المؤكد أن الصداقة معنى رائع، وعلاقة إنسانية نبيلة تتجلى فيها كل المشاعر الجميلة، العطاء والإخلاص والتفاني في البذل من أجل من نصادقهم.
المؤكد أيضاً أن الصداقة لا يمكن أن تجتمع مع الخيانة، فالصداقة والخيانة شيئان متضادان. فماذا لو جاءت الخيانة من الصديق؟ انها بالطبع تكون أشد حالات الخيانة قسوة يمكن أن يتعرض لها الإنسان، فكيف يمكنه أن يتصرف في هذه الحالة.
‘’كم هو مؤلم أن نتلقى الطعنات من إنسان أحببناه بإخلاص ووثقنا به ووهبناه الحب والمشاعر الصادقة، بنينا معه أحلاما جميله ووعودا متواضعة لذا من الصعب على الشخص أن ينتقم ممن أحبه يوماً’’
وهنالك عدة اراء فماذا تختارون منها لو كنتم في نفس الموقف:
1- مستحيل أن انتقم من هذا الصديق لان ليس من أخلاقي، ولأنه بالتأكيد يوما ما سيلقي نفس هذا الموقف وبالتأكيد ستكون أصعب وسوف يصاب بتأنيب الضمير، وتأنيب الضمير أصعب من الخيانة لذا سأفضل الانسحاب بهدوء لأني مقتنعة بان الدنيا (يوم لك ويوم عليك)’’
2- الله هو المنتقم وهو الذي يأخذ حقوق العباد لا الإنسان نفسه، ‘’العفو جميل حيث أن الإسلام دعا إلى التسامح بين الأفراد والجماعات لتجنب تكرار الشر والفساد، وأملاً في أن يكون ذلك العفو طريقاً للإصلاح. قال سبحانه: ‘’فمن عفا وأصلح فأجره على فالله بعظمته وجبروته فكيف بالإنسان الضعيف’’
3- التفاهم أولاً إن الصديق إذا خانني وجرحني أو خان العهد الذي بيني وبينه لن يكون مخلصاً في نظري ولن يكون وفياً، لأنه أخلف عهد الصداقة.
4- لن أنتقم منه لأنني أكنّ له مشاعر الحب والصداقة الأخوي (...) سأكتفي بالتفاهم معه إلى أن يبرر لي سبب الخيانة فربما أكون أنا المخطئة، وإن كنت غير مخطئة في ذلك فسأدعه ولكن تبقى الصداقة مجرد زمالة، وفي نفس الوقت سأسامحه وآخذ أجري عند الله تعالى، ولكن الجرح يبقى كما هو لا يبرأ إن كان من أعز الأصدقاء، ومع هذا سأصفح عنه وأحاول أن أتغاضى عن الموضوع بأي طريقة ممكنة. وأتمنى أن لا يصيبني هذا الموقف إطلاقا لأنني لا أتحمله.