توقفت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير أعدته، عند موقف حركة "حماس"، مما يجري من سوريا، مشيرة إلى أن"حماس تجازف بفقدان قاعدتها في دمشق أو "جنتها الامنة" في دمشق التي ظلت قيادتها المنفية تتمتع فيها لأكثر من عقد، بعد أن القت بثقلها لتأييد المعارضة السورية".
ويذكر التقرير اعلان زعيم حركة "حماس" في غزة اسماعيل هنية عن مسيرة تضم الآلاف دعما للمعارضين السوريين الداعين "لإسقاط" نظام بشار الأسد "الذي دعم الحركة لوقت طويل"، الامر الذي سيتسبب بنظر الصحيفة في"توبيخ شديد اللهجة من الحليفين السوري والإيراني لحماس".
وينقل التقرير عن محللين فلسطينيين قولهم إن "اعلان هنية الجمعة جاء دليلا على أن حماس باتت مقتنعة بأن نظام الرئيس الأسد "سيسقط" ، وان اختيارها القاهرة مكانا لهذا الاعلان مؤشر على أن "حماس" ترغب في التخلي عن ولاءاتها القديمة، مع ما يمثله ذلك من قطع للمعونات المقدمة لها من طهران مقابل أن تربط نفسها مع القوى الصاعدة في العالم العربي (الأخوان المسلمون في مصر)".
ولفت التقرير إلى أنه "بينما تنكر حماس إغلاق مقرها الرئيس في دمشق، فإن زعيمها خالد مشعل ومساعديه غائبون عن العاصمة السورية منذ أشهر عدة، ويبدو بعد إعلان الجمعة أنهم لن يعودوا إليها".
المصدر : وكالات