افتتاح صرح رياضي كبير في منغوليا
أولان
باتور – أزيد من ثلاث مائة طفل احمرت وجناتهم من شدة البرد وقفوا لتحية
وصول الرئيس المنغولي البجدورج إلى قاعة الرياضات. بادلهم الرئيس الابتسامة
مداعبا إياهم مفضلا قطف ابتسامة بريئة من الأطفال قبل أي بروتوكول رئاسي.
فاليوم
موعد العاصمة المنغولية أولان باتور مع افتتاح هذا الصرح الرياضي في حضور
كل من ممثلين عن الاتحاد العالمي لكرة القدم و الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
السيد تشانغ جيلونغ عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا، إضافة إلى مندوبين عن
نادي إنترناسيونالي برئاسة ارنستو باوليلو و السيدة فاكيتي باربرا.
و لا شك أن كرة القدم تمثل إحدى أهم الوسائل و الأدوات للمساهمة في تنمية قدرات الأطفال البدنية، و الإنسانية و الاجتماعية أيضا.
حفاوة
بالغة عبر عنها الرئيس عند استقباله وفد الإنتر، تعبيرا عن الصداقة التي
تجمعه بالنادي، أكد عليها مرة أخرى عند افتتاحه قاعة مغطاة لكرة القدم، إذ
اغتنم الفرصة للتأكيد على رغبته في مشاركة كل من مدارس الإنتر الكروية و
أكاديمية الإنتر في هذا المشروع الطموح.
إذ قال بهذا الخصوص: "آمل
أن تزدهر لعبة كرة القدم بمنغوليا، و أن تصبح واحدة من أهم الرياضات
بالبلد، إلى جوار سباق الخيول طبعا و المصارعة و الرماية. و أنا على قناعة
أن رياضة كرة القدم تتعدى الجانب الرياضي المحض، و تساهم في التطور و
التكامل الاجتماعي. و لهذا سنعمل إلى جانب نادي الإنترميلان على وضع الأسس
لهذه الرياضة الجميلة و تنفيذ مشروعين عبر أكاديمية الإنتر، بدءا من الربيع
المقبل لمنح الفرصة للصغار لتنمية مهاراتهم و مواهبهم، زيادة على مشروع
آخر تحت إشراف مدارس الإنترميلان الكروية لمساعدة الأطفال المحتاجين في هذا
البلد، دون تمييز بين الفتيان و الفتيات".
أما إرادة الإنترميلان
في تقاسم هذه التجربة فلا يمكن إلا أن تكون تامة، إذ عبر عن ذلك المدير
التنفيذي للإنتر السيد إرنستو باوليلو و السيدو باربارا فاكيتي بإسم الرئيس
ماسيمو موراتي: "نحمل معنا تحيات الرئيس النيرأزوري، الذي يتمنى زيارة
بلدكم في أقرب فرصة ممكنة، و شرف عظيم لنا المساهمة في هذا لمشوار بوضع
تجربتنا النيرأزورية رهن إشارتكم".
كما عبر الرئيس المنغولي عن أحد
أمانيه بهذه المناسبة، قائلا: "إني أعشق كرة القدم و حلمي أن ننهض بهذه
الرياضة ببلدي، و على استعداد لبدل كل الجهود من أجل ذلك، و هدفنا أن تبلغ
منغوليا مكانة كبيرة في عالم كرة القدم، و لم لا، احتضان كاس العالم لكرة
القدم عام 2050."
و في انتظار تحقيق الهدف الأسمى، و الذي لا يمكن
للإنتر إلا تشجيعه و التعبير عن متمنياته بذلك، يعود الأطفال ليحتلوا
مكانتهم في المشروع النيرأزوري، بعد أن اهتزت القاعة بهتافاتهم و هم
يتابعون شريط فيديو و تحيات لاعبيهم النيرأزوريين المفضلين: الكابتن خافيير
زانيتي و ويسلي شنايدر، إضافة إلى المدرب كلاوديو رانييري. فالحلم يبدأ
رفقة هؤلاء الأطفال و بلدهم عازم على الحلم، بحق.