خاص عربي برس
حسين مرتضى : ما يحصل في سورية يجعل الإعلام أهم من الطائرة المقاتلة لذا أنا باقي لأكمل نقل ما حدث في حرب تموز !
قالت مصادر أطباء مختصين اطلعوا على ملفات الزميل حسين مرتضى الطبية (مدير مكتب قناة العالم في دمشق) بأنهم قلقون من احتمال تعرض الاعلامي الجريح لمشكلة في وركه ستؤثر مستقبلا على قدراته على المشي الطبيعي.
و أضافت تلك المصادر :
" الرصاصة التي استقرت في مكان دقيق من الحوض قريبة جدا من مسار لو أكملت فيه فستؤثر (لا سمح على الله) على قدراته على التحرك، والخطر الناتج عن انزلاق الرصاصة المستمر باتجاه نقطة حرجة يساوي أخطار إجراء عملية جراحية لانتزاعها "
الأطباء السوريون يبذلون ما في وسعهم، ومسؤولي قناتي العالم و "برس تي في" يريدون نقل الاعلامي حسين مرتضى إلى طهران بطائرة " مستشفى " خاصة، وعائلته تصر على نقله إلى أحد مستشفيات بيروت الكبرى ليتمكن والديه وعائلته وأولاده من زيارته في سريره الذي يتمنى هو أن لا يطول زمن الحاجة إلى الاستقرار فيه ..
أسأله :
من الواضح أنك مستهدف ويتعامل معك الارهابيون كهدف لا كإعلامي.
يجيب : راجع على الشغل مافيني اترك سورية هلق !!
إصابتين خلال عشرة أيام تلت كل منهما اتصالات على رقمه الخاص من مجهولين يحذرونه :
" إصابتك تحذير ولو أردنا قتلك لفعلنا "
يرد الزميل حسين على التهديدات :
" روحي ليست أغلى من روح زميلي الشهيد ( ماية ) ولا هي أغلى من عشرين ألف سوري وسورية قضوا شهداء، ومن أعطى النفس حياتها إن أراد أن يأخذ فلن أحيا لحظة "
ألم تتعلم درسا مما حصل حتى الآن ؟
يجيب :
أنا مؤمن بأن الانسان يولد بإرادة من الله ولا يموت إلا بمشيئة الله سبحانه، ولو اجتمعت الدنيا لتحييني وأرادني الله أن أموت فلن أحيا فعلام أخاف ؟
" أنا أعرف أنهم مهما مكروا لي فالقرار ليس بيد منيطلق النار بل بيد رب الكون وخالقه "
الشكوك حول قدرته على المشي بشكل سليم مجددا لم تحبط نفس حسين مرتضى
( والد لطفلين )
علم بذلك صباح أمس من الأطباء الذين أخفوا عنه الامر في اليوم الأول، على اعتبار أنه
" خسر شريكه في العملوهم رأفوا بحاله فلم يبلغوه بخطورة وضعه فورا "
يعلق حسين مرتضى على ذلك :
من شو بتشكي التغطية الاعلامية على عكازات ؟
أتحايل عليه لأقنعه بترك المستشفى الدمشقي والقبول بنقله إلى طهران أو إلى بيروت فيرد :
" مش يمكن الله يكذب الدكاترة وتخاوي الرصاصة العظم وربنا يشفيني بكرا وبعد بكرا يصير " فيني امشي عادي " ؟
" انتو أكرم من الله " ؟
إصرار الإعلامي اللبناني المنحدر من الهرمل المقاومة على البقاء في دمشق لا علاقة له بالمهنة التي يعشقها بل بشيء آهم، هو يرى في نفسه ناقلا لإخبار يقول أن الاعلاميين المناهضين لسورية يبدعون في تشويهها .
أسأله :
في غيرك ينقل الصورة ؟
فيجيب : " أذا كل واحد منا قال شو ما في غيري ببطل في حدا ينقل شو عم بصير "
ويتابع :
" أنا لبناني ولا أخضع للمعايير التي يضعها البعض في سورية لنقل الخبر بسرعة و بصورته الصحيحة و دون انتظار قرار من أي كان، ولو لم يستشهد الزميل "ماية" وأصاب أنا لكنتم شاهدتم خبر دخولنا على الشاشة كما هو وبلا منتجة.
قلت : خسرت صديقا ولا أريد أن أخسرك أنت أيضا
قال :
" اللي الو عمر ما بتقتلو شدة "
ً