واصل بايرن ميونيخ الالماني عروضه المميزة وحسم موقعته مع ضيفه مانشستر سيتي الانكليزي بالفوز عليه 2-صفر، وحقق ريال مدريد الاسباني فوزه الثاني وجاء على حساب ضيفه اياكس امستردام الهولندي 3-صفر، فيما تعثر مانشستر يونايتد الانكليزي بتعادله المفاجىء في معقله امام بازل السويسري 3-3 بفضل هدف في الثواني الاخيرة لاشلي يونغ، الثلاثاء في الجولة الثانية من مسابقة دوري ابطال اوروبا.
في المجموعة الاولى، حسم ماريو غوميز موقعة "اليانز ارينا" بتسجيله هدفي بايرن ميونيخ في مرمى مانشستر سيتي، مانحا فريقه فوزه الثاني بعد ذلك الذي حققه في الجولة الاولى على حساب فياريال الاسباني 2-صفر ايضا.
وهذا الانتصار العاشر على التوالي لبايرن في جميع المسابقات منذ ان مني بهزيمته الوحيدة امام بوروسيا مونشنغلادباخ (صفر-1) في المباراة الافتتاحية للدوري الالماني.
كما عزز الحارس الدولي مانويل نوير المنتقل من شالكه هذا الصيف رقمه القياسي في الحفاظ على شباك فريقه نظيفة دون ان يلجها اي هدف في المباراة العاشرة على التوالي ايضا (مقابل 7 في موسم 1998-1999)، وحافظ على شباكه عذراء مدة 928 دقيقة، اي منذ هدف الجولة الاولى من الدوري المحلي في الدقيقة 62.
في المقابل، اصبح مدرب مانشستر سيتي الايطالي روبرتو مانشيني في وضع صعب بعد ان اكتفى فريقه بنقطة واحدة من مباراتين حصل عليها بتعادله في الجولة الاولى في عقر داره مع نابولي الايطالي 1-1.
وعاد الى صفوف بايرن الجناح الهولندي اريين روبن بعد شفائه من الاصابة لكن المدرب يوب هاينكيس ابقاه على مقاعد الاحتياط حتى الدقيقة الاخيرة، فيما لعب توني كروس اساسيا الى جانب توماس مولر والفرنسي فرانك ريبيري ومن امامهم ماريو غوميز الذي تعافى بدوره من الاصابة.
يذكر ان مانشستر سيتي يعود للمشاركة في المسابقة للمرة الاولى منذ 43 عاما بعد ان حل ثالثا في دوري بلاده الموسم الماضي. مشاركته الاولى والوحيدة في البطولة كانت موسم 1968-1969 وخرج حينها امام فنربغشة التركي بتعادله معه صفر-صفر على ارضه وخسارته خارجها 1-2.
لم يلتق الفريقان في البطولة قبل مباراة الثلاثاء لكن بايرن ميونيخ لم يخسر على ارضه امام فريق انكليزي في المسابقات الاوروبية سوى مرة واحدة في تاريخه وكانت امام نوريتش سيتي 1-2 في كأس الاتحاد موسم 1993-1994.
وكانت المباراة مميزة لمدافعي بايرن ميونيخ جيروم بواتنغ والبلجيكي دانيال فان بويتن لانهما دافعا عن الوان مانشستر سيتي الذي ابقى مدربه الايطالي روبرتو مانشيني المهاجم الارجنتيني كارلوس تيفيز على مقاعد الاحتياط مجددا مفضلا عليه البوسني ادين دزيكو الذي لعب الى جانب الارجنتيني سيرخيو اغويرو ومن خلفهما الفرنسي سمير نصري والاسباني دافيد سيلفا.
وغابت الفرص عن بداية اللقاء في ظل التمركز الدفاعي المحكم لمانشستر سيتي الذي نجح في اغلاق منطقته امام مضيفه البافاري الذي انتظر حتى الدقيقة 36 ليهدد مرمى جو هارت بشكل فعلي عندما فقد غاريث باري الكرة فوصلت الى مولر الذي لعبها عرضية لباستيان شفاينشتايغر المتواجد وحيدا امام المرمى لكنه اطاح بها فوق العارضة.
ولم ينتظر بعدها الفريق البافاري سوى دقيقتين ليفتتح التسجيل عندما سدد ريبيري كرة قوية صدها هارت ببراعة فسقطت امام مولر الذي تابعها دون ان ينجح في تجاوز الحارس الانكليزي لكن الكرة سقطت هذه المرة امام غوميز فسددها في الشباك الخالية (38).
وعندما كان الشوط الاول يلفظ انفاسه الاخيرة خطف غوميز وبالطريقة ذاتها الهدف الثاني اثر ركلة حرة نفذها من الجهة اليسرى كروس فوصلت الى فان بويتن الذي حولها برأسه لكن هارت صدها فسقطت مجددا امام مهاجم شتوتغارت السابق الذي اودعها الشباك (1+45).
ونجح بايرن في احتواء اندفاع ضيفه الانكليزي في الشوط الثاني الذي خلا من الفرص الحقيقية حتى الدقيقة 72 عندما اطلق شفاينشتايغر كرة صاروخية من خارج المنطقة صدها هارت ببراعة.
وفي المباراة الثانية ضمن هذه المجموعة، احتفل نابولي بعودة المسابقة الى ملعبه "سان باولو" للمرة الاولى منذ 21 عاما بافضل طريقة ممكنة وذلك بثأره من ضيفه فياريال بالفوز عيله بهدفين للسلوفاكي ماريك هامسيك (13) والاوروغوياني ادينسون كافاني (17 من ركلة جزاء).
وكان نابولي الذي يشارك في البطولة للمرة الثالثة بعد موسمي 1987-1988 عندما خرج من الدور الاول و1990-1991 حين بلغ الدور الثاني، خرج الموسم الماضي على يد فياريال من مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" بالتعادل على ارضه صفر-صفر والخسارة في "ال مادريغال" 1-2 رغم تقدمه بهدف لهامسيك ايضا.
وتعقدت مهمة فياريال، المشارك في المسابقة الاوروبية الام للمرة الثالثة بعد موسمي 2005-2006 حين وصل الى نصف النهائي و2008-2009 حين بلغ ربع النهائي (خرج في المرتين امام ارسنال الانكليزي)، خصوصا ان امامه مباراتين خارج قواعده امام مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ في 18 الشهر المقبل و22 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل على التوالي.
وفي المجموعة الثالثة وعلى ملعب "اولدترافورد"، انقذ يونغ مانشستر يونايتد من الخسارة على ارضه امام بازل المتواضع عندما ادرك له التعادل 3-3 في الدقيقة الاخيرة.
وكان مانشستر في طريقه الى تحقيق فوز سهل عندما تقدم بهدفين نظيفين في الشوط الثاني لكن بازل رد له الصاع صاعين وسجل ثلاثة اهداف في مدى 28 دقيقة قبل ان يدرك اصحاب الارض التعادل في وقت متاخر.
وعلى الرغم من غياب المهاجمين الاساسيين واين روني والمكسيكي خافيير هرنانديز بداعي الاصابة، فان مدرب مانشستر يونايتد لم يستعن بخدمات المخضرمين ديميتار برباتوف ومايكل اوين مفضلا الزج بالمهاجم الشاب داني ويلبيك وحيدا في خط المقدمة.
بدأ بازل المباراة من دون عقدة نقص وشكل ثنائي المقدمة المخضرم الكسندر فراي وماركو ستيلر خطورة على مرمى مانشستر بفضل تحركاتهما السريعة التي اربكت ثنائي قلب الدفاع ريو فرديناند وفيل جونز لكنهما تميزا بالرعونة في انهاء الهجمات.
في المقابل، سجل مانشستر يونايتد من اول فرصة حقيقية له عندما مرر البرازيلي فابيو دا سيلفا كرة داخل المنطقة باتجاه الويلزي راين غيغز الذي اعادها باتجاه ويلبيك فاستدار الاخير على نفسه وسدد كرة زاحفة ارتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك (16).
ولم تمض دقيقة واحدة حتى اضاف مانشستر الهدف الثاني عندما وصلت الكرة الى غيغز على الجهة اليسرى فمررها باتجاه ويلبيك المتربص فتابعها داخل الشباك بسهولة.
وتابع مانشستر يونايتد افضليته في الشوط الثاني واضاف هدفا ثالثا لم يحتسبه الحكم بداعي تسلل صاحبه يونغ (48).
ونجح بازل في تقليص الفارق اثر ركلة ركنية وصلت فيها الكرة الى فابيان فراي الذي اطلقها اصطدمت بالقائم ودخلت الشباك (58).
وكما فعل مانشستر في الشوط الاول عندما سجل هدفين في دقيقتين كرر بازل نفس السيناريو عندما ادرك التعادل بواسطة الكسندر فراي بكرة رأسية (60).
وكانت الصدمة عندما تقدم بازل بهدف ثالث عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء انبرى لها الكسندر فراي خادعا الحارس الاسباني دافيد دي خيا (78).
ورمى مانشستر بكل ثقله قبل ان يتمكن يونغ من تسجيل هدف التعادل بكرة رأسية اثر تمريرة من البرتغالي لويس ناني (89).
وتصدر بازل المجموعة باربع نقاط بعد ان تغلب في الجولة الاولى على اوتيلول 2-1، وبفارق الاهداف امام بنفيكا البرتغالي الذي تغلب اليوم خارج قواعده على اوليتول بهدف سجله البرازيلي بورنو جوليو سيزار (39).
وفي المجموعة الرابعة وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو"، حذا ريال مدريد حذو بايرن ويحقق فوزه الثاني على التوالي بعدما جدد تفوقه على ضيفه اياكس امستردام بعد ان تغلب عليه 3-صفر.
وكان ريال استهل سعيه نحو الفوز باللقب للمرة الاولى منذ 2002 والعاشرة في تاريخه، بفوز على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 1-صفر، فيما اكتفى اياكس بالتعادل مع ضيفه ليون الفرنسي صفر-صفر.
وتمكن النادي الملكي من تسجيل فوزه الثالث على التوالي على منافسه الهولندي بعد ات تغلب عليه مرتين في دور المجموعات الموسم الماضي ايضا (في مدريد 2-صفر وفي امستردام 4-صفر)، علما بان الفريق الهولندي الفائز باللقب اربع مرات كان حسم المباريات الاربع الاولى بين الفريقين وابرزها في نصف نهائي موسم 1972-1973 (2-1 و1-صفر) في طريقه حينها الى لقبه الثالث على التوالي.
ووضع البرتغالي كريستيانو رونالدو فريق مواطنه جوزيه مورينيو الذي غاب عن مقاعد الاحتياط لايقافه، في المقدمة في الدقيقة 24 بعد ان انطلق مع البرازيلي كاكا بهجمة مرتدرة سريعة قبل ان يمرر الاخير الكرة الى الفرنسي كريم بنزيمة الذي اعادها مباشرة لرونالدو فاودعها الاخير الشباك.
ثم اضاف كاكا الهدف الثاني عندما وصلته الكرة خارج المنطقة عبر تمريرة من رونالدو فاطلقها بيسراه ارضية بعيدا عن متناول الحارس كينيث فيرمير (40).
وفي بداية الشوط الثاني اضاف بنزيمة الهدف الثالث للنادي الملكي عندما توغل ارفالو اربيلوا في الجهة اليسرى قبل ان يمرر الكرة لكاكا الذي حضرها بدوره لمهاجم ليون السابق الذي تلاعب بالدفاع قبل ان يسددها فتحولت من احد المدافعين وخدعت الحارس (49).
ورفع ريال رصيده الى 6 نقاط في الصدارة بفارق نقطتين امام ليون الفرنسي الذي تغلب اليوم على ضيفه دينامو زغرب بهدفين لبافيتمبي غوميس (23) والبوركيني باكاري كونيه (42).
وفي المجموعة الثانية، يبدو ان الاستعانة بخدمات المدرب كلاوديو رانييري احدث الدفع المعنوي المناسب لانتر ميلان الايطالي لانه نجح في العودة من ملعب "لوجنيكي ستاديوم" الخاص بمضيفه سسكا موسكو الروسي بفوزه الاول وجاء بنتيجة 3-2.
وكان انتر استعان قبل ايام معدودة بخدمات رانييري بدلا من جان بييرو غاسبيريني الذي فشل في تحقيق اي فوز مع "نيراتزوري" منذ انطلاق الموسم بل ان الفريق مني بقيادته بهزيمة مفاجئة في عقر داره امام طرابوزن سبور التركي (صفر-1) في الجولة الاولى.
لكن يبدو ان الدفع المعنوي الذي احدثه قدوم المدرب الجديد اعطى ثماره اذ خرج انتر فائزا من المباراتين اللتين خاضهما بقيادته حتى الان، والاولى كانت السبت الماضي على ملعب بولونيا (3-1) في الدوري المحلي.
واستحق انتر ميلان تأكيد تفوقه على سسكا وتحقيق فوزه الخامس عليه من اصل خمس مواجهات بينهما لانه تقدم عليه بهدفين نظيفين للبرازيلي لوسيو (6) وجامباولو باتزيني (22)، قبل ان يعود الاخير من بعيد ويقلص الفارق عبر الن دزاغوييف (3+45) ثم يدرك التعادل بواسطة البرازيلي فاغنر لوف (77) لكن البديل الارجنتيني ماورو زاراتي، القادم من لاتسيو، نجح في منح "نيراتزوري" النقاط الثلاث بتسجيله هدف الفوز (79).
وتصدر طرابوزن سبور المجموعة بتعادله مع ضيفه ليل بهدف للارجنتيني غوستافو كولمان (74 من ركلة جزاء)، مقابل هدف للسنغالي موسى سو (29).