لعبة الاعتداء على الفنان "فرزات" وتورط فاضح لرجال ما يسمى التنسيقيات بهذا الفعل الشائن..ومسوقوا الاعلام المغرض يستغلون الحادث.. وجميعهم اصبحوا اليوم محلليين؟؟
الفنان "علي فرزات" يتعرض لاعتداء سافر من قبل ملثمين يوم الخميس الفائت ، وبعد دقائق من الحادث يخرج البعض من انصاره ليتهموا السلطة بتورطها بهذا العمل تحت اطار تسمية الشبيحة بانهم هم من قام بهذا العمل، وطبعا" حسب تصور هؤلاء فان الشبيحة هي جزء من النظام السوري - إن وجدت بالاصل - ، ولكن الحملة الاعلامية ودعم القنوات المحترفة للكذب والتلفيق، بالاضافة الى حملة منظمة ومدروسة منقبل بعض الفيسبوكيين وخلال ساعات قليلة تم تعميم خبر الاعتداء مؤكدين على ان من قام بالفعل هم الشبيحة، ولكن بدون اي دليل يذكر، يعني ان الاتهام كان كالعادة كما سائر الاتهامات مجرد وغير صحيح وغير مرفق باي دليل او حتى سبب يدعو الدولة او اي جهاز امني ليقوم بمثل هذا العمل الذي نعتبره عملا سافرا وغير انساني.
بينما يخرج اتحاد الفنانين التشكيلين لينفي اي بيان صدر باسمهم، وهنا لا نريد ان نحصر البيانات الملفقة الكثيرة التي رافقت الحملة الاعلامية الكبيرة لحادث الاعتداء والاتهام المجهز سابقا للدولة واجهزتها الامنية، وهنا ينفي اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين أي علاقة له بما سمي بيان اتحاد الفنانين التشكيليين حول الاعتداء الذي استهدف الفنان علي فرزات.
وقال مصدر مسؤول في الاتحاد إننا في الوقت الذي نقف فيه إلى جانب الفنان الكبير ضد الاعتداء الذي تعرض له، فإننا نؤكد أن صياغة البيان المزعوم جاءت بهدف خدمة الجهات التي تزرع الفوضى في سورية، وهو مالا يمكن للاتحاد أن يتبناه، حيث أنه يخالف توجهاته التي تنطلق من منهجية الوحدة الوطنية التي تجمع أبناء شعبنا في الإطار القومي والوطني.
اما الاعلام السوري بكل اشكاله نقل الحادث بكل موضوعية ومصداقية، داعيا الله ان يشفي فنانا الكبير على الرغم من أن فرزات كان قد فقد الكثير من معجبيه ومتابعي اعماله بعد ضلوعه العلني في دعم ما اسماهم شباب الثورة المزعومة، وتحريضه المستمر عبر رسومات سيئة وسلبية لا تمثل السوريين، ولكن نحن كسوريين نتمنى الشفاء لفنان سورية داعين انصاره الى توخي الانجرار خلف ما اراده مخربوا البلد، وما خطط له شخصيات التنسيقيات الذين اكدت مصادر متابعة واعلامية ضلوعهم وراء هذا الحادث البربري، وتم نقل فرزات الى طريق المطار من اجل تصويره وضربه ونقل الحادث فيما بعد على ان عناصر الشبيحة هي من قامت بهذا العمل الشائن.
لنرتب الاوراق قليلا، الاعتداء حدث يوم الخميس، ورافقته حملات فيسبوكية مضللة، قادها بعض المضللين ممن ثبتت شهاداتهم الكاذبة او الراعية للتضليل في فترات سابقة، ولكن حب الظهور والتميز دعى هؤلاء اليوم ليصبحوا اعلاميين ومحللين وغير ذلك، بينما جلسات الامم المتحدة تتوالى بالانعقاد من اجل سورية وللحصول على اي قرار يسمح لقافلة تجار الدماء بمس امان الوطن الغالي وهذا مالا يتحقق مهما جلسوا ومهما اجتمعوا.
لماذا فعل فرزات ورسم واساء لكل الرموز السورية وحتى قادتها، ولم يتعرض حينها لاي سوء او اذى، على الرغم من ان السلطة تستطيع محاكمته على ما فعل وجميعنا يعرف ماذا قدم خلال الشهور الماضية، بينما تغزل انصاره بهذه القوة الفرزاتية، ولم يعلموا انها جزء من الحرية الفكرية التي منحتهم اياها الدولة، وكان من حقها اي الدولة ان تحاسب فرزات على اساءته لرموز سورية على الرغم من / ان القيادة تربطها علاقة مميزة معه /، وهو يعرف ذلك ومتيقن من ان / الرئيس الاسد لن يسمح ابدا بان يتضرر فرزات ولو حتى بقشة /، فيما خان فرزات هذه الثقة وذهب يطعن ويطعن بدون ان يرد الاحترام بمثيله.
اعلاميا يخرج الاعلامي العربي "عمرو ناصيف" عن صمته ليتحدث قائلا:"أن يقتل اليوم 8 ضباط وجنودمن الجيش السوري، وأن يتم بالأمس قتل 14 وتقطيعهم بالسواطير والسيوف وسط (تكبيرات) وتحيات لإمارة إسلامية في حمص، وأن يتم اغتصاب عدد من الفتيات ومن ثم تشويه أجسادهن عقابا لأهاليهن على عدم التظاهر ضد الحكم في سوريا .. فهذه أخبار هامشية لا تستحق حتى أن يشار إليها في بضع ثوان .. أما أن يضرب علي فرزات لأسباب لا نعرفها، ولا نعرف دوافعها، ولا خلفياتها، فهذا ما لا يسكت عنه، وهذا ما يستوجب قطع الإرسال وصب الشتائم في سوريا".
اذا الفبركة واضحة وللعيان، علينا ان لا ننجر وراء هذه الالعوبة وان نتوخى الحذر، فرزات فنان سوري وشعبي وصديق للجميع، نتمنى من الله ان يشفيه ويعاقب كل من اسهم في الاعتداء عليه، داعين الجميع الى حماية الوطن والترفع عن كل الفوقيات ، وليتذكر الجميع من فنانين واعلاميين وكتاب ومسرحيين ومشاهدين انهم تربوا في سورية، وتعلموا في سورية، ولولا السوريين لما كانوا اليوم على ماهم عليه، فكفانا بيانات رنانة، وكفانا اراء حبذا ولو يحتفظ فيها اصحاب الاقلام الماجورة، وليلتفتوا اكثر الى الوطن الاغلى الذي يعيش فيه ويحتضنهم جميعا.
.