التعليم افتراضي.. أما تطويره وتحديث أنظمته فمرهون بالزمن
طلاب: نأمل بوجود بناء خاص للجامعة ونظام الكتروني جديد للموقع
نائب رئيس الجامعة: شهادة الافتراضي معترف عليها محلياً ودولياً
ثماني سنوات مرت على التعليم الافتراضي في سوريا، لم تخلوا من بعض "المنغصات" بحسب الطلاب، أبرزها عدم تجديد نظام الانترنت القديم المعتمد (explorer 6) وقدم الأجهزة والمعدات والاستمرار في الاعتماد على قبو وزارة التعليم العالي دون وجود بناء مستقل خاصة بجامعتهم.
من جهتها إدارة الجامعة كانت لديها عدة مبررات، وتحدث نائب رئيس الجامعة عن "خطط مستقبلية للتطوير تحتاج لبعض الوقت"، لافتاً إلى أن الجامعة" تعتمد على مواردها الذاتية فقط".
منغصات ومطالب..
بلغ عدد طلاب الجامعة الافتراضية نحو 6 آلاف طالبا، استطلعت سيريانيوز آراء بعضهم حيث رأت حلا الجندي (سنة رابعةIse ) أن "شكل التعليم الافتراضي أفضل من التعليم التقليدي" لأنها تعمل وتدرس بآن واحد، وعبرت عن سعادتها بالمعاملة التي توجهها في أقسام الكلية كونهم يحترمون الطالب بشكل كبير، لكن رأت أن "آلية الرد على الايميلات والنتائج المترتبة على التأخير بالرد غالباً ما تعود بالضرر على الطلاب، كما أن الرسوم المفروضة على الطالب فيها إجحاف بحق الطالب"، مضيفةً أن "النظام الذي يعمل عليه موقع الجامعة أصبح قديم وبحاجة لتطوير، وخصوصاً أنه صدر عدة نسخ جديدة من هذا النظام".
بدورها قالت الطالبة لامي (سنة ثانية Bit) ان "التعليم الافتراضي شكل جديد وممتع للدراسة أكثر من الشكل التقليدي، ووجود المحاضرات مسجلة بشكل دائم على الموقع أمر نفتقده في التعليم العادي، لكن مشكلة المركز هي تواجد الطلاب فيه بشكل دائم وافتقاره لبعض البنى التحتية كبقية الجامعات، حيث لا يوجد على الأقل بوفيه داخل الجامعة وكثيراً ما نضطر إلى الذهاب لخارج الجامعة في حال أردنا شراء بعض الأطعمة، إضافة إلى كورسات الانكليزي المفروضة على الطلاب والتي تعتبر عبء مادي إضافي على الطالب".
من جهتها قالت إيمان سنة ثانية Hnd "أكثر المواضيع إيجابية في التعليم الافتراضي إتاحة الفرصة أمام الراسبين لإعادة الامتحان أو تقديم الوظائف وهو أمر غير موجود بأي شكل من أشكال التعليم الأخرى، كما أن الكادر التدريسي على سوية عالية في التدريس، لكن ما يزعجني أني دخلت إلى التعليم الافتراضي لأني لا أرغب بالتقيد بدوام معين وفوجئت بإلزامي بحضور عدد من المحاضرات، عدا عن ذلك وعند التواجد للحضور أجد أن المكان المخصص لي محجوز ما يضطرني للانتظار ريثما يفرغ"، مضيفةً أن "أدوات المراكز من كمبيوترات ومعدات تقنية أصبحت بحاجة للتحديث كونها مضى عليها فترة زمنية طويلة".
قال (حسان سنة ثانية Bit) أن "التعليم الافتراضي فيه السرعة بتصحيح الامتحانات، وهي نقطة تمتاز بها الجامعة عن بقية الجامعات الأخرى، لكن فيها ما يسمى بـ"المشروع الجماعي" وهو مجحف بحق كثير من الطلاب، حيث نضطر أحياناً لإضاعة الوقت بانتظار طالب لم يقدم ما لديه في الموعد المخصص عداك عن النتائج السلبية التي ستتحملها كافة المجموعة عند تقصير البعض".
تطوير البنى التحتية خطوة قادمة
والتقت سيريانيوز نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية نضال البزري حيث قال "التعليم الافتراضي أقدر على العمل في كافة مجلات التي تتم عبر الانترنيت، كما أن هذا النوع من التعليم يعمل على تأهيل شباب قادرين على العمل ضمن بيئة الإنترنيت والتي بدأت تتوسع شيئا فشيئاً وعلى جميع النشاطات الإنسانية". وكشف البزري أن "الجامعة بصدد تطوير البرمجيات في الكلية، بحيث تصبح هناك تجارب للأعمال التي تتم ضمن المخبر"، مضيفاً أن "النظام الذي يعمل عليه موقع الجامعة أصبح قديم والإدارة بصدد تطويره قريباً، وموضوع التطوير مرتبط بخطة قائمة تبحث في تحديث كامل البنى التحتية للجامعة والمبنية على الموارد الذاتية فقط".
وحول سؤال عن عدد الطلاب المنتسبين للجامعة قال البزري أن "الرقم التقريبي للطلاب حوالي 6 آلاف طالب في جميع الاختصاصات"، مشيراً أن "التسجيل المؤتمت ُيبحث حالياً لتوفير فرص أكبر لقبول الطلاب، إضافةً لتسهيل عملية التسجيل".
وأضاف نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية البزري "نحن لسنا تعليم افتراضي بحت هنالك جانب فيزيائي قائم على التواصل المباشر بين الدكاترة والطلاب، فهناك عدد قليل من المحاضرات يلزم الطالب بحضورها، لأن سبر معلومات الطالب بحاجة إلى العامل الإنساني كونه ضروري في عملية التقييم".
وعن موضوع اللغة الأجنبية والكورسات المفروضة في الكلية أجاب البزري أن "الجامعة لم تفرض على الطلاب أن تكون الدراسة محصورة بمراكز الجامعة"، مشيراً أن "الطالب الحاصل على أي شهادة خارجية يخضع فقط لامتحان تحديد مستوى، وأما رسوم دورات الجامعة فهي مدروسة بشكل جيد ولا يوجد أي تعديلات عليها".
وأردف البزري في سؤال حول المشروع الجماعي أن "الطالب يخضع لهذا النمط من التدريب بهدف توجيهه للعمل ضمن فريق عمل متكامل".
وفيما يخص إعداد المناهج الدراسية قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أن "هناك برامج تعليمية لها نفس المنهاج المتبع في جامعة غرينتش، وبرامج أخرى مطورة محلياً لكن لا يعني أنها غير معتمدة".
بدوره لفت مسؤول قسم البرمجة المهندس عمر الدهني الى أن "مواقع الجامعة الالكترونية تخضع لعدة مستويات من الحماية إن كان على مستوى الشبكة أو نظام التشغيل أو التطبيق"، مضيفاً أن "هناك مراقبة يومية للمواقع ويتم تحديث برامج الحماية بشكل دوري منعاً لأي اختراق أو سرقة".
الموارد ذاتية
من جهته قال نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والإدارة رياض الغزي أن "إدارة الجامعة تقوم الآن بالتخطيط لتوسيع البنى التحتية بهدف إتاحة المجال أمام عدد أكبر من الطلاب للتسجيل، حيث يتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية حوالي 16 ألف طالب".
وأوضح الغزي أن "تحديث البنى بحاجة إلى برمجة وتخطيط مالي، وكإدارة جامعة حكومية تقدم الخطط إلى وزارة التعليم العالي وهيئة تخطيط الدولة وترصد لها الميزانية المناسبة ثم يبدأ العمل"، مبيناً أن "ميزانية الكلية مبنية على الموارد الذاتية فقط ويذهب جزء منها إلى وزارة المالية حسب الأنظمة والمراسيم، وجزء لتطوير البرامج التعليمية لزيادة فاعليتها، وجزء لتطوير البناء والخدمات، إضافة لنفقات ومصاريف الموظفين".
كما أكد الغزي أن "موقع الجامعة في وزارة التعليم العالي مؤقت وقريباً سيتم الانتقال لمبنى مؤقت ريثما تنتهي إجراءات البناء الدائم لنظام التعليم الافتراضي، ونوه إلى أن "المركز الجديد الذي يتم إنشاؤه مأخوذ فيه اعتبارات عديدة من توفير المحيط المناسب والبنية التحتية الجيدة".
وحول سؤال عن موعد محدد للانتقال رد الغزي "المخطط الموضوع للجامعة الافتراضية آخذ بعين الاعتبار الأمور التخطيطية والمالية والأمر مرهون بالزمن فقط".
الرسوم والبرامج
يشار إلى أن الطالب عند التسجيل يحق له التسجيل لثلاث مواد على الأقل بكل فصل فيما يتراوح عدد مواد الفصل الواحد بين 5 إلى 6 مواد، وتختلف رسوم المادة من قسم إلى آخر حيث يبلغ رسم مادة واحدة في قسم BIT7 آلاف ليرة سورية بينما يبلغ سعر المادة الواحدة في قسم HND حوالي 11 ألف ليرة سورية، كما يفرض على الطالب رسوم سنوية ثابتة بقيمة 5 آلاف ليرة سورية عن كامل السنة، ويبلغ عدد الطلاب حوالي 6 آلاف طالب.
ويضم التعليم الافتراضي 11 برنامج أو قسم وهي بكلوريس التكنولوجيا BIT وهندسة النظم ISE والدبلوم الوطني العالي HNDو الحقوق BLSو الاقتصاد BSCE وماجستير الجودة MQMو ماجستير بالتقانة MTM و ماجستير إدارة الأعمال MBA وماجستير تقنيات الويب MWSو ماجستير علوم الويب MWT، كما يوجد برنامج بالتعاون بين جامعة غريتتش والجامعة السورية الافتراضية.
وأنشأت الجامعة الافتراضية السورية حوالي 13 مركزاً مجانياً للنفاذ منتشراً في أغلب المحافظات السورية، وبشكل خاص في المناطق النائية لتوفير فرص متساوية لجميع الطلاب السوريين الراغبين بالانتساب إلى الجامعة الافتراضية السورية، وهي بمثابة مراكز امتحانيه معتمدة.
الشهادة معترف بها دولياً
وأضاف الغزي أن "تطوير التجهيزات تتم وفق خطة دورية لتنفيذ وتحديث التجهيزات، كما يجري فحص كامل للأجهزة قبل الامتحان للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للعمل بشكل جيد"، وكشف الغزي أنه "يجري الآن التحضير لإيجاد آلية الخط الساخن للرد على استفسارات الطلاب المستعجلة بشكل مباشر".
وحول الرسوم المفروضة على الطالب في حال تلف او ضياع أو تغير البطاقة قال الغزي "هي نوع من أنواع العقوبة حتى ينتبه لأهمية البطاقة كونه لا يتمتع بأي مزية من مزايا الطلاب عند فقدانها".
وعن سعر المادة المحمولة أوضح الغزي أن "السعر يبقى نفسه عند الإعادة دون تخفيض وذلك مقابل توفير اللقاء للطالب وتصليح الوظائف وتقديم الامتحان وتصحيحه بسرعة عالية فهي خدمة معادة"، مضيفاً أن "الرسم السنوي لم يتغير أبداً منذ انطلاق الجامعة وحتى الآن وهذه الرسوم تعكس الكلف التي تدفع لتأمين الخدمات التعليمية بالشكل المناسب".
وفيما يتعلق بالرد على الإيميلات من قبل الإدارة والدكاترة قال نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والإدارة "هناك سعة معينة ضمن البريد الخاص لكل طالب، ومسؤولية الطالب مراجعة بريده بشكل دوري وتفريغه من الرسائل التي لا تتعلق بمواضيع الجامعة، كون البريد لا يستقبل أي رسائل جديدة عندما يمتلئ"، وشدد على الطلاب ان "يكون بريد الجامعة محصور فقط بأمور الجامعة للتنسيق مع الإدارة والدكاترة والمشرفين".
ونوه الغزي إلى أن "شهادة التعليم الافتراضي معترف عليها محلياً ودولياً" موضحاً أن "هناك سوء فهم لطبيعة هذه الشهادة في بعض المؤسسات، ويقع على كاهل الإعلام نشر ثقافة التعليم الافتراضي كشهادة جامعية كونها بمستوى لا يقل أهمية عن أي شهادة جامعية حكومية أخرى".
حسام قدورة – سيريانيوز شباب
طلاب: نأمل بوجود بناء خاص للجامعة ونظام الكتروني جديد للموقع
نائب رئيس الجامعة: شهادة الافتراضي معترف عليها محلياً ودولياً
ثماني سنوات مرت على التعليم الافتراضي في سوريا، لم تخلوا من بعض "المنغصات" بحسب الطلاب، أبرزها عدم تجديد نظام الانترنت القديم المعتمد (explorer 6) وقدم الأجهزة والمعدات والاستمرار في الاعتماد على قبو وزارة التعليم العالي دون وجود بناء مستقل خاصة بجامعتهم.
من جهتها إدارة الجامعة كانت لديها عدة مبررات، وتحدث نائب رئيس الجامعة عن "خطط مستقبلية للتطوير تحتاج لبعض الوقت"، لافتاً إلى أن الجامعة" تعتمد على مواردها الذاتية فقط".
منغصات ومطالب..
بلغ عدد طلاب الجامعة الافتراضية نحو 6 آلاف طالبا، استطلعت سيريانيوز آراء بعضهم حيث رأت حلا الجندي (سنة رابعةIse ) أن "شكل التعليم الافتراضي أفضل من التعليم التقليدي" لأنها تعمل وتدرس بآن واحد، وعبرت عن سعادتها بالمعاملة التي توجهها في أقسام الكلية كونهم يحترمون الطالب بشكل كبير، لكن رأت أن "آلية الرد على الايميلات والنتائج المترتبة على التأخير بالرد غالباً ما تعود بالضرر على الطلاب، كما أن الرسوم المفروضة على الطالب فيها إجحاف بحق الطالب"، مضيفةً أن "النظام الذي يعمل عليه موقع الجامعة أصبح قديم وبحاجة لتطوير، وخصوصاً أنه صدر عدة نسخ جديدة من هذا النظام".
بدورها قالت الطالبة لامي (سنة ثانية Bit) ان "التعليم الافتراضي شكل جديد وممتع للدراسة أكثر من الشكل التقليدي، ووجود المحاضرات مسجلة بشكل دائم على الموقع أمر نفتقده في التعليم العادي، لكن مشكلة المركز هي تواجد الطلاب فيه بشكل دائم وافتقاره لبعض البنى التحتية كبقية الجامعات، حيث لا يوجد على الأقل بوفيه داخل الجامعة وكثيراً ما نضطر إلى الذهاب لخارج الجامعة في حال أردنا شراء بعض الأطعمة، إضافة إلى كورسات الانكليزي المفروضة على الطلاب والتي تعتبر عبء مادي إضافي على الطالب".
من جهتها قالت إيمان سنة ثانية Hnd "أكثر المواضيع إيجابية في التعليم الافتراضي إتاحة الفرصة أمام الراسبين لإعادة الامتحان أو تقديم الوظائف وهو أمر غير موجود بأي شكل من أشكال التعليم الأخرى، كما أن الكادر التدريسي على سوية عالية في التدريس، لكن ما يزعجني أني دخلت إلى التعليم الافتراضي لأني لا أرغب بالتقيد بدوام معين وفوجئت بإلزامي بحضور عدد من المحاضرات، عدا عن ذلك وعند التواجد للحضور أجد أن المكان المخصص لي محجوز ما يضطرني للانتظار ريثما يفرغ"، مضيفةً أن "أدوات المراكز من كمبيوترات ومعدات تقنية أصبحت بحاجة للتحديث كونها مضى عليها فترة زمنية طويلة".
قال (حسان سنة ثانية Bit) أن "التعليم الافتراضي فيه السرعة بتصحيح الامتحانات، وهي نقطة تمتاز بها الجامعة عن بقية الجامعات الأخرى، لكن فيها ما يسمى بـ"المشروع الجماعي" وهو مجحف بحق كثير من الطلاب، حيث نضطر أحياناً لإضاعة الوقت بانتظار طالب لم يقدم ما لديه في الموعد المخصص عداك عن النتائج السلبية التي ستتحملها كافة المجموعة عند تقصير البعض".
تطوير البنى التحتية خطوة قادمة
والتقت سيريانيوز نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية نضال البزري حيث قال "التعليم الافتراضي أقدر على العمل في كافة مجلات التي تتم عبر الانترنيت، كما أن هذا النوع من التعليم يعمل على تأهيل شباب قادرين على العمل ضمن بيئة الإنترنيت والتي بدأت تتوسع شيئا فشيئاً وعلى جميع النشاطات الإنسانية". وكشف البزري أن "الجامعة بصدد تطوير البرمجيات في الكلية، بحيث تصبح هناك تجارب للأعمال التي تتم ضمن المخبر"، مضيفاً أن "النظام الذي يعمل عليه موقع الجامعة أصبح قديم والإدارة بصدد تطويره قريباً، وموضوع التطوير مرتبط بخطة قائمة تبحث في تحديث كامل البنى التحتية للجامعة والمبنية على الموارد الذاتية فقط".
وحول سؤال عن عدد الطلاب المنتسبين للجامعة قال البزري أن "الرقم التقريبي للطلاب حوالي 6 آلاف طالب في جميع الاختصاصات"، مشيراً أن "التسجيل المؤتمت ُيبحث حالياً لتوفير فرص أكبر لقبول الطلاب، إضافةً لتسهيل عملية التسجيل".
وأضاف نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية البزري "نحن لسنا تعليم افتراضي بحت هنالك جانب فيزيائي قائم على التواصل المباشر بين الدكاترة والطلاب، فهناك عدد قليل من المحاضرات يلزم الطالب بحضورها، لأن سبر معلومات الطالب بحاجة إلى العامل الإنساني كونه ضروري في عملية التقييم".
وعن موضوع اللغة الأجنبية والكورسات المفروضة في الكلية أجاب البزري أن "الجامعة لم تفرض على الطلاب أن تكون الدراسة محصورة بمراكز الجامعة"، مشيراً أن "الطالب الحاصل على أي شهادة خارجية يخضع فقط لامتحان تحديد مستوى، وأما رسوم دورات الجامعة فهي مدروسة بشكل جيد ولا يوجد أي تعديلات عليها".
وأردف البزري في سؤال حول المشروع الجماعي أن "الطالب يخضع لهذا النمط من التدريب بهدف توجيهه للعمل ضمن فريق عمل متكامل".
وفيما يخص إعداد المناهج الدراسية قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أن "هناك برامج تعليمية لها نفس المنهاج المتبع في جامعة غرينتش، وبرامج أخرى مطورة محلياً لكن لا يعني أنها غير معتمدة".
بدوره لفت مسؤول قسم البرمجة المهندس عمر الدهني الى أن "مواقع الجامعة الالكترونية تخضع لعدة مستويات من الحماية إن كان على مستوى الشبكة أو نظام التشغيل أو التطبيق"، مضيفاً أن "هناك مراقبة يومية للمواقع ويتم تحديث برامج الحماية بشكل دوري منعاً لأي اختراق أو سرقة".
الموارد ذاتية
من جهته قال نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والإدارة رياض الغزي أن "إدارة الجامعة تقوم الآن بالتخطيط لتوسيع البنى التحتية بهدف إتاحة المجال أمام عدد أكبر من الطلاب للتسجيل، حيث يتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية حوالي 16 ألف طالب".
وأوضح الغزي أن "تحديث البنى بحاجة إلى برمجة وتخطيط مالي، وكإدارة جامعة حكومية تقدم الخطط إلى وزارة التعليم العالي وهيئة تخطيط الدولة وترصد لها الميزانية المناسبة ثم يبدأ العمل"، مبيناً أن "ميزانية الكلية مبنية على الموارد الذاتية فقط ويذهب جزء منها إلى وزارة المالية حسب الأنظمة والمراسيم، وجزء لتطوير البرامج التعليمية لزيادة فاعليتها، وجزء لتطوير البناء والخدمات، إضافة لنفقات ومصاريف الموظفين".
كما أكد الغزي أن "موقع الجامعة في وزارة التعليم العالي مؤقت وقريباً سيتم الانتقال لمبنى مؤقت ريثما تنتهي إجراءات البناء الدائم لنظام التعليم الافتراضي، ونوه إلى أن "المركز الجديد الذي يتم إنشاؤه مأخوذ فيه اعتبارات عديدة من توفير المحيط المناسب والبنية التحتية الجيدة".
وحول سؤال عن موعد محدد للانتقال رد الغزي "المخطط الموضوع للجامعة الافتراضية آخذ بعين الاعتبار الأمور التخطيطية والمالية والأمر مرهون بالزمن فقط".
الرسوم والبرامج
يشار إلى أن الطالب عند التسجيل يحق له التسجيل لثلاث مواد على الأقل بكل فصل فيما يتراوح عدد مواد الفصل الواحد بين 5 إلى 6 مواد، وتختلف رسوم المادة من قسم إلى آخر حيث يبلغ رسم مادة واحدة في قسم BIT7 آلاف ليرة سورية بينما يبلغ سعر المادة الواحدة في قسم HND حوالي 11 ألف ليرة سورية، كما يفرض على الطالب رسوم سنوية ثابتة بقيمة 5 آلاف ليرة سورية عن كامل السنة، ويبلغ عدد الطلاب حوالي 6 آلاف طالب.
ويضم التعليم الافتراضي 11 برنامج أو قسم وهي بكلوريس التكنولوجيا BIT وهندسة النظم ISE والدبلوم الوطني العالي HNDو الحقوق BLSو الاقتصاد BSCE وماجستير الجودة MQMو ماجستير بالتقانة MTM و ماجستير إدارة الأعمال MBA وماجستير تقنيات الويب MWSو ماجستير علوم الويب MWT، كما يوجد برنامج بالتعاون بين جامعة غريتتش والجامعة السورية الافتراضية.
وأنشأت الجامعة الافتراضية السورية حوالي 13 مركزاً مجانياً للنفاذ منتشراً في أغلب المحافظات السورية، وبشكل خاص في المناطق النائية لتوفير فرص متساوية لجميع الطلاب السوريين الراغبين بالانتساب إلى الجامعة الافتراضية السورية، وهي بمثابة مراكز امتحانيه معتمدة.
الشهادة معترف بها دولياً
وأضاف الغزي أن "تطوير التجهيزات تتم وفق خطة دورية لتنفيذ وتحديث التجهيزات، كما يجري فحص كامل للأجهزة قبل الامتحان للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للعمل بشكل جيد"، وكشف الغزي أنه "يجري الآن التحضير لإيجاد آلية الخط الساخن للرد على استفسارات الطلاب المستعجلة بشكل مباشر".
وحول الرسوم المفروضة على الطالب في حال تلف او ضياع أو تغير البطاقة قال الغزي "هي نوع من أنواع العقوبة حتى ينتبه لأهمية البطاقة كونه لا يتمتع بأي مزية من مزايا الطلاب عند فقدانها".
وعن سعر المادة المحمولة أوضح الغزي أن "السعر يبقى نفسه عند الإعادة دون تخفيض وذلك مقابل توفير اللقاء للطالب وتصليح الوظائف وتقديم الامتحان وتصحيحه بسرعة عالية فهي خدمة معادة"، مضيفاً أن "الرسم السنوي لم يتغير أبداً منذ انطلاق الجامعة وحتى الآن وهذه الرسوم تعكس الكلف التي تدفع لتأمين الخدمات التعليمية بالشكل المناسب".
وفيما يتعلق بالرد على الإيميلات من قبل الإدارة والدكاترة قال نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والإدارة "هناك سعة معينة ضمن البريد الخاص لكل طالب، ومسؤولية الطالب مراجعة بريده بشكل دوري وتفريغه من الرسائل التي لا تتعلق بمواضيع الجامعة، كون البريد لا يستقبل أي رسائل جديدة عندما يمتلئ"، وشدد على الطلاب ان "يكون بريد الجامعة محصور فقط بأمور الجامعة للتنسيق مع الإدارة والدكاترة والمشرفين".
ونوه الغزي إلى أن "شهادة التعليم الافتراضي معترف عليها محلياً ودولياً" موضحاً أن "هناك سوء فهم لطبيعة هذه الشهادة في بعض المؤسسات، ويقع على كاهل الإعلام نشر ثقافة التعليم الافتراضي كشهادة جامعية كونها بمستوى لا يقل أهمية عن أي شهادة جامعية حكومية أخرى".
حسام قدورة – سيريانيوز شباب