اللاذقية ..
في حين يؤكد الرئيس بشار الأسد على أن الشباب هم أمل الوطن وعماده ويجب تلبية رغباتهم والسهر على حل مشاكلهم وتجلى ذلك من خلال لقاءه مع وفود طلابية عدّة من كافة أنحاء القطر ما يؤكد على أهمية دور الشباب في بناء الوطن .
في جامعة تشرين باللاذقية يبدو أن الرسالة لم تصلهم حتى الآن أو أنها وصلتهم ولم يفهموها وهذه مشكلة كبيرة طالما أن من يجب أن يفهمها موجود بموقع المسؤول أما إن كانت الرسالة وصلت ونامت في أحد الأدراجفبالتأكيد أن تلك هي كارثة وكارثة كبيرة في وقت يبحث فيه الجميع عن الحل والموضوع نتركه لوزير التعليم العالي للتأكد والمعالجة....
قبل عيد الفطر توجه وفد طلابي من كافة جامعات القطر إلى وزارة التعليم العالي للتباحث في مشكلاتهم ومعاناتهم وسبل حلها وعليه تم الطلب من طلاب كل جامعة الذهاب لمقابلة رئيس جامعتهم ووضعه بصورة طلباتهم وخاصة بظل الظروف التي جرت فيها الامتحانات ومنها دورة الفصل الثاني والدورة الإضافية والتي كنا جميعاً شاهداً على الظروف التي مر بها الطلاب خلال تقديمهم لهذه الإمتحانات خاصة مع وجود طلاب من محافظات أخرى يدرسون في جامعات غير جامعات محافظتهم ولم يتمكنوا من تقديم امتحاناتهم وان قدموها فقدموها بقصدالتأكيد أن سورية بخير ولا يوجد ما يعكر صفوها. وعلى هذا الأساس فقد توجه نحو 10 طلاب وطالبات من مختلف كليات جامعة تشرين ومنهم من أتى من طرطوس خصيصا ليشارك في الوفد إلى مدير مكتب رئيس الجامعة المدعوعز الدين حاتم الذي تكلم مع الطلاب بفوقية ودون مبالاةوعندما أعلمه الطلاب بأنهم أتو بناء على توجيه وزير التعليم العالي شخصيا فقام مدير المكتب بكتابة بعض الكلمات دون أي توضيح على قصاصة ورق ودخل إلى رئيس الجامعة وبقي الطلاب نحو عشردقائق ينتظرون القرار من رئيس الجامعة
وما إن خرج مدير المكتب حتى علا صوته وقال للطلاب فليذهب كل منكم إلى عميد كليته ورغم إصرار الطلاب على ضرورة مقابلة رئيس الجامعة كونه سيمثل الجامعة في مجلس التعليم العالي خلال الفترة المقبلة قال لهم لن يقابلكم وعليكم الانصراف حالاً وبدأ صوته يعلو على الطلاب وكأنهم يشحدون منه مال أو شيء آخر حسب تعبيرهم ونسيأن واجبه يحتم عليه تلبية رغبة الطلاب كون وجوده في هذا المنصب مسؤولية وليس إمتياز؟
وعندما علم مدير المكتب بأن الطلاب سيقومون بنشر ما حصل على صفحات الفيس بوك جن جنونه وقال مستهزءاً : " ادخلو كرمال النبي ادخلو "وكأن الطلاب لاقيمة لهم كما حاول أحد المستخدمين إمساك أحد الطلاب بحجة إدخاله عنوة إلى رئيس الجامعة ولكن زملاءه استطاعوا تخليصه وتم طردهم في النهاية تحت أنظار الموظفين والموجودين.
وما أثار سخط الطلاب أكثر أنه عند سؤال مدير مكتب رئيس الجامعة عن وضع الطلاب الذي تقدموا للامتحان قال لا دخل لنا بهؤلاء الطلاب الذي تقدموا ونسي أن التقديم كان لتأديةواجب وعدم جعل المقاعد الفارغة وبالتالي عدم السماح لأحد بنشر التلفيقات والأكاذيب عن البلد.
الموضوع مهم ونرجو ألا يمر مرور الكرام ولنا ثقة بوزير التعليم العالي بأنه سيعيد للطلاب حقهم وسيحاسب المقصر وأن الرجل المناسب لن يجلس إلا على الكرسي المناسب كما أننا ننتظر رداً من رئيس جامعة تشرين لتوضيح ماحدث...!!
شام برس - محسن عمران
الثلاثاء 06-09-2011
.