تؤكد الانتصارات الساحقة التي يحصدها فريق برشلونة الإسباني على أن بدايته المتعثرة بالدوري في هذا الموسم تحت قيادة مدربه الجديد بيب غوارديولا لم تكن سوى سحابة صيف عابرة، وأن النادي الكتالوني بات مستعداً لحصد الألقاب من جديد.
فيما تدل النتائج المتواضعة لغريمه التقليدي ريال مدريد مؤخراً على خلل واضح يجب معالجته في أقرب وقت ممكن، وإلا فإن النادي الملكي مهددٌ بفقدان الكثير، ليس أقل من لقب "الليغا" الذي احتفظ به موسمين متتاليين.
الإيقاع المنشود:
لم تكن الخسارة بهدف مقابل لا شيء أمام نومانسيا المتواضع تلك البداية التي يبحث عنها غوارديولا مع فريقه في الدوري، وما زاد الأمر سوءاً تعادل الفريق في المرحلة التالية على أرضه أمام رايسنغ سانتاندير بهدف لمثله.
لكن أبناء غوارديولا -أو رفاقه إن صح التعبير- وجدوا إيقاعهم المنشود ليسحقوا سبورتينغ خيخون بسداسية، ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي تحرز فيها الكتيبة الكاتالونية هذه النتيجة؛ إذ كرروها أمام أتلتيكو مدريد العنيد قبل أن يضربوا بها بلد الوليد.
هذه النتائج الساحقة وغيرها الكثير، جعلت من خط هجوم برشلونة الأقوى، ليس فقط على الصعيد المحلي، بل على صعيد الدوريات الأوروبية، حيث سجلوا 34 هدفاً في عشر مباريات، لتصبح نسبة تسجيلهم 3.4 في المباراة وهو أمر يفوق المعدل الطبيعي بكثير، وإذا ما استمر المعدل على هذا المنوال حتى نهاية الموسم فسنكون أمام رقم تاريخي يصعب محيه!!.
وعلى صعيد الأندية الأوروبية أثبت البارشا علو كعبه أيضه، إذ يعتبر خط هجومه الذي أحرز 11 هدفاً في 4 مباريات هو الأقوى في المسابقة لحد الآن، كما ضمن النادي التأهل إلى المرحلة المقبلة بسهولة نسبية.
روح الميرنغي:
في المقابل، نجد ريال مدريد يبتعد شيئاً فشيئاً عن صورته التي شكلها في الموسمين الماضيين؛ صورة الفريق العنيد الذي يواصل القتال ليحقق مراده من المباريات ألا وهو الفوز ولا شيء غيره وبأي ثمن.
هذه الروح "روح الميرنغي" التي كانت مصدر افتخار كل المدريدين، إذ كانت العامل الأبرز في فوز الفريق بلقبي الدوري، يبدو أنها بحاجة إلى دعم من المدرب الألماني شوستر قبل لاعبي الفريق.
شوستر يبدو إلى الآن حائراً في عناصره الحالية، حيث لم يجد النسيج المناسب الذي يفترض أن يقدم به فريقاً قادراً على الحفاظ على لقب الدوري وإضافة لقب دوري الأبطال إليه.
ومما يزيد من حيرة شوستر الإصابات المتتالية التي يتعرض لها عناصر فريقه، ولعل أبرز مثال على ذلك ما حدث في مباراة الريال أمام يوفنتوس الأخيرة في دوري الأبطال؛ حيث أصيب روبين أثناء الإحماء قبيل المباراة الأمر الذي دفع شوستر مضطراً للزج بدرينتي في التشكيلة الأساسية بدلاً منه.
وبات شوستر وكتيبته في وضع حرج للغاية في دوري الأبطال؛ إذ يحتلون المركز الثاني برصيد 6 نقاط بفارق نقطتين عن زينت الروسي صاحب المركز الثالث.
أخطاء متراكمة:
لكن الكثيرين يرون شوستر ضحيةً لا مذنب، ويرجعون الوضع الحالي إلى رئيس النادي رامون كالديرون والمدير الرياضي بيديا بياتوفيتش اللذان أمضيا فترة الانتقالات الصيفية بأكملها يطاردان خلف سراب الجناح البرتغالي كريستيانو رونالدو دون جدوى.
وكشف كالديرون في تلك الفترة عن خطة بديلة (B) كان سيسلكها في حال فشله بجلب رونالدو، وتضمن الخطة البديلة أسماء لامعة يتمناها أي مدرب في فريقه، لعل أبرزها الفرنسي كريم بنزيمه والإسباني دافيد فيا والبرتغالي كواريزما، والبرازيلي دييغو والهولندي فان دير فارت، لكن الأخير فقط هو من أتى عبر هذه الخطة.
ولم يقتصر إخفاق كالديرون على جلب اللاعبين لتعزيز خطوط الفريق فقط، بل خسر واحداً من أهم عناصره ألا وهو البرازيلي روبينيو الذي رحل بعد أن شعر بالإهانة من قبل إدارة النادي "التي وضعت اسمه في صفقة ضم رونالدو".
تجديد مثمر:
منذ اللحظات الأولى لقدومه كشف غوارديولا بكل جرأةٍ عن أبرز الخطوات التي سيتخذها للنهوض بالفريق، حيث أكد على ضرورة التضحية بأسماء عدة كانت في الماضي القريب العامل الأبرز بفوز النادي بالبطولات، وعلى رأسهم البرازيلي رونالدينديو.
لكنه في الوقت ذاته، جلب أسماء لم نكن نسمع عنها الكثير "إذا ما استثنينا دانيال آلفيس" لتصبح مع مجموعة الفريق أسماء مؤثرة، أمثال البيلاروسي ألكساندر هليب والأورغوياني مارتين كاسيريس والمالي سيدو كيتا.
هذا الحل الذي اهتدى إليه لابورتا ومدر فريقه غوارديولا، والذي تعلمه الأول جيداً من الموسم الماضي؛ أن بناء فريق قوي ومنسجم أفضل من جلب عناصر قوية ومميزة لكنها غير قادرة على الانسجام.
فيما تدل النتائج المتواضعة لغريمه التقليدي ريال مدريد مؤخراً على خلل واضح يجب معالجته في أقرب وقت ممكن، وإلا فإن النادي الملكي مهددٌ بفقدان الكثير، ليس أقل من لقب "الليغا" الذي احتفظ به موسمين متتاليين.
الإيقاع المنشود:
لم تكن الخسارة بهدف مقابل لا شيء أمام نومانسيا المتواضع تلك البداية التي يبحث عنها غوارديولا مع فريقه في الدوري، وما زاد الأمر سوءاً تعادل الفريق في المرحلة التالية على أرضه أمام رايسنغ سانتاندير بهدف لمثله.
لكن أبناء غوارديولا -أو رفاقه إن صح التعبير- وجدوا إيقاعهم المنشود ليسحقوا سبورتينغ خيخون بسداسية، ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي تحرز فيها الكتيبة الكاتالونية هذه النتيجة؛ إذ كرروها أمام أتلتيكو مدريد العنيد قبل أن يضربوا بها بلد الوليد.
هذه النتائج الساحقة وغيرها الكثير، جعلت من خط هجوم برشلونة الأقوى، ليس فقط على الصعيد المحلي، بل على صعيد الدوريات الأوروبية، حيث سجلوا 34 هدفاً في عشر مباريات، لتصبح نسبة تسجيلهم 3.4 في المباراة وهو أمر يفوق المعدل الطبيعي بكثير، وإذا ما استمر المعدل على هذا المنوال حتى نهاية الموسم فسنكون أمام رقم تاريخي يصعب محيه!!.
وعلى صعيد الأندية الأوروبية أثبت البارشا علو كعبه أيضه، إذ يعتبر خط هجومه الذي أحرز 11 هدفاً في 4 مباريات هو الأقوى في المسابقة لحد الآن، كما ضمن النادي التأهل إلى المرحلة المقبلة بسهولة نسبية.
روح الميرنغي:
في المقابل، نجد ريال مدريد يبتعد شيئاً فشيئاً عن صورته التي شكلها في الموسمين الماضيين؛ صورة الفريق العنيد الذي يواصل القتال ليحقق مراده من المباريات ألا وهو الفوز ولا شيء غيره وبأي ثمن.
هذه الروح "روح الميرنغي" التي كانت مصدر افتخار كل المدريدين، إذ كانت العامل الأبرز في فوز الفريق بلقبي الدوري، يبدو أنها بحاجة إلى دعم من المدرب الألماني شوستر قبل لاعبي الفريق.
شوستر يبدو إلى الآن حائراً في عناصره الحالية، حيث لم يجد النسيج المناسب الذي يفترض أن يقدم به فريقاً قادراً على الحفاظ على لقب الدوري وإضافة لقب دوري الأبطال إليه.
ومما يزيد من حيرة شوستر الإصابات المتتالية التي يتعرض لها عناصر فريقه، ولعل أبرز مثال على ذلك ما حدث في مباراة الريال أمام يوفنتوس الأخيرة في دوري الأبطال؛ حيث أصيب روبين أثناء الإحماء قبيل المباراة الأمر الذي دفع شوستر مضطراً للزج بدرينتي في التشكيلة الأساسية بدلاً منه.
وبات شوستر وكتيبته في وضع حرج للغاية في دوري الأبطال؛ إذ يحتلون المركز الثاني برصيد 6 نقاط بفارق نقطتين عن زينت الروسي صاحب المركز الثالث.
أخطاء متراكمة:
لكن الكثيرين يرون شوستر ضحيةً لا مذنب، ويرجعون الوضع الحالي إلى رئيس النادي رامون كالديرون والمدير الرياضي بيديا بياتوفيتش اللذان أمضيا فترة الانتقالات الصيفية بأكملها يطاردان خلف سراب الجناح البرتغالي كريستيانو رونالدو دون جدوى.
وكشف كالديرون في تلك الفترة عن خطة بديلة (B) كان سيسلكها في حال فشله بجلب رونالدو، وتضمن الخطة البديلة أسماء لامعة يتمناها أي مدرب في فريقه، لعل أبرزها الفرنسي كريم بنزيمه والإسباني دافيد فيا والبرتغالي كواريزما، والبرازيلي دييغو والهولندي فان دير فارت، لكن الأخير فقط هو من أتى عبر هذه الخطة.
ولم يقتصر إخفاق كالديرون على جلب اللاعبين لتعزيز خطوط الفريق فقط، بل خسر واحداً من أهم عناصره ألا وهو البرازيلي روبينيو الذي رحل بعد أن شعر بالإهانة من قبل إدارة النادي "التي وضعت اسمه في صفقة ضم رونالدو".
تجديد مثمر:
منذ اللحظات الأولى لقدومه كشف غوارديولا بكل جرأةٍ عن أبرز الخطوات التي سيتخذها للنهوض بالفريق، حيث أكد على ضرورة التضحية بأسماء عدة كانت في الماضي القريب العامل الأبرز بفوز النادي بالبطولات، وعلى رأسهم البرازيلي رونالدينديو.
لكنه في الوقت ذاته، جلب أسماء لم نكن نسمع عنها الكثير "إذا ما استثنينا دانيال آلفيس" لتصبح مع مجموعة الفريق أسماء مؤثرة، أمثال البيلاروسي ألكساندر هليب والأورغوياني مارتين كاسيريس والمالي سيدو كيتا.
هذا الحل الذي اهتدى إليه لابورتا ومدر فريقه غوارديولا، والذي تعلمه الأول جيداً من الموسم الماضي؛ أن بناء فريق قوي ومنسجم أفضل من جلب عناصر قوية ومميزة لكنها غير قادرة على الانسجام.