بدأ الكذب والدجل والتلفيق مع الازمة السورية ومنذ بدايتها
الاولى في درعا---الجيش قصف--الجيش دمر,ذبح---سلمية
وصدور عارية,والمحصلة مئات الشهداء من الجيش والقوى
الامنية وحفظ النظام مضاف اليهم شهداء من المهندسين
والدكاترة وبسطاء الناس!!!---هذا كان في الايام الاولى
للاحداث في درعا وحمص وبانياس وادلب ولم تطلق في
وقتها قذيفة مدفع او دبابة ولم تحوم الطائرات,حتى في
السماء!!!--مئات الشهداء دفنوا في الايام الاولى من الجيش
وشرفاء الوطن على يد مسلحين,مجرمين في درعا وحمص
وادلب وبانياس وغيرها,والقنوات الفضائية المغرضة تصور
العكس تماما,معتمدة على شهود عيان, يتحدثون من الدوحة
او بيروت او كندا,او---الخ على انهم يتحدثون من قلب الحدث
في درعا وحمص وادلب و---الخ---هكذا بدأت الاحداث,في
الوقت الذي كان فيه رجال الامن العزل من السلاح يراقبون
المتظاهرين,وكان رجال الامن والجيش يتساقطون قتلى
وجرحى دون ان يستطيعوا,حتى الدفاع عن انفسهم ضد
متظاهرين مدججين بالسلاح حتى العظم--من يستطيع ان
ينكر ان المتظاهرين في ادلب ودرعا وبانياس وحمص ---الخ
لم يحرقوا العدلية ومراكز الشرطة والمؤسسات الحكومية
والخاصة منذ اليوم الاول للحراك؟؟؟---هذا بحد ذاته جريمة
كبرى يعاقب عليها القانون وباشد العقوبات في كل بلدان
العالم,فلماذا تستثنى سورية من حماية شعبها
ومؤسساتها؟؟؟--نحن نعيش في اوروبا وبمجرد الشعور
بالخطر على بنك او اية مؤسسة حكومية يمكن لرجال الامن
من قتل المهاجمين ولو كانوا بالالاف!!!---فلماذا تستثنى
سورية من مثل هذا الحق؟؟؟
مئات المؤسسات حرقت ومئات المدارس دمرت والاف
المحلات سرقت واحرقت,هذا كان في بداية الاحداث,فلماذا
تستثنى سورية من حماية مواطنيها واملاكهم والاملاك
الحكومية؟؟؟
كانوا يقولون ان الحراك سلمي ولا وجود للمسلحين,الى ان
جاءت احداث جسر الشغور,حيث قتل ودبح اكثر من مئة
وعشرين من رجال الامن على يد الاف المسلحين,الذين قاموا
بالهجوم على مفرزة الامن العسكري في جسر الشغور في
عز النهار!!!---هل يجب ان يكون ثمن الكذب والدجل بعدم
وجود المسلحين,ان نضحي بالالاف من خيرة رجال حماة
ديارنا, وخيرة رجال الوطن ؟؟؟--بالمقابل يسقط من
المسلحين الزعران والتكفيريين والحشاشه وقطاع الطريق
والمهربين وغيرهم من حثالة القوم---هل كان يجب على
رئيس الدولة وحماتنا السكوت على مؤامرة تقسيم الوطن
وتدميره كليا؟؟؟---الخيار العسكري كان مطلبا شعبيا لحماية
الناس من مسلحين يعيثون فسادا وقتلا واغتصابا وخطفا
وتمثيلا,لان الشعب بدأ يتذمر من المعاملة الناعمة للدولة مع
المسلحين في المناطق الساخنة.
دليل كذب ودجل اعدائنا وازلامهم في الداخل والخارج هو
مدينة حلب,وهي المدينة المؤيدة حتى العظم ولم تخرج فيها
الا مسيرات التاييد المليونية---ماذا فعلوا بحلب الشهباء؟؟؟---
ملؤوها باسم اللاجئين والهجرة الداخلية بالاف
المسلحين,بالتنسيق مع ضابط كبير في المخابرات العسكرية
في حلب (وقد تخلص منه من جنده لهذه المهمة) ودخل
هؤلاء المسلحون المناطق القديمة الفقيرة,والماهولة
بسكان ريف حلب وادلب واستطاعوا ان يجندوا بعض سكان
هذه المناطق باغرائهم بالمال,او من كان ينتمي الى
الجماعات السلفينة الاخوانية,او التكفيرية,او الزعران والصبية
واصحاب السوابق--فماذا كان على قادة سورية فعله امام
هذه الظاهرة,هل يتركون حلب لقمة سائغة للارهابيين,الذين
قدموا من كل انحاء العالم,ام وجب عليهم حماية اهل حلب
الشرفاء من هؤلاء الارهابيين؟؟؟--دموع التماسيح التي
رافقت الاحداث في سورية كثيرة وكثيرة جدا, من الخليج
المتعفن بالجهل والحقد,الى اردوغان المنافق والمهووس
والوقح,الى اعدائنا التاريخيين في اوروبا والولايات المتحدة
الامريكية واسرائيل!!!---اتساءل واخاطب ضمائركم: متى كان
اعداؤنا يحبون شعبنا؟؟؟---متى كان الخليج يحبنا ويعاملونا
بالمثل؟؟؟---متى اراد الاتراك(العصمليين)الخير لنا؟؟؟---
دموع التماسيح هذه هي السم في طعام جهالنا من
السوريين والعرب وهي المحفذ لحماتنا ولاحرارنا بضرورة
حسم المعركة بسرعة فدموع اعدائنا وازلامهم تعني اننا على
الطريق الصحيح--النصر او الشهادة هذا هو شعار احرار
سورية!!!---سورية لن تكون,الا حرة عزيزة,مستقلة وعادلة
حضارية رغم كيد اعدائنا وكيدهم في نحورهم--ودمتم!!!
علي قطراوي
D.N.N شبكة دمشق الاخبارية
عمار اسماعيل