جهينة نيوز:
كشفت معلومات خاصة ومؤكدة حصل عليها موقع "الحقيقة" من مصادر ميدانية في حمص أن المواجهات التي دارت في المدينة وضواحيها أنزلت ضربات قاصمة بالمسلحين الذين ينشطون تحت اسم " كتيبة الفاروق".
وقالت هذه المصادر: إن نحو مئتي مسلح استسلموا دون مقاومة بعد أن شعروا بأن السلطة قرّرت "الحسم العسكري" في المدينة، وأن الأمر لا رجعة عنه مهما كلف الأمر سياسياً وأمنياً. وجاء استسلام هؤلاء نتيجة لمداخلات أمنية ومحلية تولّت الاتصال بالمسلحين قبل بدء العملية يوم الاثنين الماضي. حيث جرى تقديم ضمانات لهم بأنهم لن يتعرّضوا لأي أذى أو إهانات إذا ما قرّروا الاستسلام دون مقاومة. ونتيجة لهذه الوساطات والاتصالات، وافق نحو مئتي مسلح منهم على تسليم أنفسهم مع عتادهم الكامل. وكشف المصدر أن نحو 350 مسلحاً آخر جرى اعتقالهم بعد بدء تنفيذ العملية العسكرية- الأمنية المركّبة، وبعد أن رفضوا الاستسلام طواعية، بينما قتل أكثر من مئتي مسلح في الحد الأدنى. وقال المصدر: أنا أتحدث هنا عن المسلحين حصراً، ولا أتحدث عن الخسائر الجانبية التي سقطت في أوساط المدنيين الأبرياء بسبب تحصّن المسلحين في الأزقة والزواريب والبنايات والشقق السكنية بين المدنيين واتخاذهم دروعاً بشرية رغماً عنهم.
وفي هذا السياق، كشف شريط حصلت عليه قناة "روسيا اليوم" الإنكليزية عن إقدام المسلحين على إطلاق النار من بين البيوت الآمنة، بينما المدنيون على بعد أمتار منهم.. وقال المصدر: إن ما تقوله بعض الجهات المعارضة المرتبطة بـ"مجلس اسطنبول" عن الضحايا محض أكاذيب وتضليل، فهم يسوّقون أرقام الضحايا بشكل مجرد، الأمر الذي يوحي للمستمع والمشاهد بأن من يقتلون عبارة عن متظاهرين أبرياء. وأوضح بالقول: نحن لا ننفي سقوط أبرياء بين المدنيين، وقد سقط العشرات منهم فعلاً. ولكن هؤلاء لم يسقطوا وهم يتظاهرون. لقد سقطوا في الأزقة والزواريب والأبنية التي يتحصن فيها المسلحون الذين اتخذوا منهم دروعاً بشرية.
على الصعيد نفسه، كشف المصدر عن جانب من الخطة العسكرية- الأمنية التي تتبعها السلطة في عملياتها العسكرية- الأمنية بحمص، حيث أشار إلى أن العمليات تقوم على مبدأ استهداف نقطة معينة، يتحصن فيها المسلحون، بالقصف المركز المدعوم بدبابات T72 التي جرى اللجوء إليها بعد اكتشاف وجود قواذف متطوّرة بحوزة المسلحين لا تستطيع المدرعات وناقلات الجنود مقاومتها. وبعد ذلك تقوم مجموعات مختارة من نخبة القوات الخاصة باقتحام النقطة المستهدفة من أجل الإجهاز على المسلحين واعتقال من بقي منهم على قيد الحياة أو أصيب بجروح، ثم الخروج من النقطة فوراً وعدم البقاء فيها.. وهكذا..
وأكد المصدر أن القوات المهاجمة استخدمت خلال الأيام الخمسة الماضية ما مجموعه 1200 قذيفة من مدافع الدبابات والهاونات، كاشفاً أن الكثير من هذه القذائف جرى نزع رؤوسه المتفجرة قبل استخدامه، وأن الكثير منها عبارة عن قذائف صوتية. والهدف منها إرهاب المسلحين وجعلهم ينهارون عصبياً بسبب الخوف.
وعلى صعيد النتائج التي حققتها العملية حتى الآن، فضلاً عن الذين اعتقلوا واستسلموا، قال المصدر: جرى ضبط مستودعات هائلة من الأسلحة من مختلف الأنواع، لاسيما في حي الإنشاءات/ منطقة التوزيع الإجباري، بينها قناصات في غاية التطور يبلغ مداها 3600 متر وإصابتها محققة مئة بالمئة، ويمكن استخدامها في كافة الظروف المناخية، ليلاً ونهاراً. هذا بالإضافة إلى أجهزة اتصالات متنوعة للاستخدام داخل سورية وخارجها، بعضها عبارة عن نظام Up-and-Down Communication يتصل بالإنترنت تلقائياً من خلال أرقام الهواتف العاملة عبر الأقمار الصناعية بسرعة 2 ميغا بايت في الثانية، ويمكنه تحديد موقع المتصل والمستقبل من خلال نظام GPS، والعمل لمدة 48 ساعة متواصلة دون شحن، مرفق به (لاب توب) يعمل لمدة 11 ساعة متواصلة دون شحن بطاريته. كما يمكنه الاتصال بشبكتي الهاتف الخليوي في سورية (سيرياتل، إم تي إن) دون أن يظهر رقم المتصل. وهذه المعدات كلها عبارة عن نظام متكامل موضوع في حقيبة صغيرة شبيهة بحقيبة تلاميذ المدارس. وكشف المصدر أن هذا النوع من الأنظمة جرى إدخاله إلى سورية بشكل خاص عن طريق مدير مكتب قناة "الجزيرة" في عمان ياسر أبو هلالة، حيث أشارت وثائق وبيانات مضبوطة مع أحد المسلحين أن المخابرات القطرية دفعت عشرة ملايين دولار ثمناً لهذه الأجهزة وحدها، وخصّت بها الإسلاميين دون غيرهم، وبشكل خاص مسلحي "كتيبة الفاروق" الذين ينتمون في معظمهم إلى أوساط الأخوان المسلمين والمنظمات الأصولية الأخرى، ورفضت إعطاءه للمسلحين أو النشطاء الآخرين غير الإسلاميين.
وبشأن الخسائر التي تكبدها الجيش والوحدات الأمنية الأخرى المشاركة في العملية، قال المصدر: لقد سقط أكثر من 40 ضابطاً وعسكرياً، وأكثر من 300 جريح. لكن الإنجاز الأمني الأهم الذي حققته العملية حتى الآن، حسب المصدر، فهو اعتقال قناص من القوات الخاصة في المخابرات الفرنسية يوم الجمعة، فضلاً عن قناص عراقي، وعدد من الأفارقة المعتقد أنهم جاؤوا بالتنسيق مع الاستخبارات الفرنسية.
كشفت معلومات خاصة ومؤكدة حصل عليها موقع "الحقيقة" من مصادر ميدانية في حمص أن المواجهات التي دارت في المدينة وضواحيها أنزلت ضربات قاصمة بالمسلحين الذين ينشطون تحت اسم " كتيبة الفاروق".
وقالت هذه المصادر: إن نحو مئتي مسلح استسلموا دون مقاومة بعد أن شعروا بأن السلطة قرّرت "الحسم العسكري" في المدينة، وأن الأمر لا رجعة عنه مهما كلف الأمر سياسياً وأمنياً. وجاء استسلام هؤلاء نتيجة لمداخلات أمنية ومحلية تولّت الاتصال بالمسلحين قبل بدء العملية يوم الاثنين الماضي. حيث جرى تقديم ضمانات لهم بأنهم لن يتعرّضوا لأي أذى أو إهانات إذا ما قرّروا الاستسلام دون مقاومة. ونتيجة لهذه الوساطات والاتصالات، وافق نحو مئتي مسلح منهم على تسليم أنفسهم مع عتادهم الكامل. وكشف المصدر أن نحو 350 مسلحاً آخر جرى اعتقالهم بعد بدء تنفيذ العملية العسكرية- الأمنية المركّبة، وبعد أن رفضوا الاستسلام طواعية، بينما قتل أكثر من مئتي مسلح في الحد الأدنى. وقال المصدر: أنا أتحدث هنا عن المسلحين حصراً، ولا أتحدث عن الخسائر الجانبية التي سقطت في أوساط المدنيين الأبرياء بسبب تحصّن المسلحين في الأزقة والزواريب والبنايات والشقق السكنية بين المدنيين واتخاذهم دروعاً بشرية رغماً عنهم.
وفي هذا السياق، كشف شريط حصلت عليه قناة "روسيا اليوم" الإنكليزية عن إقدام المسلحين على إطلاق النار من بين البيوت الآمنة، بينما المدنيون على بعد أمتار منهم.. وقال المصدر: إن ما تقوله بعض الجهات المعارضة المرتبطة بـ"مجلس اسطنبول" عن الضحايا محض أكاذيب وتضليل، فهم يسوّقون أرقام الضحايا بشكل مجرد، الأمر الذي يوحي للمستمع والمشاهد بأن من يقتلون عبارة عن متظاهرين أبرياء. وأوضح بالقول: نحن لا ننفي سقوط أبرياء بين المدنيين، وقد سقط العشرات منهم فعلاً. ولكن هؤلاء لم يسقطوا وهم يتظاهرون. لقد سقطوا في الأزقة والزواريب والأبنية التي يتحصن فيها المسلحون الذين اتخذوا منهم دروعاً بشرية.
على الصعيد نفسه، كشف المصدر عن جانب من الخطة العسكرية- الأمنية التي تتبعها السلطة في عملياتها العسكرية- الأمنية بحمص، حيث أشار إلى أن العمليات تقوم على مبدأ استهداف نقطة معينة، يتحصن فيها المسلحون، بالقصف المركز المدعوم بدبابات T72 التي جرى اللجوء إليها بعد اكتشاف وجود قواذف متطوّرة بحوزة المسلحين لا تستطيع المدرعات وناقلات الجنود مقاومتها. وبعد ذلك تقوم مجموعات مختارة من نخبة القوات الخاصة باقتحام النقطة المستهدفة من أجل الإجهاز على المسلحين واعتقال من بقي منهم على قيد الحياة أو أصيب بجروح، ثم الخروج من النقطة فوراً وعدم البقاء فيها.. وهكذا..
وأكد المصدر أن القوات المهاجمة استخدمت خلال الأيام الخمسة الماضية ما مجموعه 1200 قذيفة من مدافع الدبابات والهاونات، كاشفاً أن الكثير من هذه القذائف جرى نزع رؤوسه المتفجرة قبل استخدامه، وأن الكثير منها عبارة عن قذائف صوتية. والهدف منها إرهاب المسلحين وجعلهم ينهارون عصبياً بسبب الخوف.
وعلى صعيد النتائج التي حققتها العملية حتى الآن، فضلاً عن الذين اعتقلوا واستسلموا، قال المصدر: جرى ضبط مستودعات هائلة من الأسلحة من مختلف الأنواع، لاسيما في حي الإنشاءات/ منطقة التوزيع الإجباري، بينها قناصات في غاية التطور يبلغ مداها 3600 متر وإصابتها محققة مئة بالمئة، ويمكن استخدامها في كافة الظروف المناخية، ليلاً ونهاراً. هذا بالإضافة إلى أجهزة اتصالات متنوعة للاستخدام داخل سورية وخارجها، بعضها عبارة عن نظام Up-and-Down Communication يتصل بالإنترنت تلقائياً من خلال أرقام الهواتف العاملة عبر الأقمار الصناعية بسرعة 2 ميغا بايت في الثانية، ويمكنه تحديد موقع المتصل والمستقبل من خلال نظام GPS، والعمل لمدة 48 ساعة متواصلة دون شحن، مرفق به (لاب توب) يعمل لمدة 11 ساعة متواصلة دون شحن بطاريته. كما يمكنه الاتصال بشبكتي الهاتف الخليوي في سورية (سيرياتل، إم تي إن) دون أن يظهر رقم المتصل. وهذه المعدات كلها عبارة عن نظام متكامل موضوع في حقيبة صغيرة شبيهة بحقيبة تلاميذ المدارس. وكشف المصدر أن هذا النوع من الأنظمة جرى إدخاله إلى سورية بشكل خاص عن طريق مدير مكتب قناة "الجزيرة" في عمان ياسر أبو هلالة، حيث أشارت وثائق وبيانات مضبوطة مع أحد المسلحين أن المخابرات القطرية دفعت عشرة ملايين دولار ثمناً لهذه الأجهزة وحدها، وخصّت بها الإسلاميين دون غيرهم، وبشكل خاص مسلحي "كتيبة الفاروق" الذين ينتمون في معظمهم إلى أوساط الأخوان المسلمين والمنظمات الأصولية الأخرى، ورفضت إعطاءه للمسلحين أو النشطاء الآخرين غير الإسلاميين.
وبشأن الخسائر التي تكبدها الجيش والوحدات الأمنية الأخرى المشاركة في العملية، قال المصدر: لقد سقط أكثر من 40 ضابطاً وعسكرياً، وأكثر من 300 جريح. لكن الإنجاز الأمني الأهم الذي حققته العملية حتى الآن، حسب المصدر، فهو اعتقال قناص من القوات الخاصة في المخابرات الفرنسية يوم الجمعة، فضلاً عن قناص عراقي، وعدد من الأفارقة المعتقد أنهم جاؤوا بالتنسيق مع الاستخبارات الفرنسية.