استقال المحامي عبد الحي السيد وقدم اعتذاره اليوم الاثنين عن المشاركة في لجنة إعداد مشروع جديد للدستور التي كان شكلها الرئيس بشار الأسد قبل يومين.
وقال السيد "لقد فوجئت، وقرأت وسمعت اسمي في اللجنة من وسائل الإعلام".
وأشار إلى أنه نظرا لأنه يؤمن بأن الصياغة المثلى للدستور تأتي عبر التداول في جمعية تأسيسية، كما عرفت سورية ذلك في أحقاب دستورية مختلفة فإنه اعتذر عن المشاركة في أعمال اللجنة .
ويحمل الحقوقي الشهير عبد الحي السيد دكتوراه في القانون و يحسب على الكفاءات ذات المصداقية والسمعة الطيبة في المجتمع ، كما يحسب على الشخصيات العامة التي تتخذ مسافة من السلطات السورية بحسب ما يشاع.
وقدم السيد ، كتابا خطيا إلى رئيس اللجنة التي ضمت 29 شخصية من مختلف الطيف الديمغرافي ، قائلا :"الأستاذ مظهر العنبري المحترم، رئيس اللجنة الوطنية لإعداد مشروع الدستور المشكلة بالقرار الجمهوري رقم 33 بتاريخ 15 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، علمت بخبر تسميتي عضوا في اللجنة الوطنية لإعداد مشروع دستور الجمهورية العربية السورية من وسائل الأنباء، وتقديرا مني لأهمية الدستور كوثيقة أساسية تنظم الحياة العامة في البلاد وخاصة في المرحلة الراهنة، فإني كقانوني أؤمن بان الصياغة المثلى للدستور تأتي عبر التداول في جمعية تأسيسية، كما عرفت سورية ذلك في أحقاب دستورية مختلفة. وبناء عليه، فإنني اعتذر عن المشاركة في أعمالها".
وأضاف السيد "أنني إذ أؤكد احترامي لسيادتكم ولأعضاء اللجنة، وتقديري لصعوبة المهمة الملقاة على عاتق أعضاءها، فإنني أتمنى للجنة التوفيق، وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام".
.