كلانا مرَّ بالنّعمــــــــى مرور المُتعَبِ الواني ..
و غادرها .. كـ ومضِ الشوق في أحداقِ سكرانِ
قفي ، لن تسمعي منّي عتــاب المُدْنَفِ العاني
فبعـــــــد اليوم ، لن أسأل عن كأسي و ندماني
خُذي ما سطرتْ كفّاكـِ من وجـــــــــــدٍ و أشجانِ
صحائفُ ... طالما هزتْ بوحيٍ منكـِ ألحاني
خلعتُ بها على قدميكـ حُلــــــــــم العالم الفاني !
لنطوِ الأمسَ ، و لنسدلْ عليه ذيل نسيانِ
فإن أبصرتني ..ابتسمي و حييني بتحنانِ
و سيري ، سير حالمةٍ و قولي .... كان يهواني ..!!
.. عمر أبو ريشة ..