لورانس هو شاب من قرية كفر عقيد بين مصياف و الغاب متطوع في المخابرات الجوية و في يوم استشهاده حدث التالي ... :
وصل إلى القيادة أن انتشارا"ً كثيفا" للمسلحين في منطقة رنكوس على الحدود اللبنانية و المسلحون بأعداد هائلة و هم من الجنسية اللبنانية و الليبية خصوصاً و بعض الأفغان و بعض من يظنون أنفسهم سوريين .
يبدو أن القيادة شعرت بخطورة الوضع في رنكوس فقامت بإرسال عدد من وحدات الجيش ( النخبة ) إلى المنطقة و كان المرحوم لورانس أحد أفراد مجموعة الاستطلاع .
-و من المعروف أن منطقة رنكوس هي منطقة شبه جبلية و وعرة -
المهم ... دخل لورانس مع عدد من أخوته العسكريين و عددهم حوالي 16 إلى المنطقة للاستطلاع عن الوضع ( كانوا فدائيين ) و بعد ذلك و للأسف تمت محاصرتهم بأعداد كبيرة من الإرهابيين و لم تكن متوقعة و بدأ اشتباك عنيف فاستشهد عدد من العسكريين على الفور و بقي لورانس مع عدد من العسكريين على قيد الحياة و التجؤوا إلى أحد البيوت و بقي صوت اطلاق النار يسمع في المنطقة لمدة نصف ساعة ثم توقف و هنا على ما يبدو أن ذخيرة الشهداء انتهت و تمكن الإرهابيون من القبض على إخواننا العسكريين وبينهم لورانس
و بعد ربع ساعة ورد اتصال من لورانس على اللاسلكي و قال في الإتصال : كمين كبير كمين كبير انتبهوا . و في تلك اللحظة سمع صوت رشقات من الرصاص عبر اللاسلكي و سمعت أصوات المسلحين و فهم من كلامهم أنهم طلبوا منه أن يقول أنه و رفاقه قد أمنوا المنطقة و أرادوا منه أن يقول للجيش أن يدخل مرتاحا"ً و أن الوضع تحت السيطرة و ذلك كي يقع الجيش في الكمين و يبدو ان لورانس عندما كان يتكلم على اللاسلكي كانت البندقية مصوبةً عليه و لكن لورنس لم يخن شرفه لأجل حياته و نبه الجيش من الكمين و لذلك تم قتله عند بدئه بتحذير الجيش
و بعد ذلك أعد الجيش خطة محكمة و دخل المنطقة و قام بقتل مئات اللإرهابيين و إلقاء القبض على الكثير و فر الكثير إلى لبنان و هم من جنسيات مختلفة و أكثرهم لبنانيون .
و أكّد الضباط أنه لو دخل الجيش بدون أن يعلم بوجود الكمين لكانت الخسائر فادحة .
فكم من تحية لهذا العظيم الذي أبى أن يخون إخوته و سطّر بدمه ملحمة الوفاء للوطن التي بدأها إخوته الشهداء السابقون .
.