منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


    مقابلة بيب : نتطلع نحو نجاحات اكثر

    نسيم الأربعين
    نسيم الأربعين
    ملك التحدي


    ذكر
    عدد المساهمات : 6318
    العمر : 34
    المكان : سورية الغالية
    المزاج : عاشق لوطني سوريا وأفتخر به
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : 4
    المستوى : 105
    نقاط : 8465
    تاريخ التسجيل : 22/11/2009

    مقابلة بيب : نتطلع نحو نجاحات اكثر  Empty مقابلة بيب : نتطلع نحو نجاحات اكثر

    مُساهمة من طرف نسيم الأربعين الأربعاء ديسمبر 14, 2011 10:37 pm

    رجل
    عبقري فيلسوف مقاتل قائد لكتيبة الابطال قل عنه ما تشاء تجده هو الافضل
    انه بيب جورديولا والتي جاءت نجاحاته بفضل أسلوب هجومي ممتع أصبح مرجعا
    أساسيا للكثير من المدربين والأندية على امتداد العالم.

    ولا يتجاوز عمر هذا الداهية 40 سنة، لكنه يثير الإنتباه والإعجاب أينما حل
    وارتحل بفضل وضوح أفكاره ودقتها، سواء تعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة
    أو غيره، ويتميز بالأناقة والرقة وحب الفوز والتواضع أيضاً. و اليكم
    المقابلة بما يخص كأس العالم للانديه المقامه في اليابان


    مقابلة بيب : نتطلع نحو نجاحات اكثر  1555857_FULL-LND

    لقد تسلمت يا سيد جوارديولا مقاليد برشلونة منذ ثلاث سنوات ونصف، ولم تتوقف طوال هذه المدة نجاحات الفريق، ما هو سر هذا التألق؟

    جوسيب جوارديولا: لا وجود لأسرار في واقع الأمر. كان من الواجب عَلَيَّ
    بادئ ذي بدء احترام تاريخ هذا الفريق العريق، الكبير بكل المقاييس. ثم
    تعين عَلَيَّ البحث عن لاعبين جيدين وتطعيمهم بلاعبين من مدرسة الفريق من
    أجل مساعدة القادمين من الفئات الصغرى ومنحهم فرصة إثبات الذات في الوقت
    المناسب وعدم التخوف من ذلك.

    لقد شهد فريق برشلونة تحولات عميقة منذ تعيينك على رأس إدارته الفنية، كيف تأتى لك هذا الأمر؟

    لم يكن يعرفني أحد عند تسلمي زمام الأمور، وأول ما طالبت به داخل
    الفريق هو الثقة، وعدتهم أن تسير الأمور على خير وقلت أننا سنخرج من هذه
    التجربة مرفوعي الرأس. لقد التزمت إزاء الأنصار بتعزيز قوة الفريق، وجعل
    أسلوبه أفضل، ووعدتهم بأنهم سيشعرون بالفخر عندما يرون نتائج العمل على أرض
    الميدان. ما يريده الجمهور هو الأسلوب الممتع لمتابعته، لا يريدون
    الخداع، قد يقبل الأنصار بأن يلعب الفريق بشكل سيء، لكنهم يمتعضون كثيراً
    عندنا يكون بمقدور المرء بذل جهد ما ولا يقوم بذلك. وقد نما الفريق وتطور
    من هذا المنطلق، أدخلنا بعض التغييرات، لكننا حافظنا على الجوهر ذاته، ألا
    وهو الهجوم وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف والظهور بأفضل صورة ممكنة.

    لقد ضمنتم المشاركة في كأس العالم
    للأندية بعد الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا وهو للإشارة لقبكم الثاني من
    أصل ثلاث محاولات، كيف تقيّم هذا الإنجاز؟


    لقد كان احتلال المركز الأول في دور المجموعات أمراً مهما للغاية،
    ويكون هذا الهدف على رأس أولوياتي كلما شاركنا في دوري الأبطال، لأن
    التصفيات صعبة، ويجتاز الفريق فيها لحظات عصيبة. لقد كثر الحديث عن مباراة
    نصف النهائي ضد ريال مدريد، وقد كان ذلك النزال بالفعل عسيراً، وربما أصعب
    من موقعة النهائي. لقد حدث هذا الأمر منذ ثلاث سنوات ضد تشيلسي، ثم بعد ذلك
    ضد الإنتر، وهذه المرة ضد ريال مدريد.

    هذا صحيح، لكن عرضكم أمام مانشستر يونايتد كان مدهشاً، وقد اعتبره الكثيرون الأفضل في تاريخ الفريق...

    هذا صحيح، غير أن هناك معطى آخر لا يجب نسيانه، حيث تكون مباريات
    النهائي في العادة متكافئة، وهو ما جعل عرضنا في موقعة مانشستر مثيراً
    للإنتباه. لقد لعبنا بشكل جيد في مباريات أخرى، لكن الأصعب هو القيام
    بالأمر ذاته في النهائي بسبب معطيات ذهنية وبسبب قوة الخصم. لقد كان
    الإستعداد الجيد سر الفوز في تلك الموقعة، لا نتحدث في بعض الأحيان عن هذه
    الأمور، لكنها مهمة للغاية في المباريات الحاسمة.


    لقد جربت الكثير من الخطط التكتيكية في هذا الموسم، لماذا تغامر بتغيير منظومة أثبتت نجاحها؟

    يتحدث البعض عن الخطط التكتيكية، لكن التكتيك في واقع الأمر هو اللاعب.
    يحاول المدرب تكييف مهارات اللاعبين وجعلها في خدمة مصلحة الفريق، لا أقل
    ولا أكثر. يجب التفكير في الخصم واللاعبين عند الحديث عن التكتيكات. أما ما
    نقوم هذا الموسم فهو في سبيل مواجهة الصعوبات التي يخلقها لنا الخصوم في
    كل مباراة. يعرف الخصوم مواطن قوتنا وضعفنا مع توالي الأيام، وأصبحوا
    قادرين على إزعاجنا، لذلك يجب البحث عن حلول.

    لذلك يعتبر العثور على لاعبين أذكياء على رأس أولياتكم؟

    بطبيعة الحال، لكن هذا الأمر غير ممكن دائماً لسوء الحظ. نتعاقد مع
    اللاعبين بناء على نصائح الأصدقاء والمعارف وأشرطة الفيديو، لكننا لا نتعرف
    على المرء جيداً إلا فوق أرضية الميدان، عندما يكون اللاعب إلى جوارنا
    ويتبين لنا إن كان قادراً على القيام بما نطلبه منه. وهذا أمر صعب المنال،
    تسير الأمور جيداً في بعض الأحيان، وتسير على نحو سيء في أحيان أخرى عديدة.

    يولي برشلونة أهمية خاصة لمسألة تعدد الوظائف، حيث يعتمد الفريق على مجموعة محدودة من اللاعبين مقارنة مع بقية الخصوم...؟

    لم أتخوف أبداً من مسألة نقص اللاعبين. أعتقد أن المرء يدبر أحواله بشكل
    أفضل عندما تكون الإمكانيات محدودة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بفريق له
    لاعبين بجودة عالية. لدي ثقة عمياء في مجموعتي، وتقوم فلسفتي على مبدأ بسيط
    ألا وهو أن لكل مشكلة حل، لذلك أبحث دائماً على البدائل لمواجهة المشاكل
    المحتملة، سواء مع الفريق الأول أو مع الشبان.

    تحضرنا في هذا السياق مسألة اعتمادكم على لاعبي وسط الميدان في مهام أخرى، كيف تبلورت لديك هذه الفكرة وما هو الهدف منها؟

    وسط الميدان لبنة أساسية داخل فريق كرة القدم. ويمتاز لاعبو وسط
    الميدان بالذكاء، ويتعين عليهم دائماً التفكير في مصلحة الفريق برمته، لذلك
    لديهم قدرات هائلة على التضحية، ويتعين عليهم فهم منظومة اللعب بشكل جيد.
    كلما ازداد عدد لاعبي وسط الميدان، كلما صارت مسألة الإعتماد عليهم في
    وظائف أخرى أسهل. لذلك نبحث عن لاعبين متعددي الوظائف، فهذا يمكننا من
    الإعتماد على مجموعة محدودة، ولكنه يجعل خياراتنا أكثر.

    حدثنا الآن عن مسارك في عالم التدريب، من
    أَثَّرَ فيك أكثر، يوهان كرويف أو أريجو ساكي؟ ومن هم المدربون الآخرون
    الذين تركوا بصماتهم على مشوارك المهني؟


    أثّر في كرويف كثيراً، فقد قضيت إلى جواره ست سنوات، وتعلمت منه الكثير.
    لم يكن تأثير ساكي علي كبيراً، لأني لم أحظى بفرصة اللعب تحت إمرته. كما
    أثّر في خوان مانويل لييو. لقد قضيت معه ستة أشهر في فريد كولياكان في
    المكسيك، وكانت تجربة غنية، وتعلمت خلالها الكثير. أُكِنُّ له الكثير من
    الإحترام، وأتوجه له بالشكر الجزيل من هذا المنبر، فقد كان كريماً وتقاسم
    معي معارفه وما أكثرها.

    لقد تحدث ليونيل ميسي أخيراً عن اهتمامك المثير بأدق التفاصيل، وصرح أنك أمرت بتغيير نظام التغذية بمجرد تسلمك زمام الأمور...؟

    عندما يكون جسد المرء وسيلة عمله، تصير للراحة والتغذية أهمية قصوى،
    ويتعين على اللاعب الحفاظ على مؤهلاته البدنية إلى أبعد حد. لذلك ندعو
    اللاعبين للإستراحة في منازلهم واللعب بشكل جيد والتغذية على نحو سليم.
    التغذية هي بنزين عضلات الجسد، ولا ينطبق هذا الأمر على ميسي فقط، بل على
    اللاعبين جميعاً.

    كما قررت التخلي نهائياً على المعسكرات التدريبية المغلقة ليلة المباريات، وهو أمر يثير كثيراً من الإستغراب...؟

    لا يقضي الناس العاديون ليلتهم في الفندق قبل الذهاب إلى العمل. نحاول
    أن تكون حياة اللاعبين عادية إلى أبعد حد، فإذا لم يستريحوا بما يكفي، وإذا
    لم يعتنوا جيداً بأنفسهم، سيكون مردودهم سيئاً وسيفقدون عملهم. أحكم على
    اللاعبين بالإستناد على علمهم وجهدهم داخل الميدان، لا انطلاقاً من حياتهم
    الخاصة. لست رجل شرطة، لقد دأبت على النوم على الساعة العاشرة، ولا رغبة لي
    في مراقبة اللاعبين، لذلك أفضل أن يكونوا في منازلهم مع أسرهم، لا
    مُحْتَجَزين في الفنادق. نحاول استعمال المنطق والعقل السليم، لقد سألتموني
    في البداية عن سر النجاحات، إنه دون شك المنطق السليم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 08, 2024 3:26 am