في زاوية /حديث الناس/ وتحت عنوان " مهزلة مرَّكبة في طرطوس " نشرت جريدة الثورة :
تخيل معي ...
أنت موظف تنتظر آخر الشهر لتهرع إلى الصراف.. قابضا راتبك لتسد رمق عائلتك بالحد الأدنى نتيجة الارتفاع غير المبرر للأسعار والتي أدت إلى تآكل الراتب إلى النصف..!!
أقول تخيل أنك (الموظف) أثناء قبض راتبك تتفاجأ بأنه مخصوم منه أكثر من نصفه
لصالح المؤسسة الاستهلاكية بسبب قيامك بسحب براد وغسالة وجلاية وتلفزيون (مسطح)
للوهلة الأولى ستضطر إلى (حك أنفك) والنظر ببلاهة إلى البعيد ..متسائلا.. كيف ذلك ؟؟
أنا لم أسحب شيئا من هذه المؤسسة .. لا بل ليس عندي لا غسالة ولا جلاية بالأساس .. وتلفزيوني قديم ..!!
بعد قليل .. وعندما تدرك أن شيئا ما حصل .. وتستفيق من هول الصدمة لتهرع إلى إدارتك لتحكي حكايتك ..
لتتفاجأ أن هناك من سرق أموال المؤسسة وسجل هذه السرقات على رواتب الموظفين في مختلف الجهات العامة ..!!
طبعا هذه الحادثة ليس من محض خيالي .. رغم اتساعه بل حصلت فعلا مع عشرات الموظفين في محافظة طرطوس ..
ومجلس المدينة بدأ فعلا بخصم رواتب الموظفين ..
علما أن هناك شكاوى عديدة قدمت الى معظم الجهات المعنية .. وأهمها الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في طرطوس ..
ورغم ذلك .. المشكلة لم تحل .. والسارق هرب بالأموال .. عبر سرقة التجهيزات التي وضعها على أسماء الموظفين .. والذين هم يدفعون
ثمن تصرف السارق .. واهمال جهات رقابية فهل من جهة كلمتها مسموعة تسعى لحل هذه المهزلة قبل أن يستفحل الأمر ...؟!