في غفلة من هذا الزمن القبيح سرقت منه بعض الوقت لأفسح المجال لعقلي وقلبي أن يعودا بذاكرتي كثيرا إلى الوراء
فتراءى أمام ناظريَ ذلك اللوح الأخضر الكبير وسمعت بأذنين مسافرتين عبر فضاء أزلي صدى أصوات لطالما عشقتها
وفي عشقي هذا وله وهيام لايوصف .كان صوت أستاذي في اللغة العربية عاليا جدا وغاضبا من تلاميذ لا تعرف كيف
تحفظ الشعرولا تكترث بتشكيل الحروف,فقال لنا بعد أن هدأت ثورته,سأعلمكم لعبة جميلة جدا هذه الحصة,ا
لتفت كل منا إلى صاحبه باستغراب ولا مبالاة وقلنا ببراءة البسطاء وشيطنة الشباب نعم ياأستاذ تفضل فقال أنا سأقول بيتا من الشعر
وآخر حرف ستبدؤون أنتم به ببيت من الشعر ,هل أنتم موافقون؟ فقلنا نعم.وهكذا كانت هذه اللعبة من أجمل ألعاب الشباب
في ذلك الوقت وكم كانت فرحة الاستاذ عظيمة عندما علم أن الجميع بات يحفظ الشعر عن ظهر قلب وكم هي فرحتي أعظم
بذكرياتي هذه,الحق أقول لكم:لا تعبثوا بذكرياتكم لأنها من أجمل ما وهبنا الله وأقدسهاعلى الاطلاق
وفي النهاية أحب أن أبدأ اللعبة معكم ببيت الشعر هذا وأتمنى أن تنال إعجابكم.
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ...... بسقط اللوى بين الدَخول فحومل
من يبدأبعدي عليه أن يبدأ بيته بحرف اللام