الشياطين يهزمون البلوز و ينفردون بالصدارة واصل مانشستر يونايتد حامل اللقب عروضه المميزة هذا الموسم واضاف غريمه التقليدي ووصيفه تشلسي الى قائمة ضحاياه حتى الان بالفوز عليه 3-1 ما سمح له بالانفراد بالصدارة، مستفيدا من تفريط جاره مانشستر سيتي بفوزه الخامس على التوالي بعدما تقدم على مضيفه فولهام بهدفين نظيفين قبل ان يكتفي في النهاية بالتعادل 2-2 الاحد في المرحلة الخامسة من الدوري الانكليزي لكرة القدم
على ملعب "اولدترافورد"، حسم مانشستر يونايتد موقعته النارية مع ضيفه تشلسي وخرج فائزا في ثالث اختبار له من هذا العيار بعد ان تغلب على الفريقين اللندنيين الاخرين توتنهام وارسنال 3-صفر و8-2 على التوالي.
وحقق مانشستر فوزه الخامس على التوالي وابتعد في الصدارة بفارق نقطتين عن جاره مانشستر سيتي، ملحقا بمدرب تشلسي الجديد البرتغالي اندريه فيلاش-بواش هزيمته الاولى مع الفريق اللندني والاولى له على صعيد الدوري في 38 مباراة، اي منذ خسارة فريقه السابق اكاديميكا كوامبرا امام بنفيكا 2-3 في 18 نيسان/ابريل 2010.
وسقط فياش-بواش في اول اختبار له من هذا الحجم مع فريق ال"بلوز" بعد ان استهل مشواره في الدوري الممتاز بمواجهة ستوك سيتي (صفر-صفر) ووست بروميتش (2-1) ونوريتش سيتي (3-1) وسندرلاند (2-1)، اضافة الى لقاء باير ليفركوزن الالماني (2-صفر) الثلاثاء الماضي في دوري ابطال اوروبا.
وفشل الفريق اللندني في تحقيق ثأره من غريمه الذي كان تغلب عليه في المواجهات الثلاث الاخيرة الموسم الماضي في ربع نهائي دوري ابطال اوروبا (1-صفر و2-1) والدوري المحلي (2-1).
وبدأ السير اليكس فيرغوسون اللقاء باشراك المكسيكي خافيير هرنانديز اساسيا الى جانب واين روني وبمساندة من اشلي يونغ والبرتغالي لويس ناني على الجناحين، فيما لعب الثلاثي كريس سمولينغ وجوني ايفانز وفيل جونز في خط الدفاع الى جانب الفرنسي باتريس ايفرا في ظل غياب ريو فرديناند والصربي نيمانيا فيديتش والبرازيلي رافايل دا سيلفا.
اما في الجهة المقابلة، بدأ المدرب البرتغالي اندري فياش-بواش اختباره الكبير الاول مع الفريق اللندني ان كان محليا او اوروبيا، اللقاء في ظل غياب المهاجم العاجي ديدييه دروغبا، فيما لعب الاسباني فرناندو توريس اساسيا في خط المقدمة بينما جلس الفرنسي نيكولا انيلكا على مقاعد الاحتياط.
وكان تشلسي الاقرب الى افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 4 بعد تمريرة من فرانك لامبارد الى اشلي كول الذي اخفق في تسديد الكرة بالشكل المناسب فمرت من امام باب المرمى ووصلت الى راميريش الذي سددها من مسافة قريبة لكن الحارس الاسباني دافيد دي خيا تدخل ببراعة.
وجاء رد "الشياطين الحمر" مثمرا اذ نجح سمولينغ في وضعه بالمقدمة اثر ركلة حرة نفذها يونغ من الجهة اليسرى ارتقى لها المدافع عاليا ووضعه برأسها داخل شباك الحارس التشيكي بتر تشيك 8، مسجلا هدفا مشكوكا بصحته لان الاعادة اظهرت انه كان متسللا.
وكان توريس قريبا جدا من فك النحس وتسجيل هدفه الثاني فقط مع ال"بلوز" منذ انتقاله اليهم من ليفربول الموسم الماضي، لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم الايمن (12) ثم حصل الفريق اللندني على فرصة ذهبية لاطلاق المواجهة من نقطة الصفر عندما لعب توريس هذه المرة دور الممرر حين مهد الكرة وعلى طبق من فضة لراميريش المتواجد على بعد متر من المرمى لكن دي خيا تعملق وابعد تسديدة لاعب الوسط البرازيلي (27).
وجاء رد رجال فيرغوسون مثمرا فعززوا تقدمهم بهدف ثان سجله ناني بتسديدة صاروخية بعدما وصلته الكرة من ايفانز، قبل ان يختتم روني الشوط الاول بهدف ثالث لفريقه والتاسع له في خمس مباريات اثر مجهود فردي لجونز الذي توغل في الجهة اليمنى قبل ان يلعب الكرة لناني الذي حاول ان يعكسها بكعب قدمه فاعترضها دفاع الفريق اللندني لتعود وتصطدم بالجناح البرتغالي ومن ثم تتحضر امام روني المتواجد على بعد متر من المرمى فسددهال داخل الشباك (45).
وهذا الهدف الحادي والعشرون لمانشستر منذ انطلاق الموسم ليتشارك الانجاز الذي حققه تشلسي الموسم الماضي عندما اصبح اول فريق في الدوري الممتاز يسجل اكثر من 20 هدفا (21 ايضا) في اول خمس مباريات.
وفي الشوط الثاني حاول فيلاش-بواش ان يتدارك الموقف فزج بانيلكا بدلا من لامبارد سعيا خلف العودة الى اللقاء فكان مصيبا بخياره لان المهاجم الفرنسي نجح وفي اول لمسة له للكرة في وضع توريس امام مرمى دي خيا، فنجح مهاجم اتلتيكو مدريد السابق في ايجاد طريقه الى الشباك للمرة الثانية فقط (46) في 23 مباراة مع الفريق اللندني منذ انتقاله اليه اوائل العام الحالي من ليفربول مقابل 50 مليون جنيه استرليني (82 مليون دولار).
وكاد تشلسي ان يشعل اللقاء في الدقيقة 55 لكن دي خيا تألق في صد تسديدة مواطنه خوان ماتا، قبل ان يحصل فريق "الشياطين الحمر" على الفرصة المثالية لتوجيه الضربة القاضية لضيفه بتسجيله الهدف الرابع من ركلة جزاء احتسبها الحكم على البرتغالي جوزيه بوسينغوا على مواطنه ناني الذي عادت له الكرة بعد ان ارتدت تسديدته الصاروخية من العارضة، فانبرى لها روني لكنه انزلق لحظة تسديده الكرة واطاح بها بجانب القائم الايسر (57).
وكاد مانشستر ان يدفع الثمن عندما وصلت الكرة الى توريس داخل المنطقة فسددها قوية لكن دي خيا صدها ببراعة فعادت الكرة مجددا الى مواطنه الذي اطلقها "طائرة" قريبة من القائم الايسر (71)، ثم رد مانشستر بفرصة اخطر لروني الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر ايفرا فسددها من مسافة قريبة لكن محاولته ارتدت من القائم الايسر ثم سقطت امام هرنانديز الذي سددها في الشباك الخارجية قبل ان يترك الملعب مباشرة بعد تدخل قاس من اشلي كول (76).
وشهدت الدقيقة 84 من اللقاء لقطة لا تصدق عندما انفرد توريس بدي خيا ثم تخطاه ليصبح المرمى مشرعا امامه تماما لكنه وبطريقة غريبة جدا سدد بجانب القائم الايمن، ثم رد مانشستر بفرصة مماثلة تقريبا عندما انفرد روني وزميله البلغاري البديل ديميتار برباتوف بتشيك ففضل الاول ان يمرر للثاني لان المرمى كان مشرعا تماما امامه لكنه انزلق لحظة تسديده الكرة ما سمح لكول بالتدخل وابعادها عن خط المرمى (90).
وعلى ملعب "كرايفن كاتدج"، بدا مانشستر سيتي في طريقه للعودة من ملعب فولهام بنقطته ال15 بعدما تقدم عليه بهدفين للارجنتيني سيرخيو اغويرو الذي رفع رصيده الى 8 اهداف في 5 مباريات، لكن فولهام الذي ما زال يبحث عن فوزه الاول هذا الموسم نجح في العودة من بعيد وحرمان فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني من نقطتين.
وكان مانشسستر سيتي الطرف الافضل وترجم افضليته بالتقدم في الدقيقة 18 عندما كسر اغويرو مصيدة التسلل بعد تمريرة من الاسباني دافيد سيلفا قبل ان يسدد داخل شباك الحارس الاسترالي مارك شفارتسر.
وبعد 11 ثانية فقط على انطلاق الشوط الثاني نجح اغويرو في تعزيز تقدم ال"سيتيزينس" بعدما وصلته الكرة من تمريرة رأسية للبوسني ادين دزيكو، قبل ان يتمكن صاحب الارض من تقليص الفارق في الدقيقة 55 عبر بوبي زامورا الذي وصلته الكرة من الاميركي كلينت ديمبسي، ثم اكتملت عودة الفريق اللندني بهدف التعادل الذي سجله المخضرم داني مورفي بتسديدة بعيدة غيرت مسارها بعدما تحولت من الدفاع وخدعت الحارس جو هارت (75).
وعلى ملعب "وايت هارت لايت"، حسم توتنهام مواجهته النارية مع ضيفه ليفربول بنتيجة كبيرة 4-صفر، بينها ثنائية للوافد جديد التوغولي ايمانويل اديبايور، مستفيدا من تفوقه العددي على فريق "الحمر" الذي لعب بتسعة لاعبين.
واستحق الفريق اللندني فوزه الثاني على التوالي هذا الموسم، بعد هزيمتين على يد مانشستر يونايتد (صفر-3) ومانشسترسيتي (1-5)، حتى قبل الطرد الاول الذي تعرض له ضيفه بعد اقل من نصف ساعة على انطلاق المباراة التي شكلت الهزيمة الثانية على التوالي لفريق "الحمر" بعد تلك التي مني بها على ارض ستوك سيتي (صفر-1).
واستهل توتنهام الذي يملك مباراة مؤجلة من المرحلة الاولى امام ايفرتون، اللقاء بطريقة مثالية اذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 7 عندما لعب الويلزي غاريث بايل كرة عرضية نحو جيرماين ديفو فحاول الاسباني خوسيه انريكه اعتراضها لكنها وصلت الى الكرواتي لوكا مودريتش المتواجد على حدود المنطقة فاطلقها الاخير "طائرة" صاروخية في شباك الحارس الاسباني خوسيه رينا.
وكاد مودريتش يضيف هدفا ثانيا لفريقه بتسديدة ارضية لكن رينا صد الكرة (11)، ثم تعقدت مهمة ليفربول في الدقيقة 28 عندما رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه تشارلي ادم بعد خطأ على سكوت باركر، ما اجبر فريقه على اكمال المباراة بعشرة لاعبين.
وضغط توتنهام بعدها بهدف استغلال النقص العددي وتسجيل هدف ثان لكنه فشل في تحقيق مبتغاه في الدقائق المتبقية من الشوط الاول، وبقي الوضع على حاله في بداية الثاني حيث حصل فريق المدرب هاري ريدناب على فرصة ذهبية لهز شباك رينا مجددا عندما مرر ديفو كرة على طبق من فضة الى التوغولي مانويل اديبايور المتوغل من الجهة اليسرى لكن مهاجم مانشستر سيتي السابق وضعها بشكل غريب بين يدي الحارس الاسباني (60).
ثم تعقدت مهمة ليفربول اكثر عندما اضطر لاكمال اللقاء بتسعة لاعبين بعدما رفع الحكم الانذار الثاني في وجه المدافع السلوفاكي مارتن سكرتل بسبب خطأ على بايل (62).
ولم ينتظر توتنهام كثيرا لتعميق جراح رجال المدرب الاسكتلندي كيني دالغليش فعزز تقدمه بعد 4 دقائق فقط عندما مرر الهولندي رافايل فان در فارت الذي دخل في الشوط الثاني، الكرة الى ديفو فسيطر عليها عند حدود المنطقة ثم التف على انريكه قبل ان يسددها على يسار رينا (66).
واهتزت شباك ليفربول للمرة الثالثة بعد دقيقتين فقط بهدف يتحمل مسؤوليته رينا لانه اخفق في التعامل مع تسديدة بعيدة لديفو فسقطت الكرة منه امام اديبايور الذي اودعها الشباك (68).
وضيف اديبايور الهدف الرابع في الدقيقة الثالثة الاخيرة من الوقت بدل الضائع عندما وصلته الكرة على الجهة اليمنى فسيطر عليها قبل ان يطلقها صاروخية في شباك رينا.
وصار رصيد توتنهام 6 نقاط مقابل 7 لليفربول.
على "ستاديوم اوف لايت"، الحق سندرلاند الهزيمة الاولى بضيفه ستوك سيتي وجاءت بنتيجة كبيرة 4-صفر سجلها تايتوس برامبل (5) وجوناثان وودغايت (11 خطأ في مرمى فريقه) وغريغ غاردنر (28) والسويدي سيباستيان لارسون (58).