بشار الأسد غاضب من أردوغان
--------------- --------------- ---------
قالت صحيفة "حرييت" إن الرئيس السوري بشار الأسد غاضب على رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان وإنه يعتبر تركيا شيئاً وحكومة العدالة والتنمية شيئاً آخر.
جاء كلام الأسد في سياق الانطباعات التي خرج منها رئيس وفد حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، فاروق لوغ اوغلو، الذي زار سورية الاسبوع الماضي والتقى الرئيس الأسد وشرائح اجتماعية في دمشق وحلب واللاذقية وعدة مدن أخرى.
وتنقل الصحيفة عن لوغ اوغلو قوله إن «بشار الأسد غاضب على اردوغان. انه يفرق بين تركيا وبين حكومة حزب العدالة والتنمية. وهو يقول إن الشعب التركي جارنا وصديقنا لكن لا أفهم لماذا السيد اردوغان يتخذ مواقف الى هذه الدرجة من السلبية ضدنا. انا لا أفهمه». وقال لوغ اوغلو إن الأسد مصاب بخيبة امل كبيرة من اردوغان.
وترى الصحيفة ان الاصلاح في سورية يواجه صعوبات بسبب تحركات تنظيم «القاعدة»، انطلاقا من العراق، و«الإخوان المسلمين» ومنظمات إجرامية اخرى، كما التحريض الإعلامي الكاذب الذي تشنه اميركا وإسرائيل .
وتنقل الصحيفة ان الأسد كرر في اللقاء مع وفد الحزب، الذي استمر ساعة ونصف الساعةـ قوله «نحن نريد القيام بالإصلاح وهي مسألة وقت». وتقول الصحيفة إن انطباع الوفد التركي أن عملية الإصلاح ستسير ببطء.
في هذا الوقت تصاعدت حدة السجال بين اردوغان ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار اوغلو على خلفية الموقف التركي من اسرائيل، كما التصريحات»المذه بية» لنائب رئيس حزب العدالة والتنمية حسين تشيليك.
فتعليقاً على مواقف اردوغان، الذي قال إن البحرية التركية سترافق قوافل المساعدات الانسانية الى غزة،تساءل كيليتشدار اوغلو عما اذا كانت قطع البحرية سترافق سفن المساعدات حتى المياه الإقليمية ام ستصل الى غزة. وتحدى كيليتشدار اوغلو اردوغان بأن يوصل سفينة واحدة الى غزة. وقال له «اذا استطعت إيصال سفينة واحدة الى غزة فسأقبّل جبينك».
وكان رد فعل اردوغان قاسياً جداً، اذ قال «لن أقبل ان تمسّ جبيني الناصع البياض شفاهك الوسخة». وقال إن زعماء المعارضة يفكرون بطريقة صغيرة جدا، «أما نحن فدولة عظيمة وريثة السلاجقة والعثمانيين».
وبعدما اتهم اردوغان خصمه بأنه يقوم بدور المحامي لإسرائيل، رد كيليتشدار اوغلو التهمة بأن محامي اسرائيل هو الذي جلب الدرع الصاروخية الى تركيا التي تضمن أمن اسرائيل، وقال إن اردوغان يمارس سياسة خارجية لكسب الأعداء لا لكسب الاصدقاء. وقال «هل هي سياسة خارجية ناجحة ان تكسب اعداء بدل أصدقاء؟». واذ اتهم كيليتشدار اوغلو اسرائيل بأنها دولة إرهابية عندما تقول إنها سوف تساعد حزب العمال الكردستاني وستعمل على توسيع الاعتراف بالإبادة الأرمنية في العالم ، قال إن اسرائيل تجاوزت حدّها وهي تستغل ضعف وعجز حكومة حزب العدالة والتنمية لتثير الحساسيات المتصلة بتركيا.
وعن الموقف التركي من الأحداث الداخلية في سوريا قال دوندار إن مقولة تركيا ان الشأن السوري هو شأن داخلي تركي صحيحة جداً في عالم اليوم ولم يعد بمقدور أية قيادة ان تقول «هذا شعبي وأنا حرّ ان أقمعه». لكن على تركيا ان تقبل ايضا بتدخل سوريا والغرب في شؤون تركيا عندما تقوم بعمليات عسكرية دموية ضد الأكراد في جنوب شرق تركيا، وعندما تعتقل الصحافيين والمعارضين ولا يمكن لها ان تقول»ما دخلكم؟ هذا شأني الداخلي».
وعن التوتر التركي الإسرائيلي الأخير قال دوندار إنه «اذا كانت هناك سياسة شجاعة ضد اسرائيل لكان على انقرة ان تقول: «لن أكون درعاً لإسرائيل ضد ايران». ولكانت رفضت نصب الصواريخ الأميركية على اراضيها. فهل من يقوم بهذه السياسة الشجاعة؟».
- السفير-
.