لم يكن غريباً أو مستغرباً ذلك الإطراء الذي حصل عليه الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن الذي شارفت ولايته على الانتهاء من جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت في ذات اليوم الذي كانت تجري فيه عملية الانتخابات الأمريكية.
أولمرت قال بالحرف الواحد عن بوش "اسمه سيظل محفوراً بأحرف من ذهب لأعوام طويلة في قلب إسرائيل" وأضاف لصحيفة يديعوت أحرونوت "يمكننا قول الكثير عما حصلنا عليه من إدارة بوش، وهناك أمور كثيرة نستطيع التوسع في شأنها، إن الـ30 مليار دولار التي حصلنا عليها لفترة 10أعوام، تحت بند المساعدة الدفاعية، لا تشكل إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد".
هذا أبلغ تعبير سمعته عن "كرم" بوش الإبن، ومن قبله "كرم" بوش الأب مع إسرائيل. ويجب ملاحظة أن مبلغ الـ 30 مليار دولار قد جاء، باعتراف أولمرت، تحت بند المساعدة الدفاعية فقط وأنه يشكل الجزء الظاهر من جبل الجليد، أي جبل المساعدات الأمريكية لإسرائيل الذي يضم في باطنه مساعدات أخرى كالمساعدات الاقتصادية، والمساعدات "الإنسانية" والمساعدات غير المنظورة أو المستورة أو تلك التي تقدم من تحت الطاولة.
وهذه المساعدات هي بالفعل قاعدة جبل الجليد الذي تحدث عنه أولمرت. ولربما أن أولمرت كان يغمز، ولو من بعيد،إلى مبلغ الـ 3 تريليون دولار التي تمثل إجمالي تكاليف الحرب الأمريكية حتى الآن، على العراق وأفغانستان باعتبار أن كل الحروب التي خاضتها ولا تزال تخوضها أمريكا حتى هذه اللحظة، تصب في النهاية في خدمة إسرائيل، وباعتبار أن أمريكا تحولت في عهد بوش الإبن ومن قبله بوش الأب إلى حاملة طائرات تجوب بحار العالم لخدمة إسرائيل وأمنها تحت شعارات الحرب العالمية على الإرهاب، وحماية أمريكا من خطر الإرهاب،وما إلى ذلك من شعارات لا تمثل في الواقع إلا ذاتها لاسيما وأن خطر الإرهاب على المستوى العالمي، ورغم حروب بوش والبوشيين قد ازداد، بل تضاعف عدة مرات بعد أن تحولت الإدارة الأمريكية ككل، بهيئاتها ومسئوليها وصناع قرارها، وطبعاً دافعي ضرائبها رغم أنهم مغلوبون على أمرهم، إلى أفضل مكتب تجنيد يعمل على تفريخ الإرهابيين في كل أنحاء العالم.
كما أن مبالغ المساعدات الأمريكية لإسرائيل لا تشمل بالتأكيد المبالغ التي أنفقتها الولايات المتحدة حتى الآن على الاستعدادات والتدريبات لضرب البرنامج النووي الإيراني، ولا تشمل المبالغ التي أنفقتها واشنطن على التصدي دبلوماسياً وسياسياً للبرنامج النووي الإيراني أوعلى رحلات المسئولين الأمريكيين خارج وداخل أمريكا وفي أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لضمان التأييد للموقف الأمريكي من إيران، كما لا تشمل تكاليف الضربة العسكرية المتوقعة على البرنامج النووي الإيراني، وهي كلها نفقات يتم صرفها لأجل عيون إسرائيل أولا وأخيراً، وليس لأجل عيون أية جهة أخرى بمن فيها دافعي الضرائب الأمريكيين أنفسهم.
ولكي لا نخرج عن الموضوع كما يقال، نعود لقضية المساعدات التي تقدمها أمريكا لإسرائيل. فأمريكا تعطي إسرائيل سنويا مبلغ 2.5 مليارات دولار كمساعدات اقتصادية ومبلغ مماثل للمساعدات الأمنية. وهنا يجب التوضيح أن المساعدات الأمنية هي غير المساعدات الدفاعية.
كما أن هذه المساعدات لا تشمل المبالغ التي أنفقتها واشنطن حتى الآن على محاولات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت، ولا تلك المبالغ التي أنفقتها واشنطن على مساندة تل أبيب دبلوماسيا وعسكريا في الحرب على لبنان عام 2006 ولا تلك المبالغ الهائلة التي تردد أنها هربت أو نقلت تحت جنح الظلام من أمريكا أو من بنوك أمريكية إلى بنوك إسرائيلية والتي كما قيل، كانت سبباً مباشرا في الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية الراهنة.
وبالمناسبة فأنا، ومنذ بداية الأزمة المالية العالمية الراهنة،أستغرب شيئاً واحداَ هو أني لم أسمع خبراً واحداً عن الخسائر التي لحقت، أو التي ستلحق بإسرائيل أو ببنوكها أو بمؤسساتها المالية أو بأفرادها في هذه الأزمة. هذا إذا كانت هناك بالفعل أية خسائر.!
أولمرت قال بالحرف الواحد عن بوش "اسمه سيظل محفوراً بأحرف من ذهب لأعوام طويلة في قلب إسرائيل" وأضاف لصحيفة يديعوت أحرونوت "يمكننا قول الكثير عما حصلنا عليه من إدارة بوش، وهناك أمور كثيرة نستطيع التوسع في شأنها، إن الـ30 مليار دولار التي حصلنا عليها لفترة 10أعوام، تحت بند المساعدة الدفاعية، لا تشكل إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد".
هذا أبلغ تعبير سمعته عن "كرم" بوش الإبن، ومن قبله "كرم" بوش الأب مع إسرائيل. ويجب ملاحظة أن مبلغ الـ 30 مليار دولار قد جاء، باعتراف أولمرت، تحت بند المساعدة الدفاعية فقط وأنه يشكل الجزء الظاهر من جبل الجليد، أي جبل المساعدات الأمريكية لإسرائيل الذي يضم في باطنه مساعدات أخرى كالمساعدات الاقتصادية، والمساعدات "الإنسانية" والمساعدات غير المنظورة أو المستورة أو تلك التي تقدم من تحت الطاولة.
وهذه المساعدات هي بالفعل قاعدة جبل الجليد الذي تحدث عنه أولمرت. ولربما أن أولمرت كان يغمز، ولو من بعيد،إلى مبلغ الـ 3 تريليون دولار التي تمثل إجمالي تكاليف الحرب الأمريكية حتى الآن، على العراق وأفغانستان باعتبار أن كل الحروب التي خاضتها ولا تزال تخوضها أمريكا حتى هذه اللحظة، تصب في النهاية في خدمة إسرائيل، وباعتبار أن أمريكا تحولت في عهد بوش الإبن ومن قبله بوش الأب إلى حاملة طائرات تجوب بحار العالم لخدمة إسرائيل وأمنها تحت شعارات الحرب العالمية على الإرهاب، وحماية أمريكا من خطر الإرهاب،وما إلى ذلك من شعارات لا تمثل في الواقع إلا ذاتها لاسيما وأن خطر الإرهاب على المستوى العالمي، ورغم حروب بوش والبوشيين قد ازداد، بل تضاعف عدة مرات بعد أن تحولت الإدارة الأمريكية ككل، بهيئاتها ومسئوليها وصناع قرارها، وطبعاً دافعي ضرائبها رغم أنهم مغلوبون على أمرهم، إلى أفضل مكتب تجنيد يعمل على تفريخ الإرهابيين في كل أنحاء العالم.
كما أن مبالغ المساعدات الأمريكية لإسرائيل لا تشمل بالتأكيد المبالغ التي أنفقتها الولايات المتحدة حتى الآن على الاستعدادات والتدريبات لضرب البرنامج النووي الإيراني، ولا تشمل المبالغ التي أنفقتها واشنطن على التصدي دبلوماسياً وسياسياً للبرنامج النووي الإيراني أوعلى رحلات المسئولين الأمريكيين خارج وداخل أمريكا وفي أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لضمان التأييد للموقف الأمريكي من إيران، كما لا تشمل تكاليف الضربة العسكرية المتوقعة على البرنامج النووي الإيراني، وهي كلها نفقات يتم صرفها لأجل عيون إسرائيل أولا وأخيراً، وليس لأجل عيون أية جهة أخرى بمن فيها دافعي الضرائب الأمريكيين أنفسهم.
ولكي لا نخرج عن الموضوع كما يقال، نعود لقضية المساعدات التي تقدمها أمريكا لإسرائيل. فأمريكا تعطي إسرائيل سنويا مبلغ 2.5 مليارات دولار كمساعدات اقتصادية ومبلغ مماثل للمساعدات الأمنية. وهنا يجب التوضيح أن المساعدات الأمنية هي غير المساعدات الدفاعية.
كما أن هذه المساعدات لا تشمل المبالغ التي أنفقتها واشنطن حتى الآن على محاولات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت، ولا تلك المبالغ التي أنفقتها واشنطن على مساندة تل أبيب دبلوماسيا وعسكريا في الحرب على لبنان عام 2006 ولا تلك المبالغ الهائلة التي تردد أنها هربت أو نقلت تحت جنح الظلام من أمريكا أو من بنوك أمريكية إلى بنوك إسرائيلية والتي كما قيل، كانت سبباً مباشرا في الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية الراهنة.
وبالمناسبة فأنا، ومنذ بداية الأزمة المالية العالمية الراهنة،أستغرب شيئاً واحداَ هو أني لم أسمع خبراً واحداً عن الخسائر التي لحقت، أو التي ستلحق بإسرائيل أو ببنوكها أو بمؤسساتها المالية أو بأفرادها في هذه الأزمة. هذا إذا كانت هناك بالفعل أية خسائر.!