مقابلة بيب : نحن في قمة السعادهالفيلسوف
بيب جوارديولا افضل مدرب بالعالم الذي حصل على جائزة أفضل مدرب في العالم
سنة 2011 لأول مرة في مسيرته. وقد فاز مدرب برشلونة في الواقع بكل شيء مع
ناديه، وهو الآن يحمل أيضا أكبر جائزة يمكن الحصول عليها على المستوى
الشخصي. وبأسلوبه المتواضع الموضوعي اجاب على الاسئله من مقابلة خفيفه بعد
التتويج في زيوريخ
تهانينا يا سيد جوارديولا، كانت أمسية عظيمة بالنسبة لبرشلونة، الذي حظي بكثير من التقدير بالإضافة إلى جائزتك الشخصية... جوسيب
جوارديولا: لقد كنا حاضرين في العام الماضي وعدنا هذا العام أيضا لنشارك
بقوة. إنه شيء من قبيل الفعل ورد الفعل؛ فالفوز بالألقاب يجلب التقدير
والتكريم على المستوى الشخصي. وفي النهاية كنا سعداء الحظ لأننا حصلنا على
هذه الجوائز ونحن راضون أيضا لتلقينا كل هذه التهنئة كمكافأة لنا على
أدائنا. نأمل أن نواصل السير على هذا الطريق لكي نعيش أمسيات أخرى مماثلة.
هل يبدو لك شيء من التناقض في الحصول على جوائز فردية رغم أن فريقكم يشتهر بأدائه الجماعي؟ إنها
فرحة كبيرة بالتأكيد، لكن المرء لا يلعب كرة القدم أو يمتهن التدريب من
أجل هذا، بل من أجل الاستمتاع باللعب، وتطبيق فكر معين، والعمل مع
اللاعبين. وبعد ذلك، تأتي أحداث مثل هذه لتترك بالتأكيد صورة طيبة لكرة
القدم، ونحن من جانبنا يجب أن نعمل على تطوير هذه الصورة وتحسينها أكثر لكي
تواصل اللعبة التطور.
بالإضافة إلى ذلك، وكما قلت من قبل، ليست هذه هي المرة الأولى التي ينال فيها الفريق مثل هذا التقدير لقاء نجاحاته... إنه
ليس شيئا سهلا، فالناس يريدون دائما أن يفوز الفريق أكثر، والفريق يصبح
معروفا أكثر وأكثر، ويكون علينا أن نبذل مزيدا من الجهد، لكن يجب أن نواصل
العمل ونبذل أقصى ما بوسعنا، وأن نتطلع لتحقيق أفضل شيء ممكن دائما لكي
تتواصل انتصاراتنا.
لا زلت أنت ولاعبوك تتمتعون بالشباب، هل تعتقد أن هذا الوقت هو بداية عصر جديد سيبسط فيه برشلونة هيمنته على الساحة؟ إن
نجاح أي فريق في كرة القدم يكون معلقا بخيط رفيع. قد يوحي فوزنا في الماضي
وكوننا من الشباب بأن هذا سيستمر، ولكن يجب أن نتقدم بكثير من الحذر. إن
إنتاج شيء في غاية الجمال والقوة أمر معقد جدا، لكن ضياع هذا الشيء أسهل
كثيرا.
هذا بالإضافة إلى أن الفوز ليس شيئا مضمونا، كما يتبين من تعادل فريقك بالأمس مع إسبانيول... لم
نكن بحاجة لمباراة الأمس لكي ننتبه إلى أن المنافسة تزداد قوة يوما بعد
يوم. لكننا سنواصل المحاولة على الأقل. لا أعرف ما إذا كنا سنفوز، ولكني
متأكد من أننا سنحاول.
عندما تستيقظ غدا، هل ستنهض مبتسما أم أن ذهنك سيكون مشغولا بالمباراة القادمة؟ لا
يوجد متسع من الوقت للمتعة، لو كنت في إجازة لتلذذت بهذا واستمتعت به، لكن
هذا ليس الوقت المناسب. بعد يومين أو ثلاثة سنخوض مواجهة أخرى، وأخرى
بعدها. إن هذه وقفة قصيرة تفيدنا كثيرا من أجل كرة القدم ومن أجل صورة
نادينا، لكن يجب أن نستمر.