لم أدرك فيها أين أنا !!!
لكن ابتلال ملابسي جعلني أدرك شيئا من الحقيقة....
بداية : سرت رعشة من الخوف في جسدي , تلاها أسئلة واستفهامات تضاربت في رأسي ..
هل كان للسؤال متسع في بحر الاستغراب !!
أم شغل الجواب كل المساحة!!
كنت ممددة على رمال كثيرة خلت أني في صحراء !
إلا أن طعم الملوحة في فمي أيقظني لأدرك أين أنا...
فإذ بي على شاطئ البحر والريح تصفر والسماء ملبدة بغيوم حجبت ضوء القمر..
نظرت حولي لأدرك انني الأسيرة الوحيدة .. أسيرة الخوف والألم والوحدة ,
فما كان مني إلا أن أبكي ..
فهل بكيت حزنا على نفسي ؟
أم بكيت لتكون دموعي مؤنستي في وحدتي؟
فإني أسألك أيها البحر : هل تبكي الأسماك في أعماقك عندما تشعر بالوحدة؟
أم أن احتضانك لها يشعرها بالأمان؟ ...