منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


3 مشترك

    د . دريد درغام شكرا من القلب !!

    allii
    allii
    كبير المشرفين


    ذكر
    عدد المساهمات : 7745
    العمر : 37
    المكان : وسط بريق الفضة
    المزاج : romance
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 155
    نقاط : 9239
    تاريخ التسجيل : 24/10/2008

    د . دريد درغام شكرا من القلب !! Empty د . دريد درغام شكرا من القلب !!

    مُساهمة من طرف allii الأحد فبراير 05, 2012 2:19 pm


    مدير عام المصرف
    التجاري السوري يودع موظفيه برسالة خاصة:200 مليار ليرة المبالغ المحولة إلى
    الخزينة العامة وصندوق الدين خلال ثماني سنوات..الأرباح قفزت من مئات الملايين
    سابقاً إلى نحو 20 مليار ليرة وسطياً كل عام..الأولى بأي مدير عام مصرفي أن
    يكون القدوة في الترفع عن المنصب إذا وجهت له اتهامات


    صحيفة تشرين
    اقتصاد
    الثلاثاء 27 كانون الأول 2011
    على خلاف المعتاد، لم يشأ د. دريد درغام مغادرة المصرف التجاري السوري بسبب
    انتهاء فترة ندبه نهاية هذا العام إلا بطريقة مؤسساتية تحترم الجهد الكبير الذي
    بذله العاملون في المصرف طوال ثماني سنوات، ولاسيما أن انتهاء مهمته في المصرف
    تزامن مع قرار تفتيشي بالحجز الاحتياطي على أمواله، الأمر الذي جعل د.درغام
    يعلن عدم قبوله أية مسؤولية في ظل ما سماه (افتراءات).



    صباح هذا اليوم
    سيجد موظفو المصرف التجاري السوري في بريدهم الإلكتروني رسالة خاصة من مديرهم
    العام الذي سيغادرهم يوم السبت القادم، يرصد فيها ما حققوه معاً خلال السنوات
    السابقة, مؤكداً أنه إذا (كنا قد أصبنا فالفضل لمن قدم لنا آراءه وتعاون معنا,
    وإن كنا قد أخطأنا فأملنا أن نكون قد تعلمنا من أخطائنا..). ‏



    (تشرين) تنفرد بنشر
    رسالة درغام لموظفيه نظراً لأهميتها في رصد ما حققه المصرف التجاري السوري
    ومشاريعه التي تحققت وتلك التي تعثرت: ‏



    ها قد مضت ثماني
    سنوات على عملنا المشترك في هذا المصرف، كرستم خلالها من وقتكم أكثر مما خصصتم
    لعائلاتكم. فيما يلي شكر لكم وقائمة ببعض مما أنجز بجهودكم خلال مسيرة السنوات
    الثماني السابقة بحلوها ومرها، عساها وقفة مع الذات لمستقبل المصرف. ‏‏



    بين الماضي والحاضر



    حاولنا منذ استلام
    إدارة المصرف عام 2004 تشخيص المشاكل وتصور الحلول المناسبة لمواجهة منافسة
    حادة وضغوط ما فتئت تتزايد، فتبين لنا ماهو مدون في الجدول المرفق جانبا: ‏



    : ‏


    وكان لكم الفضل في
    إنجاح نشر الكثير من الأنظمة المطورة داخلياً بما فيها نظام الدور الذي نجحنا
    بتركيبه بتكلفة لم تتجاوز 5% فقط من تكلفته لدى المؤسسات العامة الأخرى،
    وبفضلكم اعتمدت الأنظمة الأخرى التي تم تطويرها أيضاً بفضل مهندسينا ومنها
    أنظمة التسليف والبريد وغيرها الكثير... وتحسن الأداء بفضل التعاون المستمر بين
    مختلف فرق العمل في مختلف المدن السورية وبإيمان أغلبيتكم بإمكانية التطوير
    بأيديكم دون معونة خارجية. ‏






    حصانة التفتيش ..
    الثقة بالإدارة! ‏



    نعتقد أنه من غير
    المنطقي ممارسة المسؤوليات الملقاة على عاتقنا في ظل الاتهامات غير المبررة من
    الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش لنا بارتكاب مخالفات لا علاقة لنا بها.
    والأولى بأي مدير عام مصرفي أن يكون القدوة في الترفع عن المنصب والصلاحيات إذا
    وجهت له اتهامات (ولو كانت افتراءات) وتحديداً عندما توجه التهم من جهات رقابية
    رسمية. والأمل دائماً برفع الحصانة عن المفتشين الذين يستسهلون توجيه الاتهامات
    والتجني دون رقيب، ومحاسبتهم على أخطائهم الجسيمة عند الافتراء على الآخرين. ‏



    كما واجهتم
    العقوبات الأمريكية ستنجحون ‏



    في مواجهة أي
    صعوبات قادمة ‏



    مع انتهاء تعاوننا
    المشترك وعودتنا إلى الجامعة، نعتقد أنه كما كان حرصكم كبيراً على مواكبة مسيرة
    المصرف في مختلف الظروف وتحت جميع الضغوط، ستثبتون قدرتكم على متابعة المسيرة
    مع من سيتعاقب على إدارة هذا المصرف بعدنا. فكما تعلمون الجزء الأكبر من نجاح
    المصرف كان بفضل جهودكم وسعيكم الدائم لتطوير خدمات المصرف ومنتجاته والترويج
    لها أملاً بتحقيق أكبر قدر من الربحية ضمن أقل هامش ممكن من المخاطرة وبما
    ينسجم مع التعليمات والأنظمة النافذة. وكانت روح المبادرة لديكم أساساً في دعم
    قدرات هذا المصرف في ظل منافسة لم تشهدها السوق السورية طوال العقود السابقة.
    وكانت العقوبات الأمريكية عام 2005 صريحة كما ورد في نصها الخطي في طلب تشغيل
    المصارف الخاصة كبديل عن مصرفنا. لكن جهودكم رفعت أرباح المصرف إلى (أكثر من 20
    مليار ليرة وسطياً في كل عام بدلاً من مئات الملايين سابقاً). ولولا اندفاعكم
    لتحقيق المزيد من النشاط لضاعت تلك الأرباح على الخزينة، ولكانت تقاسمتها
    المصارف المنافسة التي طالما حلمت بإزالة كابوس هذا الصرح من أمامها وتقاسم
    أرباحه الهائلة. ‏



    التجاري قدوة لباقي
    المؤسسات ‏



    كنتم السباقين
    لإثبات أن موظفي الدولة لا يتقاعسون عن أداء واجبهم متى سمحت الظروف لهم
    بالتعبير عن مكنوناتهم, وأثبتم للجميع أنكم منذ ثلاث سنوات المؤسسة الوحيدة في
    سورية التي ألغت تبادل الأوراق بين موظفيها عبر منظومة عمل إلكترونية مبتكرة
    ومطورة داخلياً, وخير دليل أن المراسلات التي جرت عبر المنظومة بدلاً من النسخ
    وتبادل الملفات ورقياً عبر مراسلين وصل عددها خلال عام 2011 إلى أكثر من أربعة
    ملايين مراسلة كل منها يتضمن العديد من الأوراق المرفقة (سكانر). وبالتالي تكون
    الوفورات هائلة في الأوراق (أكثر من 20 ألف ماعون ورق) وآلات التصوير والمحابر
    وأمكنة التخزين والوقت والجهد إضافة إلى وفورات في اهتلاك المصاعد والسيارات
    وغيرها مما كان يستخدم في مئات الحركات اليومية في كل فرع ومديرية لنقل
    المراسلات وغيرها. وأثبتم غيرتكم على الوطن بإتاحة مختلف الحلول المطورة
    داخلياً للقطاع العام مجاناً واندفعتم طواعية لتعليم من طلب منهم الخبرات التي
    تراكمت لديكم. ‏




    تشخيص
    الوضع قبل 2004


    ما
    نجحنا به سوية حتى 2011



    ·
    الأموال الخاصة للمصرف التجاري السوري: حوالي 10 مليار ليرة سورية





    ·
    الأموال الخاصة للمصرف التجاري السوري اللبناني: حوالي 35 مليون $




    · أصبحت
    حوالي 100 مليار ليرة سورية








    · أصبحت
    حوالي 120 مليون $



    أرباح
    سنوية بمئات الملايين وسطياً


    أرباح
    سنوية أكثر من 20 مليار ليرة وسطياً


    تخصص
    بتمويل التجارة وتركيز على القطاع العام في ظل ظروف احتكارية
    كاملة.


    منافسة
    غير مسبوقة دفعتنا لتنويع قنوات التمويل نحو مصرف شامل: تمويل
    عمليات الاستثمار وقروض التجزئة والسكن والبطاقات الائتمانية...


    خلال
    40 سنة تم فقط تسليف 4 مليار ليرة للقطاع الخاص (أرباحها عدة مئات
    من الملايين).


    وصل
    تسليف القطاع الخاص إلى 35 مليار ليرة (أرباحها المؤكدة عشرة أضعاف
    الماضي).


    تخصص
    غير مبرر أجبر الكثيرين على الخدمة في مواقع ووظائف ثابتة دون أية
    خبرات جديدة.


    إعادة
    هيكلة ومداورة لاكتساب الخبرات



    كما
    أتاحت الأتمتة فوائض للفروع الجديدة .


    بطالة
    مقنعة وانتشار العمل اليدوي وسوء تقسيم وتنظيم العمل: في عام 2004
    كان لدينا 51 فرع ومكتب يعمل بها 4312 موظف بوردية واحدة.


    وصلنا
    في 2011 إلى 110 فرع ومكتب ب4191 موظف فقط ولورديتي عمل (أي انخفض
    عدد الموظفين وتضاعف عدد الفروع وحجم العمل).


    إغراق
    في الأعمال اليدوية والورقية: كان كل فرع جديد بحاجة إلى 50 موظفاً
    على الأقل وصعوبة البحث عن المستندات واحتمالات كبيرة بفقدانها.


    سمحت
    الأتمتة بافتتاح كل مكتب جديد بـ3 موظفين وكل فرع بـ10 موظفين
    وطورنا أنظمة برمجية سمحت بإدارة أكفأ وأرشفة إلكترونية مبتكرة
    وغير مسبوقة في سورية. وتم توزيعها مجانا على محافظة دمشق وطرطوس
    ووزارة التعليم العالي وهيئة الاستثمار...


    تجنب
    الترويج للخدمات المصرفية خوفاً من الاتهام بالتقرب الشخصي من
    الزبائن


    تأكيد
    على روح المبادرة وزيادة الأرباح ضمن الإمكانات المتاحة مع تحمل
    هامش مخاطر مقبول


    كانت
    الجاهزية تفترض تحضير مقرات بديلة لمواجهة الكوارث


    أصبح
    بالإمكان العمل من أي مكان جغرافي بوجود منظومات الأتمتة وطريقة
    الهيكلة الجديدة






    منجزات محققة يمكن
    البناء عليها ‏



    كنا نكرر عليكم في
    كل مجلس إنتاجي وفي كل لقاء جماعي أنه سيحين موعد تسليم راية الإدارة يوماً ما.
    وباقتراب نهاية 2011 يثبت للجميع أن المصرف يؤصل للمؤسساتية. وإذا كان قدرنا أن
    نعيش في ظل ظروف متزايدة بقساوتها، نذكركم بأننا قد حققنا النجاحات معاً في ظل
    منافسة وعقوبات غير مسبوقة. وبما أنكم نجحتم بالمهمة لسنوات خلت فستتمكنون في
    السنوات القادمة من تحقيق المزيد من النجاحات. ولنا الشرف أن نغادركم مع مؤشرات
    إيجابية (أوسع انتشار جغرافي، أكبر عدد من الصرافات، مرونة كبيرة على التأقلم
    في ظل أتمتة متقدمة، تنقية معظم الملفات التسليفية، فوترة إلكترونية متطورة،
    تقنيات تحويل وتسديد آني عبر الجوال والإنترنت والصرافات، أعلى نسبة سيولة
    وملاءة بين مصارف سورية ودول الجوار). وهذا ما سيسمح لكم وللإدارات القادمة
    بتحقيق نجاحات أكبر. ‏



    إذا كانت التنقلات
    الدورية والاختبارات التي كنا نجريها قد أزعجت البعض، فإننا بنهاية فترة
    إدارتنا لهذه المؤسسة، نود التأكيد للجميع أننا لم نقصد يوماً الإساءة الشخصية
    لأي كان؛ وأنه -مهما اختلفنا بالرأي- كان المعيار هو المصلحة العامة. وإن كان
    البعض قد انزعج من أسلوبنا بالإدارة فنأمل أن يكونوا قد اكتشفوا أن اتخاذ
    القرار مسؤولية تستدعي الحسم عند تشرذم الآراء. فإن كنّا قد أصبنا فالفضل لمن
    قدم لنا آراءه وتعاون معنا, وإن كنا قد أخطأنا فأملنا أن نكون قد تعلمنا من
    أخطائنا. ونعتقد أن حجم المكاسب غير المسبوقة خلال تعاوننا المشترك (زادت
    المبالغ المرحلة لخزينة الدولة وصندوق الدين العام عن 200 مليار ليرة في فترة
    2004-2011) كان أكبر بكثير من بعض الخسائر التي نجمت عن بيئة مملوءة بالمخاطر
    وتستدعي إما التقوقع بأرباح ضئيلة كما كان الحال قبل 2004 أو الاندفاع نحو آفاق
    أوسع كما في جميع مؤسسات العالم الراغبة بالمساهمة في صناعة مستقبلها بدلاً من
    مشاهدته ببلادة يُصنع من الآخرين. ‏



    نجحنا معاً في
    إبعاد الإدارة العامة للمصرف عن الأمور الإجرائية اليومية وأصبحت أقرب إلى
    التخطيط الاستراتيجي القادر على إعادة توجيه المصرف حسب تقلبات الأسواق
    العالمية وتبدلات الأوضاع المحلية. واستطعنا تأمين بيئة عمل مرنة لا تستلزم من
    أي إدارة عامة جديدة الانغماس في مشاكل الروتين والترهل الذي تعاني منه العديد
    من الجهات العامة. لذا الشكر موصول لكم لتميزكم الواضح. ‏



    مشاريع لم يكتب لها
    الإنجاز ‏



    بسبب ضغوط داخل
    وخارج سورية ‏






    لا يشكك عاقل
    بمنجزاتكم في تنويع القروض وتحسين إدارة السيولة والتسليف والمخاطر والأتمتة
    المصرفية والإدارية والمالية وزيادة الربحية وترشيد النفقات ورفع مستوى
    التنافسية... وتبقى ثقتنا كبيرة في قدرتكم على استكمال المشاريع المصرفية التي
    لم نتمكن من إنهائها سواء بسبب ضيق الوقت أم العقوبات والضغوط الخارجية أو
    الداخلية. ونذكر من هذه المشاريع استكمال النسخة المعدلة من نظام التسليف عبر
    مزيد من الأتمتة والضبط الآلي, كما تم إنجاز الأتمتة الإدارية والمالية ولكنها
    بحاجة إلى مواكبة خلال الأشهر القادمة تمهيداً لاعتمادها الكامل ونقلها إلى
    باقي الجهات الحكومية الراغبة بذلك؛ وسيوفر ذلك الكثير من النفقات وسيساعد في
    كشف حالات الفساد المحتملة. وسيفيد تطوير المنظومة الإدارية للمصرف بتكوين نواة
    محتملة للسجل العام للموظفين أو لمستويات أوسع حسب الرغبة بآفاق غير مسبوقة.
    كما يتوجب استكمال البرمجيات ذات الصلة نحو موازنة مؤتمتة على مستوى الدولة
    تحضيراً وتحليلاً وتطبيقاً بين وزارة المالية والجهات العامة في الدولة. ويتوجب
    وضع اللمسات الأخيرة على برمجيات الحوالات ومنظومات التقاص بين المصارف المحلية
    حيث يمكن تنفيذها فور قبول المصرف المركزي بذلك. ويضاف إلى ذلك أهمية تطوير
    وتطبيق تقنيات الدفع بالجوال وما سيوفره ذلك على الدولة من إدارة نقدية وضريبية
    أفضل بكثير من الواقع الحالي. كما أنه من المهم استكمال تطوير منظومة مركزية
    لإدارة المخاطر مع لوائح سوداء من طبيعة متقدمة... ‏



    وكما كان حرصكم
    كبيراً على مواكبة مسيرة المصرف في مختلف الظروف وتحت جميع الضغوط، فإن إيماننا
    كبير في قدرتكم على متابعة المسيرة في ظل جميع الإدارات التي ستتعاقب على هذا
    المصرف من بعدنا. ‏



    آملين لكم
    ولعائلاتكم وللمصرف التجاري السوري ولسورية كل الخير والازدهار. ‏



    وكل عام والجميع
    بخير ‏
    Zeinab.A
    Zeinab.A
    جامعي فضي
    جامعي فضي


    انثى
    عدد المساهمات : 1961
    العمر : 34
    المكان : ساحات العز
    المزاج : مقاومــــــــة....
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 247
    نقاط : 2400
    تاريخ التسجيل : 07/11/2010

    د . دريد درغام شكرا من القلب !! Empty رد: د . دريد درغام شكرا من القلب !!

    مُساهمة من طرف Zeinab.A الأحد فبراير 05, 2012 10:47 pm

    هاد مقال منقول عن موقع طرطوس اليوم بما انو انفتح موضوع الدكتور دريد درغام
    حبيت شارك شباب وصبايا فور جامعة فيه...
    وخلونا كلنا كطلاب اقتصاد عنا ولو مستوى فهم وإلمام بسيط بااختصاصنا نحكم عقلنا ونشوف الصح من الخطأ :

    الحلقة الأولى ..
    يبدو الدكتور دريد درغام مدير عام المصرف التجاري السوري متأكداً من قدرتهِ على الدفاع عن نفسهِ في الموضوع الذي حيّك لهُ وأدى إلى صدور قرار بالحجز على أموالهِ...

    وإن كنت في هذه السطور لا أقصد الدفاع عن الدكتور دريد درغام, فالرجل الذي أفلت أكبر مصرف سوري من كافة العقوبات التي تفننت الولايات المتحدة في فرضها عليه ولاحقاً الاتحاد الأوروبي.

    و الذي ظل قادراً على الاحتفاظ بحصة الأسد في سوق مصرفية دخلها دفعة واحدة 13 مصرف خاص كلها تستند إلى شركاء كبار.

    فمدير عام التجاري السوري ورغم الجبهة الخارجية العريضة الواسعة التي فتحت ليناضل عليها من أجل حماية اقتصاد البلد "وقد نجح حتى الآن", هناك من اختار أن يفتح لهُ جبهة داخلية ( نعرف مسبقاً أن درغام سينتصر فيها) ولكن ما المانع من بعض التشويش عليهِ بحجة مصلحة البلد ومكافحة الفساد.

    سأتكلم في هذا المقال عن آليات إعطاء القروض في المصرف التجاري السوري و سبب الهجمة على دريد درغام .

    ففي عام ٢٠٠٩ طلب المدير العام للمصرف التجاري السوري الدكتور دريد درغام التحقيق بعض القيم التخمينية للعقارات التي شعر بأنه مبالغ فيها , حيث طلب من مدير الفرع ٨ - حلب- السيد "يوسف حسكور" مع المهندسين المحلفين التابعين للفرع التدقيق ببعض القيم التخمينية .

    علماً بأن أي إضبارة تسليفية مهما كان نوعها ترسل إلى دمشق و تصل في نهاية الأمر إلى المدير العام بعد أن يوافق عليها كلاً من قسم التسليف في أي مصرف تجاري إضافة إلى موظفي التسليف و المهندسين المحلفين و مدير الفرع المعني و قسم التسليف الأولي و قسم التلسيف في دمشق الذي هو عبارة عن لجنة مكونة من خمسة موظفين على الأقل بالإضافة إلى مدير فرع لا على التعيين يعين من قبل مجلس الإدارة العامة للبنك .

    و إن هذه اللجنة الأولية بعد دراسة الملف الذي يأتي إليها من الفرع المعني لا تحيل المبلغ المطلوب إقراضه من قبل البنك إلا بعد دراسته جيداً من حيث القيمة التخمينية للعقارات و الملاءة التجارية للشركة أو المقترض .

    و ترفع المقترحات "مع الموافقة طبعاً" إلى مجلس الإدارة المكون من مدير عام المصرف و رئيس مجلس إدارة المصرف و أمين سر المدير العام و مدير تسليف الإدارة العامة و نائب المدير العام و خمسة مدراء بنوك من دمشق على الأقل , و عندها يقرر مجلس الإدارة إعطاء القرض أو عدمه .

    و في نهاية الأمر يوقع المدير العام على القيمة التي يراها المجلس مع التدقيق على كافة القيم حسب المعطيات الواردة من لجنة التسليف الأولية و لجنة تسليف البنك الذي رفع المقترح , علماً بأن التجاري السوري يتعامل مع أكثر من ٥٠ ألف مقترض في كل فروعه ضمن سوريا التي يبلغ تعدادها حوالي ١٠٥ فرع , و يوجد لجنة تسليف أولية لمراقبة الملاءات و القيم التخمينية للعقارات الموضوعة من أجل القرض .

    و بناء على الكلام السابق فإن أي قرض أو تسهيلات مصرفية تصل إلى المدير العام يجب أن يوقع عليها و يدققها و يدرسها أكثر من ٢٨ موظف و مدير بنك .

    مع العلم أن المدير العام الدكتور دريد درغام كان يرسل موظفين من الإدارة العامة للتأكد من ملاءة المقترض و القيمة الحقيقية للعقارات المقدمة لأي فرع في سوريا .

    علماً بأن جميع العقارات تصور فوتوغرافياً من عدة اتجاهات و ترفق بملف المقترض و تعرض على مجلس الإدارة و لجنة التسليف الأولية حتى تصل إلى التوقيع النهائي و هنا اللوم يقع على المهندسين المحلفين و مدراء الأفرع لأنهم مسؤولون مسؤولية مباشرة أمام الإدارة العامة .

    و إذا شعرت الإدارة العامة ببعض المغالاة في تخمين العقارات أو أن بيانات القيد العقارية مزورة حينها ترسل اللجان الخاصة للتحقيق و التفتيش من قبل المدير العام شخصياً .

    علماً بأن المسؤولين هم كلاً من رئيس مجلس الإدارة و المدير العام و أمين سر مجلس الإدارة و نائب المدير العام و مدير التسليف في الإدارة العامة و مدراء الأفرع في دمشق بالإضافة إلى موظفي التسليف في الإدارة العامة فهل لا يتم وضع حجز إحتياطي عليهم و إنما ينتقى المدير العام فقط ؟

    الموضوع برمته تركيبة يراد منها تشويه صورة المدير العام و بالنهاية سوف تظهر التحقيقات عدم مسؤوليته ولكن بعد أن يكون يلي ضرب ضرب ويلي هرب هرب وتكون بذلك قد تحققت الغاية وهي إقصاء دريد درغام .

    الموضوع ممنهج ومرسوم بدقة وعناية وغاية طرحه في الإعلام لسبب جمع رأي عام وحشده ضد مدير التجاري ليكون هناك حجة بعدم التراجع أو التمديد وهنا سر التوقيت لأن لمن لا يعلم مدير التجاري تنتهي فترة ندبه بعد أيام وتحتاج إلى موافقة جديدة من رئيس مجلس الوزراء لتجديد فترة الندب , وبعد كل هذه البروباغاندا سوف يطل علينا وزير المالية والمصرف المركزي و رئيس الوزراء ليتحفونا بأنهم مقتنعون ببراءة درغام ولكن لايستطيعون اتخاذ قرار بتمديد الندب في ظل وجود هكذا موضوع ويجب الانتظار حتى ظهور نتائج التحقيق .

    إذن لا حول لهم ولا قوة و لا يمكن ترك المصرف بدون مدير ولا يستطيعون في ظل الظروف الحالية التمديد لدرغام رغم حلفاناتهم بقناعتهم بأنه بريء وغير مسؤول ..." مساكين شو أبرياء … الظروف هيك رح منشيل دريد درغام شو منعمل لا حول لنا ولا قوة هيك القانون"

    خلصت المسرحية و اسدل الستار

    ------------

    الحلقة الثانية ..

    كنت قد ذكرت في الحلقة السابقة بأن الموضوع برمته تركيبة مرسومة وممنهجة لغاية عدم تجديد فترة ندب الدكتور دريد درغام , و هنا أود أن أعيد الإشارة إلى الشق الإعلامي من حرب هؤلاء المفسدين على الدكتور دريد درغام حيث يُستغرب وبشدة مسارعة الصحف بنشر خبر عن حجز احتياطي على مدير عام مصرف ناجح ومتميز وكأنها تحقق نصراً في النشر متجاهلة أن فكرة الحجز الاحتياطي هو مجرد إجراء احتياطي لبدء التحقيق بقضية فساد وليست حكم نهائي مبرم يؤكد التهمة المنسوبة لصاحبها.

    وأعاود التنويه كما في الحلقة الماضية بأنني لست بصدد الدفاع عن الدكتور دريد درغام وإنما الغاية الأساسية هي عرض حقائق لطالما خفيت عنا.

    تكلمت في الحلقة الماضية وعرضت آلية منح القروض في المصرف التجاري السوري و ناقشت مدى دقة ونزاهة قرار الحجز الاحتياطي (بشكل عام), أما اليوم فسنناقش التفاصيل الدقيقة للخلفية التي أُتخذ على أساسها قرار الحجز الاحتياطي وهو التقرير الأولي للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش (والذي استطعنا الحصول على نسخة منه من مصادرنا الخاصة) هذا التقرير المليء بالمغالطات والافتراءات بدلاً من تقديم الحجج, تقرير يفتقد (بعكس ما يمكن أن يتبادر لذهن أي منا) للدقة والموضوعية... فلنبدأ:

    1. لجنة التسليف العليا كما شرحت في الحلقة الأولى هي لجنة تصدر القرارات المتعلقة بالقروض وتتكون هذه اللجنة من مجموعة من مدراء أفرع دمشق وبعض الأعضاء الآخرين من مدراء وشخصيات ذوي خبرة بالإضافة إلى المدير العام ونائبه كعضوين دائمين .

    2. رغم أن التخمين العقاري هي مسؤولية المخمنين العقاريين المحلفين المعتمدين لدى محاكم وزارة العدل (كما ورد في التقرير) ورغم أن التدقيق في تخمين العقارات هي مسؤولية مباشرة للفرع إلا أن لجنة التسليف العليا هي التي قامت بكشف هذه القضية وإرسال مذكرة إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش للتحقيق بالأمر وعلى أثرها تم إصدار قرار يقضي بالحجز الاحتياطي على أموال مدير فرع حلب8 آنذاك (يوسف حسكور) وعدد من المخمنين العقاريين .

    3. وضع المفتشون في التقرير وفي أكثر من مكان عبارة أنها تسهيلات بمقترح من المدير العام و برأي من قبل لجنة التسليف العليا, وهذا تشويه للحقائق لأنه بما يخص لجنة التسليف العليا لا وجود لمقترح للمدير العام (وإنما للجان المركزية) و العليا تصدر قرارات (وليس آراء كما يدعي المفتشون) بحضور المدير العام و نائبه كعضوين دائمين يقومان أسوة بباقي الأعضاء بالتصويت على القرارات مع الحق لمن يرغب بوضع تحفظاته على القرار.

    4. تم اتهام لجنة التسليف العليا بالموافقة على إعادة تقدير قيمة العقارات قبل مرور خمس سنوات حيث ننوه هنا إلى أنها مسؤولية مدير الفرع الحصول على موافقة الإدارة لإعادة التخمين قبل الفترة المذكورة, و تبني لجنة التسليف العليا قراراتها على معطيات المتعامل لثلاث سنوات وتعتمد على قيم العقارات الواردة على مسؤولية الفرع الذي تفترض اللجنة أنه يطبق التعليمات ويدققها من بعده مختلف السويات التدقيقية .

    5. اتهم التقرير لجنة التسليف العليا بتجاوز سقف التسهيلات وفق المادة /22/ المعتمدة على حجم النشاط, حيث نسي من أعد التقرير أن بدء المنح على أساس نشاط تجاري (معتمد على شهادات جمركية) لا يمنع المنح لاحقاً بناء على نشاط المتعامل المثبت في سجلات المصرف التجاري(ومنها الاعتمادات الداخلية), والأغرب أنه رغم وجود معادلة لحساب سقف الاعتمادات وضع المفتشون معادلة خاطئة؟!! والأصح هو ضرب الوسطي الشهري للاعتمادات الداخلية (من واقع نشاطه وليس الشهادات الجمركية السابقة) بستة (وليس ثلاثة كما ورد في التقرير) .

    6. اتهم التقرير لجنة التسليف العليا بتعديل التسهيلات قبل مرور أكثر من 6 أشهر على الاستعمال, وهنا حدثت مغالطة لأنه بالعودة لنظام التسليف المتبع في المصرف التجاري فإنه يحق للمتعامل تعديل تسهيلاته بعد مضي 6 أشهر اعتباراً من تاريخ آخر قرار منح وليس استعمال.

    7. اتهم التقرير لجنة التسليف العليا بعدم احترام مدة 6 أشهر عند استحقاق التسهيلات حيث نسي المفتشون انه و بحسب نظام التسليف عند تجديد التسهيلات في موعد استحقاقها النظامي فإنها تدرس ولو لم يمر سوى فترة قصيرة على تاريخ آخر تعديل لها.

    8. وأخيراً... (وهو الأهم) فقد شكك التقرير بالأعضاء الدائمين للجنة (المدير العام الدكتور دريد درغام ونائبه السيد أحمد دياب ومديرة التسليف السيدة رغداء اليافي) وعليه اقترح التقرير إجراءات بحق المدير العام ومديرة التسليف واستثنى السيد دياب من الإجراءات المتخذة رغم تأكيد التقرير أنه عضو دائم قام بتوقيع قرارين بدون المدير العام!!! .


    و أترك لك عزيزي القارئ الحكم على مدى مصداقية ودقة وموضوعية هذا التقرير الذي تبنى عليه هكذا قرارات.

    وفي ختام حلقتنا هذه أود توجيه تحية تقدير للدكتور دريد درغام على موقفه الذي أعلنه في رسالة وداعه... أن يكون المدير العام قدوةً في الترفع عن المنصب والصلاحيات إذا وجهت له اتهامات (ولو كانت افتراءات) وتحديداً عندما توجه التهم من جهات رقابية رسمية.


    محمد ديوب
    -----------
    مشكور علي ع طرح الموضوع يعطيك العافية....


    محمد عفارة
    محمد عفارة
    جامعي ذهبي
    جامعي ذهبي


    ذكر
    عدد المساهمات : 2250
    العمر : 38
    المكان : أتستراد ــــــــــ
    المزاج : الحمدلله تمااام
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 409
    نقاط : 3507
    تاريخ التسجيل : 10/10/2008

    د . دريد درغام شكرا من القلب !! Empty رد: د . دريد درغام شكرا من القلب !!

    مُساهمة من طرف محمد عفارة الإثنين فبراير 06, 2012 1:29 am

    من سنتين تقريبا حضرتلو محاضرة ضمن فعاليات قامت فيها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية تحت إسم بما معناه استخدام التكنولوجيا في إدارة المصارف .. كلام الدكتور درغام كان رائع وبخليك تشعر أنو هالشخص فعلا رجل مصرفي ومهتم بشغلو هاد بغض النظر عن البرنامج التقني المبتكر بالمصرف التجاري يلي عرضو الدكتور درغام ضمن هي الفعالية

    بحب قول للدكتور درغام ... صاحب الحق ساطان

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:31 pm