جهينة نيوز:
أشار الباحث التونسي الناصر خشيني إلى أن هناك مواطنين يتداولون هذه الأيام مقطع فيديو يدّعي من خلاله رجل الدين السعودي محمد العريفي أن رجلاً سورياً أخبره عن قصة خيول بيضاء تقاتل إلى جانب (ثوار سورية). حيث قال العريفي في خطبة أمام حشد من مريديه: إن خيالة يركبون أحصنة بيضاء يقاتلون إلى جانب (ثوار سورية!!).
وقال خشيني: إننا لا نستغرب صدور مثل هذه المواقف عن العريفي إذا علمنا أن منهجيته سلفية بامتياز وهو من كبار منظّري الوهابية، فمن الطبيعي ألا يخرج عن هذا الإطار الأسطوري ويحاول أن يعوّض به خيبته العلمية في فهم الشريعة الإسلامية على أسس صحيحة، وذلك أن الإسلام كما نعلم جاء في مرحلة النضج العقلي للبشرية، وأن الديانات السماوية قد تطوّرت تبعاً لتطور المجتمعات البشرية، مضيفاً: أما مسألة الملائكة البيض الذين يركبون جياداً بيضاء وتقاتل مع (ثوار سورية) فهذا أمر لم يكن له أصل في الشريعة الإسلامية إلا ما ورد في سورة الأنفال:
(إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125).
وقال البغوي في تفسيره لهذه الآيات: قال ابن عباس ومجاهد: لم تقاتل الملائكة في المعركة إلا يوم بدر، وفيما سوى ذلك يشهدون القتال ولا يقاتلون، إنما يكونون عدداً ومدداً.
وتابع خشيني: وبناءً على ما تقدّم كان الأجدى بشيخنا العريفي أن يفهم أن الإسلام ليس دين شعوذة ولا خرافات وأوهام، وإنما هو دين شامل لكل جوانب الحياة الدنيوية والأخروية. مضيفاً: ننصح العريفي أن يكفّ عن هذه الإساءات لدين الإسلام ويدعو دعوة الحق ويبتعد عن الانخراط في الدعاوى السياسية المشبوهة التي تخدم في النهاية القوى الاستعمارية المتربصة بسورية الدولة باعتبارها رمزاً للممانعة في مواجهة الصهيونية والمشاريع الاستعمارية المشبوهة، وذلك أن مسألة هذه الملائكة التي تقاتل سمعنا بها في أفغانستان أثناء قتال المجاهدين للروس المناوئين للولايات المتحدة الأمريكية، ووقع تغييبهم أثناء قتال نفس المجاهدين للأمريكان، فكيف يقاتل الملائكة نوعية واحدة من المعتدين على الشعب الأفغاني، أم إن المواقف السياسية لها دور في استحضار الملائكة في أوقات تناسب الحكام الذين ينظّر شيخنا لهم؟! .
أشار الباحث التونسي الناصر خشيني إلى أن هناك مواطنين يتداولون هذه الأيام مقطع فيديو يدّعي من خلاله رجل الدين السعودي محمد العريفي أن رجلاً سورياً أخبره عن قصة خيول بيضاء تقاتل إلى جانب (ثوار سورية). حيث قال العريفي في خطبة أمام حشد من مريديه: إن خيالة يركبون أحصنة بيضاء يقاتلون إلى جانب (ثوار سورية!!).
وقال خشيني: إننا لا نستغرب صدور مثل هذه المواقف عن العريفي إذا علمنا أن منهجيته سلفية بامتياز وهو من كبار منظّري الوهابية، فمن الطبيعي ألا يخرج عن هذا الإطار الأسطوري ويحاول أن يعوّض به خيبته العلمية في فهم الشريعة الإسلامية على أسس صحيحة، وذلك أن الإسلام كما نعلم جاء في مرحلة النضج العقلي للبشرية، وأن الديانات السماوية قد تطوّرت تبعاً لتطور المجتمعات البشرية، مضيفاً: أما مسألة الملائكة البيض الذين يركبون جياداً بيضاء وتقاتل مع (ثوار سورية) فهذا أمر لم يكن له أصل في الشريعة الإسلامية إلا ما ورد في سورة الأنفال:
(إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125).
وقال البغوي في تفسيره لهذه الآيات: قال ابن عباس ومجاهد: لم تقاتل الملائكة في المعركة إلا يوم بدر، وفيما سوى ذلك يشهدون القتال ولا يقاتلون، إنما يكونون عدداً ومدداً.
وتابع خشيني: وبناءً على ما تقدّم كان الأجدى بشيخنا العريفي أن يفهم أن الإسلام ليس دين شعوذة ولا خرافات وأوهام، وإنما هو دين شامل لكل جوانب الحياة الدنيوية والأخروية. مضيفاً: ننصح العريفي أن يكفّ عن هذه الإساءات لدين الإسلام ويدعو دعوة الحق ويبتعد عن الانخراط في الدعاوى السياسية المشبوهة التي تخدم في النهاية القوى الاستعمارية المتربصة بسورية الدولة باعتبارها رمزاً للممانعة في مواجهة الصهيونية والمشاريع الاستعمارية المشبوهة، وذلك أن مسألة هذه الملائكة التي تقاتل سمعنا بها في أفغانستان أثناء قتال المجاهدين للروس المناوئين للولايات المتحدة الأمريكية، ووقع تغييبهم أثناء قتال نفس المجاهدين للأمريكان، فكيف يقاتل الملائكة نوعية واحدة من المعتدين على الشعب الأفغاني، أم إن المواقف السياسية لها دور في استحضار الملائكة في أوقات تناسب الحكام الذين ينظّر شيخنا لهم؟! .