انقرة، يريفان - وكالات الانباء
اعتبر الرئيس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس خلال زيارته لأرمينيا ان لا مكان لتركيا في الاتحاد الاوروبي، داعيا انقرة الى الاعتراف بان المجازر التي طالت الارمن خلال الحرب العالمية الثانية كانت «ابادة جماعية»، وهو الامر الذي رفضته تركيا.
وقال ساركوزي ان «تركيا، البلد الكبير، ستفتخر باعادة النظر في تاريخها على غرار ما فعلت بلدان كبرى في العالم، كألمانيا وفرنسا. نزداد قوة عندما ننظر الى تاريخنا، والتنكر للتاريخ ليس مقبولا». وهدد الرئيس الفرنسي انه اذا لم تبادر تركيا بـ»لافتة السلام» بالاعتراف بالابادة الجماعية للارمن فإنه سيدرس اقتراح تبني قانون في بلاده يجرم انكار الابادة، معربا عن امله ان تتحرك تركيا قبل انتهاء ولايته.
واثار ساركوزي غضب انقرة بقوله ان «لا مكان لتركيا داخل الاتحاد الأوروبي». وقال في تصريحات نقلتها وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء «دور تركيا عظيم بالنسبة للعالم ولفرنسا، فهي جسر بين الشرق والغرب ولكن ليس لها دور داخل الاتحاد الأوروبي». وأكد أن «الاتحاد الأوروبي ليس لتركيا».
ورفض وزير الشؤون الاوروبية التركي ايغيمين باغيس امس تصريحات ساركوزي. وقال انه حري بساركوزي ان يهتم باخراج بلاده من ازمتها الاقتصادية بدلا من لعب دور المؤرخ بشأن «المسألة الارمينية» ، مضيفا «سيكون من الافضل لو ان ساركوزي تخلى عن دور المؤرخ وركز تفكيره على اخراج بلاده من الهوة الاقتصادية الواقعة فيها والخروج بخطط لمستقبل الاتحاد الاوروبي».
وحث ساركوزي تركيا على الاعتراف بأن المجازر التي تعرض لها الارمن عام 1915 تحت الحكم العثماني كانت عملية ابادة جماعية، وان تقوم بذلك في اطار زمني «وجيز جدا» قبل انقضاء ولايته الرئاسية في ايار 2012. وقال ساركوزي في يريفان في اليوم الثاني من زيارة لارمينيا «تبدو الفترة من 1915 وحتى 2011 كافية للتفكير».
التاريخ : 08-10-2011
.