جهينة نيوز- كفاح نصر:
قلت في مقال سابق إن مبادرة جامعة الدول العربية هي الفرصة الأخيرة لهم، وقبل الخوض في المعلومات الأخيرة وجب شكر قرائي الذين صدّقوني لأنهم مثلي محكومون بالنصر أو النصر، وشكر خاص لـ"أعراب واشنطن" لأنهم لم يصدقوني كي أضحك ضحكة شريرة حين أسمع أخبار توسلهم لواشنطن التي رفضت صون ماء وجه بعضهم، وليس ذلك فحسب بل حتى أنها أهملتهم تماماً!!.
مؤتمر أعداء سورية
أبلغت السيدة كلينتون السعوديين والأتراك دون القطريين، أن سقوط بابا عمرو وبدء الحسم على الأرض يدفع واشنطن إلى السير في الحل السياسي، وعلى هامش مؤتمر "أعداء سورية" في تركيا، بدأت صرخة العرب والعنوان "بعنا شرفنا فاحفظوا ماء وجوهنا"، وقد رسم الأمريكي والفرنسي لمؤتمر ما سمّوه أعداء سورية "مؤتمر أصدقاء سورية" أن يدعم خطة مجلس الأمن والهدف الوحيد حفظ ماء وجه الغرب والناتو، ولكن جنّ جنون العرب وبشكل خاص القطري الذي لم يضعه الأمريكي بالصورة، وطالب بالتصعيد تزامناً مع دعم مبادرة الحل السياسي التي أول من وافق عليها هي القيادة السورية، وطالب القطري وبدعم سعودي برفع مستوى التصعيد ضد سورية، ولكن السيدة كلينتون قالت: "لا نريد ترك فرصة للروسي كي يظهر من جديد كقوة دولية"، وبعد جدال طويل اتفقوا على أن يحمل البيان الختامي بعض التصعيد، ولكن البيان الختامي جاء داعماً لمبادرة مجلس الأمن ومهمة كوفي أنان كما أراد الأمريكي، بينما التصعيد هوالاعتراف بـ"مجلس غليون" مع العلم أن المجتمعين أصلاً قد اعترفوا بـ"مجلس غليون" وبالتالي حتى هذه العبارة التصعيدية لا قيمة لها سياسياً، وكون "صغير القوم خادمهم"، فقد تمّ تكليف صغيرهم نبيل العربي بالمطالبة بتدخل مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وطبعاً العربي (منه حمار) ليعلم أن واشنطن لو كانت قادرة على خوض هذه الحرب لما انتظرت قرار مجلس الأمن، و(منه حمار) ليفهم أن هذه العبارة ستقلب الشارع العربي ضده، و(منه حمار) لكي يعلم أن هناك فيتو مزدوجاً بانتظار أي قرار يدين سورية ولن يقبل بإرسال قوات إلى سورية، ولكن كل ما في الأمر أن هذه الجملة هي التصعيد الذي حصل عليه القطري والسعودي من واشنطن في مؤتمر "أعداء سورية"!!.
وطبعاً تبيّن أن حسابات كلينتون دقيقة، فبعد مؤتمر "أعداء سورية" صرحت الخارجية الروسية بأن من يشرف على مهمة أنان هو مجلس الأمن وليس أي طرف آخر (راحت عليكم يا عرب!!)، وبعض ما ورد في البيان الختامي (من تصعيد حصل عليه القطري والسعودي)، يتناقض مع مهمة المبعوث الدولي، وبالتالي غباء القطري والسعودي خدم الروسي الذي لن يصمت بعد اليوم، ولكن من جهة ثانية التسريبات التي حصلت عليها أنه أي التصعيد كذلك لم يخدم القطري والسعودي...!!.
تمرد العصابات المسلحة
طبعاً شكراً للقوات المسلحة السورية الباسلة بكل أشكالها على ما قامت به، ورغم أن وزارة الإعلام لم تواكب الموقف السياسي السوري سابقاً ولم تواكب عمل الجهات المختصة حالياً، ولكن الحسم على الأرض أرعب العصابات المسلحة، ودقة عمليات الجيش كانت بديلاً للحرب النفسية التي لم يقم بها الإعلام السوري، وفي التفاصيل حيث سمعت خبر انشقاق (كتيبة جوية)، وكون الخبر لا يدخل العقل ولا يمكن تصديقه، خصوصاً وأن من فرّ من ضباط تبيّن لاحقاً أنهم هربوا لأن أوراقهم كُشفت ولم يقاتلوا على الأرض، فمنهم من هرب إلى تركيا والآخر إلى الأردن ولبنان، ولكن لم يحدث خلال كل العام الماضي انشقاق حتى سرية عسكرية بل حالات فرار. وهنا كان عليّ الإتصال بمصادري الخاصة لتبيّن سبب نشر هذا الخبر، وفي هذه الفترة، وكانت المفاجأة أنه من بعد مؤتمر "أعداء سورية"، الكثير من الخلايا النائمة ترفض تنفيذ الأوامر التي وصلتها، فجنّ جنون أصحاب القرار في السعودية وقطر، بل وصلني أن القطري في نقاشاته مع ضباطه اتهم الأمريكي بعدم تحريك بعض الخلايا وقال "باعونا الأمريكان"!!.
توسيع دائرة الحرب النفسية
مع تزايد نسبة من يسلّم نفسه للجهات المختصة، لدرجة أن من بقي من عصابات مسلحة هم ليبيون وسعوديون وعراقيون بغالبهم وبعض الأفغان والأعراب الآخرين، لدرجة يبحث التلفزيون السوري عن أي إرهابي سوري لعرضه على الإعلام ونادراً ما يجد. طُلب من خلايا نشر الإشاعات الإسراع في تكذيب هذه الأخبار، أخبار قيام المسلحين بتسليم أنفسهم، ومما كلّف به رجال الإشاعات تكذيب خبر تسليم المسلحين أنفسهم عبر الإدّعاء مثلاً بأن التلفزيون أعلن عن 90 شخصاً بينما العدد الحقيقي فقط 9 أشخاص وهم فلان وفلان وفلان، كي نشكك بمصداقية انهيار العصابات المسلحة، وبالتالي أدرك السعودي والقطري أن خلاياهم تتساقط، والأمريكي يفاوض على ظهورهم ويحمّلهم مسؤولية الفشل، ومن هنا يمكن القول إن الحرب الإعلامية ضد سورية في المرحلة المقبلة يقودها الفريق العربي بالدرجة الأولى، ولهذ لا تستبعد عزيزي القارئ خبر هروب سرب طائرات فانتوم سورية، وتمرد كتيبة صواريخ توماهوك، فالأشقاء أعراب واشنطن حمير جداً بالحرب النفسية، خصوصاً وأنهم يتخبطون مع اقتراب الحل السياسي الذي سيُفرض رغماً عنهم، وفي حال لم يفرض سيفرض عليهم حل (الحمار يلي بلا لجام من ذيله رح نلجمه)!!!.
قلت في مقال سابق إن مبادرة جامعة الدول العربية هي الفرصة الأخيرة لهم، وقبل الخوض في المعلومات الأخيرة وجب شكر قرائي الذين صدّقوني لأنهم مثلي محكومون بالنصر أو النصر، وشكر خاص لـ"أعراب واشنطن" لأنهم لم يصدقوني كي أضحك ضحكة شريرة حين أسمع أخبار توسلهم لواشنطن التي رفضت صون ماء وجه بعضهم، وليس ذلك فحسب بل حتى أنها أهملتهم تماماً!!.
مؤتمر أعداء سورية
أبلغت السيدة كلينتون السعوديين والأتراك دون القطريين، أن سقوط بابا عمرو وبدء الحسم على الأرض يدفع واشنطن إلى السير في الحل السياسي، وعلى هامش مؤتمر "أعداء سورية" في تركيا، بدأت صرخة العرب والعنوان "بعنا شرفنا فاحفظوا ماء وجوهنا"، وقد رسم الأمريكي والفرنسي لمؤتمر ما سمّوه أعداء سورية "مؤتمر أصدقاء سورية" أن يدعم خطة مجلس الأمن والهدف الوحيد حفظ ماء وجه الغرب والناتو، ولكن جنّ جنون العرب وبشكل خاص القطري الذي لم يضعه الأمريكي بالصورة، وطالب بالتصعيد تزامناً مع دعم مبادرة الحل السياسي التي أول من وافق عليها هي القيادة السورية، وطالب القطري وبدعم سعودي برفع مستوى التصعيد ضد سورية، ولكن السيدة كلينتون قالت: "لا نريد ترك فرصة للروسي كي يظهر من جديد كقوة دولية"، وبعد جدال طويل اتفقوا على أن يحمل البيان الختامي بعض التصعيد، ولكن البيان الختامي جاء داعماً لمبادرة مجلس الأمن ومهمة كوفي أنان كما أراد الأمريكي، بينما التصعيد هوالاعتراف بـ"مجلس غليون" مع العلم أن المجتمعين أصلاً قد اعترفوا بـ"مجلس غليون" وبالتالي حتى هذه العبارة التصعيدية لا قيمة لها سياسياً، وكون "صغير القوم خادمهم"، فقد تمّ تكليف صغيرهم نبيل العربي بالمطالبة بتدخل مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وطبعاً العربي (منه حمار) ليعلم أن واشنطن لو كانت قادرة على خوض هذه الحرب لما انتظرت قرار مجلس الأمن، و(منه حمار) ليفهم أن هذه العبارة ستقلب الشارع العربي ضده، و(منه حمار) لكي يعلم أن هناك فيتو مزدوجاً بانتظار أي قرار يدين سورية ولن يقبل بإرسال قوات إلى سورية، ولكن كل ما في الأمر أن هذه الجملة هي التصعيد الذي حصل عليه القطري والسعودي من واشنطن في مؤتمر "أعداء سورية"!!.
وطبعاً تبيّن أن حسابات كلينتون دقيقة، فبعد مؤتمر "أعداء سورية" صرحت الخارجية الروسية بأن من يشرف على مهمة أنان هو مجلس الأمن وليس أي طرف آخر (راحت عليكم يا عرب!!)، وبعض ما ورد في البيان الختامي (من تصعيد حصل عليه القطري والسعودي)، يتناقض مع مهمة المبعوث الدولي، وبالتالي غباء القطري والسعودي خدم الروسي الذي لن يصمت بعد اليوم، ولكن من جهة ثانية التسريبات التي حصلت عليها أنه أي التصعيد كذلك لم يخدم القطري والسعودي...!!.
تمرد العصابات المسلحة
طبعاً شكراً للقوات المسلحة السورية الباسلة بكل أشكالها على ما قامت به، ورغم أن وزارة الإعلام لم تواكب الموقف السياسي السوري سابقاً ولم تواكب عمل الجهات المختصة حالياً، ولكن الحسم على الأرض أرعب العصابات المسلحة، ودقة عمليات الجيش كانت بديلاً للحرب النفسية التي لم يقم بها الإعلام السوري، وفي التفاصيل حيث سمعت خبر انشقاق (كتيبة جوية)، وكون الخبر لا يدخل العقل ولا يمكن تصديقه، خصوصاً وأن من فرّ من ضباط تبيّن لاحقاً أنهم هربوا لأن أوراقهم كُشفت ولم يقاتلوا على الأرض، فمنهم من هرب إلى تركيا والآخر إلى الأردن ولبنان، ولكن لم يحدث خلال كل العام الماضي انشقاق حتى سرية عسكرية بل حالات فرار. وهنا كان عليّ الإتصال بمصادري الخاصة لتبيّن سبب نشر هذا الخبر، وفي هذه الفترة، وكانت المفاجأة أنه من بعد مؤتمر "أعداء سورية"، الكثير من الخلايا النائمة ترفض تنفيذ الأوامر التي وصلتها، فجنّ جنون أصحاب القرار في السعودية وقطر، بل وصلني أن القطري في نقاشاته مع ضباطه اتهم الأمريكي بعدم تحريك بعض الخلايا وقال "باعونا الأمريكان"!!.
توسيع دائرة الحرب النفسية
مع تزايد نسبة من يسلّم نفسه للجهات المختصة، لدرجة أن من بقي من عصابات مسلحة هم ليبيون وسعوديون وعراقيون بغالبهم وبعض الأفغان والأعراب الآخرين، لدرجة يبحث التلفزيون السوري عن أي إرهابي سوري لعرضه على الإعلام ونادراً ما يجد. طُلب من خلايا نشر الإشاعات الإسراع في تكذيب هذه الأخبار، أخبار قيام المسلحين بتسليم أنفسهم، ومما كلّف به رجال الإشاعات تكذيب خبر تسليم المسلحين أنفسهم عبر الإدّعاء مثلاً بأن التلفزيون أعلن عن 90 شخصاً بينما العدد الحقيقي فقط 9 أشخاص وهم فلان وفلان وفلان، كي نشكك بمصداقية انهيار العصابات المسلحة، وبالتالي أدرك السعودي والقطري أن خلاياهم تتساقط، والأمريكي يفاوض على ظهورهم ويحمّلهم مسؤولية الفشل، ومن هنا يمكن القول إن الحرب الإعلامية ضد سورية في المرحلة المقبلة يقودها الفريق العربي بالدرجة الأولى، ولهذ لا تستبعد عزيزي القارئ خبر هروب سرب طائرات فانتوم سورية، وتمرد كتيبة صواريخ توماهوك، فالأشقاء أعراب واشنطن حمير جداً بالحرب النفسية، خصوصاً وأنهم يتخبطون مع اقتراب الحل السياسي الذي سيُفرض رغماً عنهم، وفي حال لم يفرض سيفرض عليهم حل (الحمار يلي بلا لجام من ذيله رح نلجمه)!!!.