منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


    مفاهيم في الحب

    احمد ديوب
    احمد ديوب
    جامعي برونزي
    جامعي برونزي


    ذكر
    عدد المساهمات : 593
    العمر : 32
    المكان : Tartous
    المزاج : فيروزي
    الدراسة : آداب
    السنة الدراسية : 1
    المستوى : 19
    نقاط : 1004
    تاريخ التسجيل : 11/01/2012

    مفاهيم في الحب Empty مفاهيم في الحب

    مُساهمة من طرف احمد ديوب الأحد فبراير 12, 2012 5:12 pm

    يشكل الحب أهم شرط من شروط العلاقات الإنسانية على الإطلاق ويعتبر «أمتن » العلاقات الإنسانية وأكثرها عمقاً, يتعلمه الإنسان منذ طفولته الأولى من خلال الأسرة , كما يتعلم أشكال التعبير عنه 00 والحب والمقدرة عليه من معايير الصحة النفسية, وعاملان مهمان من اجل تحقيق التوازن والاستقرار النفسي للإنسان.‏ ووجوده يضفي على نوعية العلاقات الانسانية بعداً جوهرياً يتمثل بشعور الافراد بالرضى والسعادة في حياتهم وغيابه يقود إلى ازمة في العلاقات الانسانية وازدياد الصراعات والمواجهات العدوانية والتوترات الانفعالية 0‏ فإذا كنا نبحث عن تعريف للحب فيمكن تعريفه بانه مجموعة من الانفعالات المركبة التي تظهر على المستوى السلوكي من خلال شعور الفرد بالميل إلى فرد آخر أو مجموعة افراد يحقق كل طرف للآخر الاشباع الجسدي والنفسي والاجتماعي مما ينشىء ويحقق الدفء الانفعالي والتقبل غير المشروط للاخر والمشاركة الوجدانية والشعور بوجود شخص أو اشخاص يمكن الاعتماد عليهم وتبادل الخبرات السارة والمؤلمة واشباع الحاجات الجسدية «وفق مبدأ الاخذ والعطاء» ومن هذه الناحية فإن الحب يعرف من خلال العلاقة الوظيفية التي يحققها للفرد أو للافراد 00‏ وبالتالي لانستطيع تصور مفهوم الحب بدون البحث في هذه الوظيفة ونوعيتها, وبالتالي بدون البحث في مقدار الاشباع الذاتي «أو الرضى الشخصي» الذي يحققه الفرد وبناء على ذلك يمكن القول أن طبيعة هذا الحب واشكال التعبير عنه تختلف وتتغير في كل مرحلة من مراحل الحياة , وذلك حسب الوظيفة التي يؤديها بالنسبة للشخص ومدى حاجة الفرد في مرحلة من مراحل نموه إلى انواع محددة من الاشباع سواء على المستوى الجسدي أو الاجتماعي أو النفسي, والهدف النهائي هو الحفاظ على التوازن وفق مبدأ تبادل الاخذ والعطاء0‏ ومن هذا المنظور تمكن معالجة السؤال الاساسي المطروح 00 هل يستمر الحب بعد الزواج أم لا ?? وللسؤال شقان اثنان الاول 00 هو أن نوعية الحب بعد الزواج لابد وان تتبدل وذلك من خلال الوظيفة التي اصبح يؤديها بعد الزواج والتي تختلف إلى حد ما عن تلك التي كان يؤديها قبل الزواج وان كان هذا الاختلاف نسبياً والهدف النهائي في ذلك هو تحقيق التوازن في العلاقة والحفاظ عليه أي تحقيق الرضا المتبادل والشعور بالسعادة والتقبل غير المشروط والمشاركة والاشباع الجسدي والاجتماعي لكلا الطرفين..‏ اما عندما تكون نوعية الحب قبل الزواج متنافرة بصورة شديدة مع نوعية الحب في مرحلة ما بعد الزواج فإن ذلك يقود إلى افتقاد الاحساس بالامان والدعم والمشاركة من قبل الطرفين أو احدهما الامر الذي يقود إلى حدوث شرخ في العلاقة 0‏ ويمكن للتنافر أن ينتج عن عدم معرفة الآخر بدقة لحاجاته الشخصية وحاجات الشريك وعدم محاولته معرفتها وتحديدها ومراعاتها لانه يسعى إلى اهدافه الخاصة , ونحن بناء على تطورات غير واقعية عن الطرف الاخر وعن الحب عموما والتنازل بدون قناعة عن بعض السمات الجوهرية الاساسية من الشخصية ارضاء للطرف الآخر ومسايرة له في مرحلة ما قبل الزواج 0‏ أي باختصار الاوهام والتوقعات غير الواقعية التي يتم ربطها مع الحب بشكل عام.‏ وهنا لا تلعب المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ( كالسن , والفرق فيه بين الزوجين والوضع الاجتماعي والتأهيل التعليمي ) ولا المتغيرات الفردية ( الشخصية ) اهمية كبيرة لانها ترتبط بنوعية الحب ,وبالتالي استمراريته أو عدمها بدرجة عالية بمهارات التواصل ومهارات حل المشكلات في هذه المرحلة 0‏ فالازواج القادرون على الحديث عن مشاعرهم وافكارهم الذاتية ورغباتهم والذين يستطيعون افهام الشريك الآخر انهم يتقبلونه ويشاركونه همومهم ومشكلاتهم ويضفون الدفء والحنان على تعاملهم تجاهه, هم اكثر قدرة على المحافظة على الحب من الازواج الذين يفتقدون لمهارات التواصل كالتحدث مع الشريك ببرود وبطريقة صادرة وتكرار النقد وتبادل الاتهامات والتهديد وتحميل الاخر فوق طاقته وعدم الاستماع اليه باهتمام 00 الخ اما اسباب التبدلات التي تطرأ على الحب فيمكن ايضاحها من الناحية النظرية كالتالي : يمتلك كل شريك في الحياة الزوجية تصورات محددة حول الطريقة التي ينبغي فيها للآخر أن يعبر له عن الاهتمام والاحترام أو القلق غير انه تندر أن تتطابق تصورات وانماط سلوك كلا الشريكين باستمرار (علاقة مثالية ) ومن هنا يحاول الازواج تغيير شريكهم كي يطابق تصوراتهم بشكل افضل ويمكن لرغبات تعديل السلوك أن تمتلك اسبابا مختلفة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 11:25 pm