بدأت أسير بخطى متثاقلة في تلك الليلة الوردية البارردة, ونفسي غير مطمئنة لهذا السكون ..بل لهذا الصمت القاتل , فصمت الليل كبيت موحش الأشباح يصرخ حولي ..
إنني كالثكلان أساير بخطواتي صرخات السكون, التي يسودها صمت الليل الغريب ,وتتسربلها ضحكات الأرواح التائهة المتمردة الحزينة في هذا الليل .
خطوات معدودة وأصل إلى البيت ....وأنا أترنح حزنا وفرحا وعجبا بهذه الليلة ,وصلت إلى الباب ..والغريب أنه يختلف عن كل مرة أراه فيها , وكأنه سيخبرني بأن شيئا ما يحدث في الداخل ...لم أنتظر طويلا حتى قطعت الطريق للشكوك التي تتبادر إلى مخيلتي.
دخلت وأنا أتلهف شوقا لأعرف ما يحصل وكأنني إنسان مجنون أو شخص محطم ينتظر رؤية مصيبة جديدة ..
ويا لهول ما رأيت ....أأنا في حلم أم أنها هي ...لا لست في حلم ...نعم إنها هي ..إنها السعادة تتربع عرش البيت ,((ها قد دخلت عالمك )) قالتها وهي تضحك بصوت مرتفع فضحه صمت الليل .,نقلت بناظري أرجاء المنزل لأرى الحب معانقا النجاح في مكاني المفضل من منزلي..
ولكني لم أشعر بالسعادة ..فأنا لم أجد ما أحبه ...ما أعشقه ..بدأت أبحث هنا وهناك ,حتى وجدته جالسا على كرسي في زاوية مظلمة مهجورة من البيت , بعيدا كل البعد عن السعادة , وعن الحب , وعن النجاح .
استغربت أمره قائلا :أتفارقني ونحن خليلان تقاسمنا لحظات الحياة بحلوها ومرها ؟؟
أتفارقني وقد تغلغلت في روحي , وفي فكري , وفي جسدي ؟
أتفارقني وقد أصبحت حياتي ؟ وأنفاسي ؟؟وضحكاتي؟؟
قاطعني بصوت أجش لا يخلو من الحزن الممزوج بأمل الألم :أفارقك نعم ..فأنا جزء من الحياة ..ولست الحياة ..لا لست كل الحياة.
وأنت ألا يكفيك رفقتي ؟؟ أما مللت مني ؟ ألم تكرهني؟
تقاطعت كلماته -حتى كدت لا أسمع ولا كلمة منه - مع الاغنية الفيروزية التي أخذت السعادة ترددها بصوت مرتفع عانق أبواب السماء :
يا حزني السعيد انتهينا ..وتودعنا...
لم تنتهي تلك الأغنية حتى تلاشى واختفى ...فبدأت أبحث له على أثر يربطني به يذكرني به , ولكن دون جدوى , لقد رحل .
أعرف أنه رحل ... ولكن كلي أمل أنه سيعود .
نعم سيعود .............
نعم سيعود..............
نعم سيعود....
إنني كالثكلان أساير بخطواتي صرخات السكون, التي يسودها صمت الليل الغريب ,وتتسربلها ضحكات الأرواح التائهة المتمردة الحزينة في هذا الليل .
خطوات معدودة وأصل إلى البيت ....وأنا أترنح حزنا وفرحا وعجبا بهذه الليلة ,وصلت إلى الباب ..والغريب أنه يختلف عن كل مرة أراه فيها , وكأنه سيخبرني بأن شيئا ما يحدث في الداخل ...لم أنتظر طويلا حتى قطعت الطريق للشكوك التي تتبادر إلى مخيلتي.
دخلت وأنا أتلهف شوقا لأعرف ما يحصل وكأنني إنسان مجنون أو شخص محطم ينتظر رؤية مصيبة جديدة ..
ويا لهول ما رأيت ....أأنا في حلم أم أنها هي ...لا لست في حلم ...نعم إنها هي ..إنها السعادة تتربع عرش البيت ,((ها قد دخلت عالمك )) قالتها وهي تضحك بصوت مرتفع فضحه صمت الليل .,نقلت بناظري أرجاء المنزل لأرى الحب معانقا النجاح في مكاني المفضل من منزلي..
ولكني لم أشعر بالسعادة ..فأنا لم أجد ما أحبه ...ما أعشقه ..بدأت أبحث هنا وهناك ,حتى وجدته جالسا على كرسي في زاوية مظلمة مهجورة من البيت , بعيدا كل البعد عن السعادة , وعن الحب , وعن النجاح .
استغربت أمره قائلا :أتفارقني ونحن خليلان تقاسمنا لحظات الحياة بحلوها ومرها ؟؟
أتفارقني وقد تغلغلت في روحي , وفي فكري , وفي جسدي ؟
أتفارقني وقد أصبحت حياتي ؟ وأنفاسي ؟؟وضحكاتي؟؟
قاطعني بصوت أجش لا يخلو من الحزن الممزوج بأمل الألم :أفارقك نعم ..فأنا جزء من الحياة ..ولست الحياة ..لا لست كل الحياة.
وأنت ألا يكفيك رفقتي ؟؟ أما مللت مني ؟ ألم تكرهني؟
تقاطعت كلماته -حتى كدت لا أسمع ولا كلمة منه - مع الاغنية الفيروزية التي أخذت السعادة ترددها بصوت مرتفع عانق أبواب السماء :
يا حزني السعيد انتهينا ..وتودعنا...
لم تنتهي تلك الأغنية حتى تلاشى واختفى ...فبدأت أبحث له على أثر يربطني به يذكرني به , ولكن دون جدوى , لقد رحل .
أعرف أنه رحل ... ولكن كلي أمل أنه سيعود .
نعم سيعود .............
نعم سيعود..............
نعم سيعود....