لجأ مدرب برشلونة بيب غوارديولا الى الدبلوماسية في الرد على تساؤلات الصحفيين حول مستقبله مع النادي الكتالوني وما اذا كان يفكر في البقاء أم يخطط للرحيل بعد انتهاء عقده في 30 حزيران 2011 ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الاسبانية.
وأجاب غوارديولا بأن "نادي برشلونة سيظل عظيما في كل الاحوال، ولن يتأثر برحيل لاعب أو مدرب، سيأتي آخرون ليكملوا المسيرة".
وأعرب المدرب الشاب عن امتنانه لرئيس النادي ساندرو روسيل بسبب مساعيه المستمرة لتجديد عقده، الا أنه أشار الى أن "روسيل لديه تحديات كبيرة لا تقتضي الاعتماد على شخص بعينه".
وشدد غوارديولا على أن "قوة برشلونة تكمن في اعتماده على الجماعية، لذا لا يمكن أن يرتبط النجاح بشخص بمفرده"، مضيفا "انني سعيد ببقائي في البرسا، ولكن اذا رحلت سيأتي غيري ويكمل المشوار..اللاعبون والمدربون ورؤساء النادي يتغيرون، ولكن يبقى اسم النادي شامخا".
وجدد المدرب الكتالوني شعوره بالفخر تجاه لاعبيه، قائلا "اذا كنت مدربا جيدا أو أفضل من كثيرين، فإن الفضل في ذلك يرجع الى هؤلاء اللاعبين".
وكان غوارديولا غازل المشاعر القومية لشعب إقليم كتالونيا لدى تسلمه وسام الشرف من البرلمان الكتالوني الخميس حين أوصاهم بـ "العمل الدؤوب من أجل بناء دولة قوية لن يوقفها أحد".
وتسلم غوارديولا قلادة الشرف، أرفع وسام قومي في كتالونيا، امام حشد من كبار رجال السياسة بالإقليم الذي يسعى بعض سياسيوه للانفصال عن إسبانيا وتكوين دولة مستقلة.
وتزامن تكريم غوارديولا مع احتفالات كتالونيا بعيدها القومي الذي يوافق يوم 11 من سبتمبر.
وألقى المدرب الشاب خطبة قصيرة تحدث خلالها عن كيفية اعداد لاعبيه لمواجهة الخصوم، وعن شعوره ب"الاشتياق" لجماهير كامب نو في كل مباراة يخوضها على الملعب الشهير.
ووجه غوارديولا رسالة الى المجتمع الكتالوني طالبه خلالها بالاجتهاد المتواصل للنهوض بالبلد (كتالونيا)، كما بدا التأثر على والديه وزوجته اثناء تلقي عبارات المديح من رئيس البرلمان أرتور ماس حين قال له "رغم أنك لا تريد أن تكون مثلا أعلى.. لكنك بالفعل قدوة للشباب.. إننا فخورون بأن كتالونيا قادرة على انجاب شخصيات عظيمة مثلك".
يذكر أن غوارديولا حقق 12 بطولة مع البارسا خلال أربعة مواسم فقط: حيث أحرز لقب دوري أبطال اوروبا مرتين وثلاثة ألقاب للدوري المحلي وثلاثة ألقاب لكأس السوبر الإسبانية وكأس ملك اسبانيا مرة واحدة وكأس السوبر الاوروبية مرتين وكأس العالم للاندية.