يبدأ تساؤل الخبراء والمحللين والمتابعين قبل بداية كل موسم حول قدرة الأندية الكبيرة وحظوظها في الفوز بالألقاب المحلية والقارية، ويطول الحوار وتتعدد محاوره مع مرور الجولات تلو الأخرى وبالطبع تزداد حدة النقاش عندما يتعلق الأمر بفريق عظيم بحجم فريق ريال مدريد الإسباني المثير للجدل هذا الموسم والذي يدافع عن لقبه في الليغا الإسبانية والطامح إلى الفوز بلقب الشامبيونزليغ حسب تصريحات رئيسه رامون كالديرون ومدربه بيرند شوستر، ولكن بعد مرور عشر جولات من عمر الليغا وأربع جولات في الشامبيونزليغ نستطيع القول إن نادي ريال مدريد لم يظهر بالشكل المطلوب والمتوقع.
في المادة التالية نسأل السؤال الذي يدور في بال الكثيرين هذه الأيام: هل سينجح ريال مدريد في الفوز بالألقاب هذا الموسم؟ ونحن بدورنا سنجيب على هذا السؤال من خلال استعراض الأسباب التي قد لا ترجح كفة النادي الملكي هذا الموسم، بل على العكس سنستعرض المعطيات التي قد تبين عدم قدرته على المنافسة محلياً وأوروبياً ونترك لكم حرية اتخاذ الرأي المناسب.
خسارتان أمام جوفنتوس الإيطالي بهدفين نظيفين واحدة منهما في سانتياغو برنابيه، جعلت الأصوات الخافتة والتي تتوقع فشل ريال مدريد في الحفاظ على لقب الليغا تعلو بقوة، وجولة بعد أخرى ومع عدم إقناع الريال في كثير من المباريات التي يخوضها وحتى التي يفوز بها بدأت هذه النقاشات تدخل محمل الجد، ففي آخر خمس مباريات بالدوري تعادل الريال مع إسبانيول في ملعبه سانتياعو برنابيه ومع ألميريا خارج ملعبه، كما أنه أحرز ثلاثة انتصارات جميعها بفارق هدف واحد فقط على عكس غريمه التقليدي برشلونة الذي يفوز بالأربعة والخمسة والستة، كما أن الهدف الذي يفصل به الريال المباراة لصالحه غالباً ما يأتي في اللحظات الأخيرة بمجهود فردي من أحد اللاعبين كما في مباراة ريال بيتيس أو بضربة جزاء كما حدث في مباراتي أتلتيكو مدريد وملقة، وبالتالي تبرز العديد من الأسباب التي ترجح كفة فشل الريال هذا الموسم في الفوز بالألقاب، من خلال الأداء السيئ الذي يقدمه الفريق على المستوى الدفاعي والهجومي، ولعل من أبرز هذه الأسباب:
1- كثرة المنافسين
استحق ريال مدريد الفوز بلقب الليغا في الموسمين الفائتين حيث كان الأقوى بين فرق الليغا، ولكن الأمور اختلفت هذا الموسم فالفرق زاد طموحها وأصبحت تفكر جدياً بخطف اللقب من خزائن النادي الملكي، وعلى رأس هذه الفرق برشلونة الساعي لاستعادة اللقب بعد خسارته في الموسمين الفائتين، وكذلك لا يبدو فياريال وصيف الموسم الفائت بعيداً عن الحسابات إلى جانب فالنسيا العائد بقوة هذا الموسم بالإضافة إلى إشبيلية وأتلتيكو مدريد وغيرهم، وبالتالي فإن المنافسة على اللقب ستكون ساخنة جداً ولن تكون الطريق سهلة على الإطلاق، ما يعني أن على الريال أن يرفع كثيراً من مستواه ليجاري المستوى الذي تقدمه هذه الأندية.
2- عودة برشلونة
لعل من أبرز الأسباب التي جعلت ريال مدريد يمشي بخطا واثقة نحو لقب الموسم الفائت هو التدهور الذي أصاب فريق برشلونة المنافس الدائم والعدو اللدود للنادي الملكي، أما البارسا هذا الموسم فقد تغير كثيراً ويبدو أنه لن يسمح بتكرار مسلسل الموسمين الفائتين عندما أضاع منه اللقب على الرغم من أنه كان قريباً للغاية منه، ولعل نتائجه العريضة على أتلتيكو مدريد بستة أهداف لهدف وعلى سبورتنغ خيخون بنفس النتيجة وعلى ملقة أيضاً بأربعة أهداف لهدف وعلى بلد الوليد بسداسية نظيفة أكبر دليل على ذلك، وهاهو يتصدر الترتيب ويبتعد بفارق نقطتين عن الريال.
3- دفاع هش
على الرغم من أنه يمتلك أفضل لاعب في العالم منذ عامين الإيطالي فابيو كانافارو وكذلك أحد أفضل حراس العالم إيكر كاسياس إلا أن مرمى الريال تلقت »16« هدفاً في عشر مباريات، بزيادة تسعة أهداف عن الموسم الفائت عندما تلقى مرماه سبعة أهداف فقط، كما أن مرماه تلقى أهدافاً في كل المباريات التي لعبها في كل المسابقات باستثناء مباراتين فقط، وهذه إشارة استفهام كبيرة تستحق الوقوف عندها مطولاً، فالريال لم يتلق هذا الكم من الأهداف في الدوري منذ تسعة مواسم وبالتحديد منذ موسم »1999-2000« عندما تلقى مرماه »17« هدفاً في عشر مباريات، كما تلقت شباك كاسياس خمسة أهداف في أربع مباريات في الشامبيونزليغ علماً أنه أسوأ موسم للحارس كاسياس منذ توليه حراسة شباك النادي الملكي.
4- الوسط لا يوفر الحماية الكافية
لا يقع اللوم في تراجع الأداء الدفاعي على خط الدفاع فقط، بل يتحمل خط الوسط بعضاً من المسؤولية، حيث من المفترض أن يساعد لاعبي خط الوسط وخصوصاً لاعبي الارتكاز مثل ديارا وغاغو في تغطية الثغرات ولكن هذا لا يحصل في أغلب الأحيان، حيث يلعب خط الوسط بإيجابية هجومية كبيرة وهو ما يخلق المتاعب لكانافارو وبيبي في قلب الدفاع، فقد يأتي هذا الاندفاع الهجومي بثماره في بعض المباريات العادية ولكن أمام هجوم قوي مثل هجوم برشلونة أو فالنسيا أو إشبيلية قد يسبب هذا الأمر كارثة لذا على المدرب بيرند شوستر الانتباه لهدا الموضوع.
5- لعنة الإصابات
لم ينجح ريال مدريد في إجراء تعاقدات هامة في فترة الانتقالات الصيفية باستثناء الهولندي رافائيل فان درفارت، ولقد أثر هذا الأمر سلباً على نفسية اللاعبين والجماهير ومن ثم جاءت الإصابات المتتالية لتزيد الطين بلة، حيث سيغيب الهولندي رود فان نيستلروي لمدة شهرين ما يعني الافتقار لعنصر هام جداً في خط الهجوم، وكذلك سيؤثر غياب الهولندي روبن بشكل سلبي للغاية، حيث يعتبر المحرك الأساسي والفعال في خط الوسط ودونه لا توجد فاعلية واضحة للهجوم، وبالتالي قد يدفع النادي ثمناً غالياً ضريبة عدم القيام بتعاقدات في الصيف الماضي.
6- الشامبيونزليغ
بالرغم من تاريخه الكبير في المسابقة كون أنه أكثر فريق أحرز لقب الشامبيونزليغ »9« مرات إلا أن النادي الملكي غاب عن المنافسة في هذه البطولة في المواسم الخمسة الفائتة التي لم يتجاوز فيها عتبة الدور ربع النهائي، علماً أن آخر لقب أحرزه كان في موسم »2001-2002«، وقد قررت إدارة النادي هذا الموسم إعطاء الأولوية لهذه البطولة بعد إحراز لقب الليغا في الموسمين الماضيين، ولكن الخسارة أمام جوفنتوس الإيطالي في ملعب سانتياغو برنابيه رسمت أكثر من علامة استفهام مازالت تنتظر الإجابة عليها من شوستر ولاعبيه.
7- حان وقت استبدال راؤول
إنه أسطورة في الريال والفتى المدلل في البيت الملكي، ولكن هذا الفتى لم يعد قادراً على إفادة الريال كثيراً وربما يجب على المدرب شوستر الاعتماد عليه كورقة رابحة في أحد شوطي المباراة لا أكثر ولا أقل، ولكن الاعتماد عليه لمدة 90 دقيقة يبدو مضراً بهجوم الفريق لدرجة كبيرة، خصوصاً مع تواجد مهاجمين شبان أمثال الأرجنتيني هيغوين ومواطنه سافيولا وهذا الأخير الذي لا يعتمد عليه شوستر سوى في إجراء بعض عمليات الإحماء في ربع الساعة الأخير يبدو مستواه مقارباً جداً للبقية ويمكن الاستفادة منه في ظل عدم التعاقد مع مهاجم جديد، وهو ما بدا واضحاً في المباراتين الأخيرتين اللتين شارك بهما سافيولا كبديل في الدقائق العشر الأخيرة حيث بدا أنه يحتاج لبعض الثقة فقط للعودة إلى مستواه المعهود.
8- لا وجود للأجنحة
يشتكي المدرب شوستر باستمرار لافتقار فريقه إلى لاعب يلعب في مركز الجناح، فباستثناء الهولندي روبن الذي يمتاز بأنه يستطيع اللعب كجناح أيسر أو أيمن لا يملك شوستر جناحاً آخر يساعده في وضع خطة هجومية ناجعة بعد رحيل روبينيو الذي كان يحمل عبء الجناح الأيسر كاملاً مشكلاً فاعلية هجومية رائعة، لذا فإن شوستر يلجأ أحياناً إلى الاعتماد على هيغوين كجناح على الرغم من أن الأخير صرح مراراً أنه يفضل اللعب كقلب هجوم وكذلك يصلح سنايدر وفان درفارت للعب في مركز قلب الوسط أكثر من غيره، وهذا الأمر يسبب حرجاً للنادي الملكي الذي لم يعد يجد حلولاً هجومية كثيرة حتى أمام الفرق الصغيرة.
9- الحظ
هدف في الدقيقة »96« من ضربة جزاء أمام أتلتيكو مدريد، وهدف في الدقيقة الأخيرة أمام ريال بيتيس، التعادل الخاسر أمام اسبانيول في سانتياغو برنابيه بهدفين لمثلهما، والفوز الصعب وغير المقنع على أثلتيك بلباو بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة استحق بها بلباو الخروج بنقطة التعادل على الأقل وأخيراً الفوز على ملقة بأربعة أهداف لثلاثة بفضل ضربة جزاء مشكوك في صحتها، هكذا حصد الريال أكثر من نصف نقاطه في الليغا بعدما وقف الحظ إلى جانبه مرات عدة.
10- كريستيانو رونالدو
ركضت إدارة ريال مدريد مطولاً وراء التعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو وكانت قريبة جداً من ذلك ولكن رونالدو اقتنع أخيراً بالبقاء مع مانشستر يونايتد ليضيع جهداً كبيراً دام أكثر من ثلاثة أشهر سافر فيها مياتوفيتش المدير الرياضي للنادي إلى أكثر من مدينة أوروبية سعياً وراء رونالدو، وفي النهاية ضاع رونالدو وضاعت معه العديد من الصفقات التي كان بإمكان النادي الملكي إتمامها لولا ارتباطه بصفقة رونالدو، ومن بينها صفقة كازرولا مهاجم فيا ريال وديفيد فيا مهاجم فالنسيا
منقول
في المادة التالية نسأل السؤال الذي يدور في بال الكثيرين هذه الأيام: هل سينجح ريال مدريد في الفوز بالألقاب هذا الموسم؟ ونحن بدورنا سنجيب على هذا السؤال من خلال استعراض الأسباب التي قد لا ترجح كفة النادي الملكي هذا الموسم، بل على العكس سنستعرض المعطيات التي قد تبين عدم قدرته على المنافسة محلياً وأوروبياً ونترك لكم حرية اتخاذ الرأي المناسب.
خسارتان أمام جوفنتوس الإيطالي بهدفين نظيفين واحدة منهما في سانتياغو برنابيه، جعلت الأصوات الخافتة والتي تتوقع فشل ريال مدريد في الحفاظ على لقب الليغا تعلو بقوة، وجولة بعد أخرى ومع عدم إقناع الريال في كثير من المباريات التي يخوضها وحتى التي يفوز بها بدأت هذه النقاشات تدخل محمل الجد، ففي آخر خمس مباريات بالدوري تعادل الريال مع إسبانيول في ملعبه سانتياعو برنابيه ومع ألميريا خارج ملعبه، كما أنه أحرز ثلاثة انتصارات جميعها بفارق هدف واحد فقط على عكس غريمه التقليدي برشلونة الذي يفوز بالأربعة والخمسة والستة، كما أن الهدف الذي يفصل به الريال المباراة لصالحه غالباً ما يأتي في اللحظات الأخيرة بمجهود فردي من أحد اللاعبين كما في مباراة ريال بيتيس أو بضربة جزاء كما حدث في مباراتي أتلتيكو مدريد وملقة، وبالتالي تبرز العديد من الأسباب التي ترجح كفة فشل الريال هذا الموسم في الفوز بالألقاب، من خلال الأداء السيئ الذي يقدمه الفريق على المستوى الدفاعي والهجومي، ولعل من أبرز هذه الأسباب:
1- كثرة المنافسين
استحق ريال مدريد الفوز بلقب الليغا في الموسمين الفائتين حيث كان الأقوى بين فرق الليغا، ولكن الأمور اختلفت هذا الموسم فالفرق زاد طموحها وأصبحت تفكر جدياً بخطف اللقب من خزائن النادي الملكي، وعلى رأس هذه الفرق برشلونة الساعي لاستعادة اللقب بعد خسارته في الموسمين الفائتين، وكذلك لا يبدو فياريال وصيف الموسم الفائت بعيداً عن الحسابات إلى جانب فالنسيا العائد بقوة هذا الموسم بالإضافة إلى إشبيلية وأتلتيكو مدريد وغيرهم، وبالتالي فإن المنافسة على اللقب ستكون ساخنة جداً ولن تكون الطريق سهلة على الإطلاق، ما يعني أن على الريال أن يرفع كثيراً من مستواه ليجاري المستوى الذي تقدمه هذه الأندية.
2- عودة برشلونة
لعل من أبرز الأسباب التي جعلت ريال مدريد يمشي بخطا واثقة نحو لقب الموسم الفائت هو التدهور الذي أصاب فريق برشلونة المنافس الدائم والعدو اللدود للنادي الملكي، أما البارسا هذا الموسم فقد تغير كثيراً ويبدو أنه لن يسمح بتكرار مسلسل الموسمين الفائتين عندما أضاع منه اللقب على الرغم من أنه كان قريباً للغاية منه، ولعل نتائجه العريضة على أتلتيكو مدريد بستة أهداف لهدف وعلى سبورتنغ خيخون بنفس النتيجة وعلى ملقة أيضاً بأربعة أهداف لهدف وعلى بلد الوليد بسداسية نظيفة أكبر دليل على ذلك، وهاهو يتصدر الترتيب ويبتعد بفارق نقطتين عن الريال.
3- دفاع هش
على الرغم من أنه يمتلك أفضل لاعب في العالم منذ عامين الإيطالي فابيو كانافارو وكذلك أحد أفضل حراس العالم إيكر كاسياس إلا أن مرمى الريال تلقت »16« هدفاً في عشر مباريات، بزيادة تسعة أهداف عن الموسم الفائت عندما تلقى مرماه سبعة أهداف فقط، كما أن مرماه تلقى أهدافاً في كل المباريات التي لعبها في كل المسابقات باستثناء مباراتين فقط، وهذه إشارة استفهام كبيرة تستحق الوقوف عندها مطولاً، فالريال لم يتلق هذا الكم من الأهداف في الدوري منذ تسعة مواسم وبالتحديد منذ موسم »1999-2000« عندما تلقى مرماه »17« هدفاً في عشر مباريات، كما تلقت شباك كاسياس خمسة أهداف في أربع مباريات في الشامبيونزليغ علماً أنه أسوأ موسم للحارس كاسياس منذ توليه حراسة شباك النادي الملكي.
4- الوسط لا يوفر الحماية الكافية
لا يقع اللوم في تراجع الأداء الدفاعي على خط الدفاع فقط، بل يتحمل خط الوسط بعضاً من المسؤولية، حيث من المفترض أن يساعد لاعبي خط الوسط وخصوصاً لاعبي الارتكاز مثل ديارا وغاغو في تغطية الثغرات ولكن هذا لا يحصل في أغلب الأحيان، حيث يلعب خط الوسط بإيجابية هجومية كبيرة وهو ما يخلق المتاعب لكانافارو وبيبي في قلب الدفاع، فقد يأتي هذا الاندفاع الهجومي بثماره في بعض المباريات العادية ولكن أمام هجوم قوي مثل هجوم برشلونة أو فالنسيا أو إشبيلية قد يسبب هذا الأمر كارثة لذا على المدرب بيرند شوستر الانتباه لهدا الموضوع.
5- لعنة الإصابات
لم ينجح ريال مدريد في إجراء تعاقدات هامة في فترة الانتقالات الصيفية باستثناء الهولندي رافائيل فان درفارت، ولقد أثر هذا الأمر سلباً على نفسية اللاعبين والجماهير ومن ثم جاءت الإصابات المتتالية لتزيد الطين بلة، حيث سيغيب الهولندي رود فان نيستلروي لمدة شهرين ما يعني الافتقار لعنصر هام جداً في خط الهجوم، وكذلك سيؤثر غياب الهولندي روبن بشكل سلبي للغاية، حيث يعتبر المحرك الأساسي والفعال في خط الوسط ودونه لا توجد فاعلية واضحة للهجوم، وبالتالي قد يدفع النادي ثمناً غالياً ضريبة عدم القيام بتعاقدات في الصيف الماضي.
6- الشامبيونزليغ
بالرغم من تاريخه الكبير في المسابقة كون أنه أكثر فريق أحرز لقب الشامبيونزليغ »9« مرات إلا أن النادي الملكي غاب عن المنافسة في هذه البطولة في المواسم الخمسة الفائتة التي لم يتجاوز فيها عتبة الدور ربع النهائي، علماً أن آخر لقب أحرزه كان في موسم »2001-2002«، وقد قررت إدارة النادي هذا الموسم إعطاء الأولوية لهذه البطولة بعد إحراز لقب الليغا في الموسمين الماضيين، ولكن الخسارة أمام جوفنتوس الإيطالي في ملعب سانتياغو برنابيه رسمت أكثر من علامة استفهام مازالت تنتظر الإجابة عليها من شوستر ولاعبيه.
7- حان وقت استبدال راؤول
إنه أسطورة في الريال والفتى المدلل في البيت الملكي، ولكن هذا الفتى لم يعد قادراً على إفادة الريال كثيراً وربما يجب على المدرب شوستر الاعتماد عليه كورقة رابحة في أحد شوطي المباراة لا أكثر ولا أقل، ولكن الاعتماد عليه لمدة 90 دقيقة يبدو مضراً بهجوم الفريق لدرجة كبيرة، خصوصاً مع تواجد مهاجمين شبان أمثال الأرجنتيني هيغوين ومواطنه سافيولا وهذا الأخير الذي لا يعتمد عليه شوستر سوى في إجراء بعض عمليات الإحماء في ربع الساعة الأخير يبدو مستواه مقارباً جداً للبقية ويمكن الاستفادة منه في ظل عدم التعاقد مع مهاجم جديد، وهو ما بدا واضحاً في المباراتين الأخيرتين اللتين شارك بهما سافيولا كبديل في الدقائق العشر الأخيرة حيث بدا أنه يحتاج لبعض الثقة فقط للعودة إلى مستواه المعهود.
8- لا وجود للأجنحة
يشتكي المدرب شوستر باستمرار لافتقار فريقه إلى لاعب يلعب في مركز الجناح، فباستثناء الهولندي روبن الذي يمتاز بأنه يستطيع اللعب كجناح أيسر أو أيمن لا يملك شوستر جناحاً آخر يساعده في وضع خطة هجومية ناجعة بعد رحيل روبينيو الذي كان يحمل عبء الجناح الأيسر كاملاً مشكلاً فاعلية هجومية رائعة، لذا فإن شوستر يلجأ أحياناً إلى الاعتماد على هيغوين كجناح على الرغم من أن الأخير صرح مراراً أنه يفضل اللعب كقلب هجوم وكذلك يصلح سنايدر وفان درفارت للعب في مركز قلب الوسط أكثر من غيره، وهذا الأمر يسبب حرجاً للنادي الملكي الذي لم يعد يجد حلولاً هجومية كثيرة حتى أمام الفرق الصغيرة.
9- الحظ
هدف في الدقيقة »96« من ضربة جزاء أمام أتلتيكو مدريد، وهدف في الدقيقة الأخيرة أمام ريال بيتيس، التعادل الخاسر أمام اسبانيول في سانتياغو برنابيه بهدفين لمثلهما، والفوز الصعب وغير المقنع على أثلتيك بلباو بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة استحق بها بلباو الخروج بنقطة التعادل على الأقل وأخيراً الفوز على ملقة بأربعة أهداف لثلاثة بفضل ضربة جزاء مشكوك في صحتها، هكذا حصد الريال أكثر من نصف نقاطه في الليغا بعدما وقف الحظ إلى جانبه مرات عدة.
10- كريستيانو رونالدو
ركضت إدارة ريال مدريد مطولاً وراء التعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو وكانت قريبة جداً من ذلك ولكن رونالدو اقتنع أخيراً بالبقاء مع مانشستر يونايتد ليضيع جهداً كبيراً دام أكثر من ثلاثة أشهر سافر فيها مياتوفيتش المدير الرياضي للنادي إلى أكثر من مدينة أوروبية سعياً وراء رونالدو، وفي النهاية ضاع رونالدو وضاعت معه العديد من الصفقات التي كان بإمكان النادي الملكي إتمامها لولا ارتباطه بصفقة رونالدو، ومن بينها صفقة كازرولا مهاجم فيا ريال وديفيد فيا مهاجم فالنسيا
منقول