قال باحثون في سوريا إنهم تمكنوا من تطوير نبات جديد قادر على العيش لعدة أشهر دون أن يحتاج إلى الماء
وبإمكان الأنواع الحالية من نبات الجُلّبان، وهو نوع من أنواع البازلاء، أن تعيش لمدة خمسة أشهر دون الحاجة إلى الماء، لكنها تصبح عندئذ غير صالحة لغذاء الإنسان، وقد تسبب تسمما عند تناولها
ويقول الباحثون في سورية الآن إنهم تمكنوا من تطوير نوع جديد من الجلبان الغني بالبروتين لكنه ليس ساما
وسوف تختبر الأنواع الجديدة في البلدان المعرضة للجفاف مثل إثيوبيا والهند
ويقول عادل البلتاجي مدير مركز الأبحاث السوري، الذي قام بعملية التطوير، إن الجلبان هو آخر نبات يبقى في مواسم الجفاف بعد موت كل النباتات الأخرى
وينمو النوع السائد من الجلبان في مساحات شاسعة تصل إلى مليون هكتار في العام، خصوصا في إثيوبيا والهند وباكستان
لكن أنواع الجلبان المذكورة تُقدّم للحيوانات كعلف، إذ أنها لا تتأثر بالمواد السامة الداخلة في النبات كما يتأثر بها الإنسان
غير أن الإنسان يضطر إلى تناول البازلاء في أوقات الجفاف، عندما تشح باقي النباتات الأخرى، على الرغم من المحاذير والمخاطر الصحية، إذ أنها تسبب الشلل في بعض الأحيان خصوصا عند الأطفال
ويعتقد أن صحة مئة ألف شخص في البلدان النامية قد تأثرت سلبا بسبب تناول الأنواع السامة من البازلاء
ويعرف هذا النوع من البازلاء بأسماء كثيرة منه الكرسنة، أو الجُلَّبان، في مصر والسودان والمغرب، والمورتا في أسبانيا، وخيساري أو باتورة في الهند وجوايا في إثيوبيا وجراسبي في اللغة الإنجليزية وجيسيت في فرنسا وبيسيلو بريتوني في إيطاليا