أجمل ما في العشق .. بقلم : نضال سيجري
حزناً...أو فرحاً...تزحف على الخدود متسللة من العيون, هذه هي دموع
الأمهات في وطني..يختلط فيها الحب بالخوف بالحرص بالحنان والحنين وكثير من
الحلم.
أمهات بلادي مشروعات
عاشقات دائمات..تعرف الواحدة منهن أن ما من معنى للأمومة ما لم يكبر
أبناؤها أمام عينيها، وما لم تطوقهم بالحنان والزغاريد..يوم تزفهم
عرساناً...وعند عتبة البيت تودعهم وهي تحلم بأن تعيش وتراهم آباء
وأمهات...تلاعب أولادهم- أحفادها.
أمهات بلادي يزددن اليوم تمسكاً
بمعاني أمومتهن...ثمة خوف يلفهن..يطرق أبواب قلوبهن على مدار الأربع
والعشرين ساعة...أمهات لمدنيين ولعسكريين يوقدّن أصابعهن اليوم شمعاً ليحفظ
الله الوطن والأولاد...وكل أولاد بلادي أبناء لأي أم فيه..وكل أم في بلادي
هي أم لكل ولد فيه.
أمهات بلادي يتشابهن حد التماهي...يتوحدن بالحب والخوف..بالحلم والأمل..والألم.
في عيونهن نلتقط الخوف كلما قلنا لهن وداعاً...في قلوبهن نتحسس غصة
ووجع...ربما هن يخفينها علينا، ربما نحن نغافل وجعهن، بسؤال الواحدة منهن
مبتسمين: (ماذا ستطبخين لنا اليوم يا حجه)؟..ثم نستأذن بالانصراف، بينما
يسلمن هن أمرنا لله، ويلفن أجسادنا بالدعاءروح الله يرضى عليك كيفما
اتجهت..).
وحين نخرج من بيوتنا، ربما لا ندرك كيف سيمشي يومنا،
إلى أين تأخذنا أقدامنا..ومن سنلتقي..وماذا سنفعل...لكننا نعرف شيئاً
واحداً، نثق من يقينه بأننا تركنا أمهاتنا والقلق يعشعش في قلوبهن...قلق
يطوق تفكيرهن، ويربط أيديهن...لا يفك أسرهن منه سوى عودتنا إليهن سالمين.
الأمهات في بلادي..متشابهات...يتجمعن على شكل جسد بحجم الوطن..هو
سورية..وسورية أمنا العظيمة...أمنا التي يتسع حضنها للجميع..ويطوق حنانها
الجميع...وتكلل بفرحها كما حزنها الجميع...سورية أمنا العظيمة، أجمل .
حزناً...أو فرحاً...تزحف على الخدود متسللة من العيون, هذه هي دموع
الأمهات في وطني..يختلط فيها الحب بالخوف بالحرص بالحنان والحنين وكثير من
الحلم.
أمهات بلادي مشروعات
عاشقات دائمات..تعرف الواحدة منهن أن ما من معنى للأمومة ما لم يكبر
أبناؤها أمام عينيها، وما لم تطوقهم بالحنان والزغاريد..يوم تزفهم
عرساناً...وعند عتبة البيت تودعهم وهي تحلم بأن تعيش وتراهم آباء
وأمهات...تلاعب أولادهم- أحفادها.
أمهات بلادي يزددن اليوم تمسكاً
بمعاني أمومتهن...ثمة خوف يلفهن..يطرق أبواب قلوبهن على مدار الأربع
والعشرين ساعة...أمهات لمدنيين ولعسكريين يوقدّن أصابعهن اليوم شمعاً ليحفظ
الله الوطن والأولاد...وكل أولاد بلادي أبناء لأي أم فيه..وكل أم في بلادي
هي أم لكل ولد فيه.
أمهات بلادي يتشابهن حد التماهي...يتوحدن بالحب والخوف..بالحلم والأمل..والألم.
في عيونهن نلتقط الخوف كلما قلنا لهن وداعاً...في قلوبهن نتحسس غصة
ووجع...ربما هن يخفينها علينا، ربما نحن نغافل وجعهن، بسؤال الواحدة منهن
مبتسمين: (ماذا ستطبخين لنا اليوم يا حجه)؟..ثم نستأذن بالانصراف، بينما
يسلمن هن أمرنا لله، ويلفن أجسادنا بالدعاءروح الله يرضى عليك كيفما
اتجهت..).
وحين نخرج من بيوتنا، ربما لا ندرك كيف سيمشي يومنا،
إلى أين تأخذنا أقدامنا..ومن سنلتقي..وماذا سنفعل...لكننا نعرف شيئاً
واحداً، نثق من يقينه بأننا تركنا أمهاتنا والقلق يعشعش في قلوبهن...قلق
يطوق تفكيرهن، ويربط أيديهن...لا يفك أسرهن منه سوى عودتنا إليهن سالمين.
الأمهات في بلادي..متشابهات...يتجمعن على شكل جسد بحجم الوطن..هو
سورية..وسورية أمنا العظيمة...أمنا التي يتسع حضنها للجميع..ويطوق حنانها
الجميع...وتكلل بفرحها كما حزنها الجميع...سورية أمنا العظيمة، أجمل .