أكد الكاتب الاسباني مانويل غارثيا روس أن وسائل الإعلام المغرضة حرفت
حقيقة ما يجري في سورية لتتحول معها الأكاذيب إلى حقائق لا تقبل الجدل
موضحا طبيعة المؤامرة التي تتعرض لها سورية والتي تقف وراءها الصهيونية
العالمية بالتحالف مع قوى الرجعية العربية.
وقال غارثيا روس خلال محاضرة بعنوان (النظام العالمي الجديد والعولمة) في إطار الفعاليات التي يقيمها
المركز الثقافي العربي السوري في العاصمة الاسبانية مدريد بمناسبة عيد
الجلاء" إن ما يبغونه لسورية هو تكرار ما فعلوه في ليبيا وهذا ما أكد عليه
كبار الإعلاميين المستقلين البعيدين عن نفوذ قوى الرجعية العربية التي تقوم
بتمويل وتجنيد المتطرفين وعناصر القاعدة بدعم أمريكي".
وشدد
الكاتب الإسباني المعروف بمواقفه ومؤلفاته المناهضة للعولمة والامبريالية
العالمية على أن سورية من خلال مواقفها وتاريخها تعتبر الحصن الأخير الباقي
في المنطقة العربية الذي يقف في وجه الأطماع الاستعمارية الغربية
والطروحات المتطرفة الرامية إلى ضرب الثقافة والهوية الوطنية.
واستعرض غارثيا روس سبل سيطرة رأس المال العالمي على النظم السياسية
والاقتصادية في العالم والتي كانت فكرة العولمة أحد وجوهها البارزة مشيرا
إلى ارتباط تلك النظم بشكل وثيق بالصهيونية العالمية.
من جهته أكد
سفير الجمهورية العربية السورية في اسبانيا حسام الدين آلا على مضي سورية
في مسيرة الاصلاح موضحا أن المنطقة العربية كانت ولا تزال محط أنظار الدول
الاستعمارية وساحة لمخططاتها.