عود خشبي..
.. قصير .. صغير .. وحيد..
.. ملقى في وسط مياه البحر.. الكبير .. المترامي..
.. تقلبه الأمواج بقوة.. تتقاذفه بصرامة.. تتدافعه في عناد..
..لكن ما أن يغوص في أعماق البحر حتى يرتفع.. ويطفو من جديد ..
و ما أن ترمي به الأمواج إلى الوراء حتى يندفع .. ويتقدم إلى الأمام ..
.. صغير .. في حجمه.. دقيق في تكوينه..
.. كبير في معناه .. عظيم في مضمونه..
.. يتعلق به الغريق إذا رآه..
.. يقف عليه طائر النورس ، فإذا هو أجمل المناظر..
.. عود صغير .. سعيد بنفسه .. بعزمه.. بإصراره..
.. تلك هي الحياة !!
شيخ ..كبير .. هرم..
لم يعد يذكر من أعوامه التي خلت شيئاً..
لم يعد يذكر كم هو رصيده المالي..
لم يعد يذكر تلك البلاد التي زارها..
لم يعد يذكر كم من الأشخاص قد عرف..
لم يعد يذكر أبناءه.. أو أحفاده..
لم يعد يذكر اسمه ..
لم يعد يذكر شيئاً ..
لا.. لقد كان يذكر..
يذكر تلك اليتيمة التي عالها حتى زوجها..
يذكر تلك العائلة التي كان ينفق عليها.. وأوصى عليها من بعده..
يذكر الركعات.. والسجدات..
يذكر العبرات في جوف الليل..
يذكر ولا ينسى .. ولم يعد يحزن على كبر سنه.. ولا على ضعف حيلته ..
كان يعلم أنها رحلة..
لعلها تكون طويلة.. وقد تكون قصيرة..
إنها رحلة.. وكان مستعداً لأن يضع رحاله في أي لحظة ..
إنها رحلة..
.. قدم فيها الخير كله..
وتزود فيها من الخير كله..
وهو الآن على فراشه ينتظر ..
ضاحكاً..
مبتسماً..
سعيداً..
تلك هي الحياة ..
.. قصير .. صغير .. وحيد..
.. ملقى في وسط مياه البحر.. الكبير .. المترامي..
.. تقلبه الأمواج بقوة.. تتقاذفه بصرامة.. تتدافعه في عناد..
..لكن ما أن يغوص في أعماق البحر حتى يرتفع.. ويطفو من جديد ..
و ما أن ترمي به الأمواج إلى الوراء حتى يندفع .. ويتقدم إلى الأمام ..
.. صغير .. في حجمه.. دقيق في تكوينه..
.. كبير في معناه .. عظيم في مضمونه..
.. يتعلق به الغريق إذا رآه..
.. يقف عليه طائر النورس ، فإذا هو أجمل المناظر..
.. عود صغير .. سعيد بنفسه .. بعزمه.. بإصراره..
.. تلك هي الحياة !!
شيخ ..كبير .. هرم..
لم يعد يذكر من أعوامه التي خلت شيئاً..
لم يعد يذكر كم هو رصيده المالي..
لم يعد يذكر تلك البلاد التي زارها..
لم يعد يذكر كم من الأشخاص قد عرف..
لم يعد يذكر أبناءه.. أو أحفاده..
لم يعد يذكر اسمه ..
لم يعد يذكر شيئاً ..
لا.. لقد كان يذكر..
يذكر تلك اليتيمة التي عالها حتى زوجها..
يذكر تلك العائلة التي كان ينفق عليها.. وأوصى عليها من بعده..
يذكر الركعات.. والسجدات..
يذكر العبرات في جوف الليل..
يذكر ولا ينسى .. ولم يعد يحزن على كبر سنه.. ولا على ضعف حيلته ..
كان يعلم أنها رحلة..
لعلها تكون طويلة.. وقد تكون قصيرة..
إنها رحلة.. وكان مستعداً لأن يضع رحاله في أي لحظة ..
إنها رحلة..
.. قدم فيها الخير كله..
وتزود فيها من الخير كله..
وهو الآن على فراشه ينتظر ..
ضاحكاً..
مبتسماً..
سعيداً..
تلك هي الحياة ..