منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


    فوبيا المدرسة

    silver.moon
    silver.moon
    جامعي فضي
    جامعي فضي


    انثى
    عدد المساهمات : 1243
    العمر : 34
    المكان : طرطوس
    الدراسة : تربية
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 25
    نقاط : 1365
    تاريخ التسجيل : 02/04/2011

    فوبيا المدرسة  Empty فوبيا المدرسة

    مُساهمة من طرف silver.moon السبت ديسمبر 29, 2012 1:30 am

    الفوبيا أو الرُهاب: خوفٌ كبير لا يمكن السّيطرة عليه في الوهلة الأولى وبالتالي هو مرض نفسيّ, فكلنا سمِع عن رُهاب الأماكن الضيقة ,ورُهاب الأماكن العالية ,أو رُهاب الخوف من الغرباء ,أما رُهاب المدرسة فهو نوعٌ آخر من أنواع الخوف المنتشرة بدرجة ملحوظة في المراحل الدراسيّة الأولى وهو يتمثل في الخوف الشديد من المدرسة ,وهو خوف من خطر خارجيّ ويُعرف من خلال حالة الأطفال الذين يرفضون الذهاب إلى المدرسة بالرّغم من رغبتهم في الذهاب إليها ومن طموحهم المدرسيّ.
    ويمكن تمييز رُهاب المدرسة إمّا من خلال الخوف من التعلم, إمّا الخوف من المؤسسة ذاتها , أو من خلال الخوف من المعلم , أو حتى رُهاب العلاقات الجديدة مع الأقران .
    أول من استعمل هذا التعبير هو جونسون وكول (الخوف المدرسي) لكن جون بولبي يفضل تعبير (قلق الانفصال).
    وتترافق أعراض هذا الرُهاب أحياناً مع شكوى الطفل عند نهوضه من النوم من ألمٍ في بطنه أو أوجاع أخرى يتحجج بها للبقاء في السرير, ليس بسبب الكسل؛ وإنما بسبب خوف فعليّ من مواجهة المدرسة وعندما يُواجهه أهله بذلك ينفعل ويبكي ويرجو أهله عدم الذهاب, وعند الضغط على الطفل قد تصل الحالة إلى الاستفراغ والصعوبة في التنفس وتسارع صربات القلب ,وقد تصل إلى الإغماء وقد يُصاب بعض الأطفال بسلس البول أو سلس الغائط.
    ثمّة أسباب اجتماعية وأخرى نفسيّة لهذا الرُهاب:
    الاجتماعية: يُعبر عنها نوعٌ من الحنين لأجواء ومواقف غابرة لكنها مُقيمة بشكل كبير, كما في الحماية الأمومية المُبالغ فيها عندما يمرض الطفل أو تعلّق الطفل بأبويه وخوفه عليهم إذا مرضوا .
    أمّا الأسباب النفسيّة :فيأتي في طليعتها العلاقة الذوبانية أو المَرضيّة بين الأم والولد خصوصاً عندما تكون الأم قلقة دائماً أو خوّافة فهي تستولي على الولد وتجعله في حالة تبعيّة ضيقة ودائمة لها خاصّة إذا كان الوالد غائباً أو مُغيّباً (طلاق , وفاة , إبعاد).
    لا يمكننا الكلام عن علاج هذا الاضطراب إلا بعد الوقوف على التشخيص التفاضلي أو الفارقي إضافة إلى العمر الذي بدأ الطفل فيه برُهاب المدرسة(قبل ال6سنوات , في مرحلة الكُمون, بين 6 و9 سنوات ,قبل البلوغ , وخلال البلوغ) تُحدّد هذه العوامل فيما إذا كان الطفل أم الأهل هم بحاجة للعلاج أم الاثنين معاً ويُحدّد ما إذا كان العلاج سيتمُ بوساطة التحليل النفسي أم العلاج السلوكي المعرفي...
    ومن أشكال العلاج المعروفة : الإلتماس العائلي أو العلاج العائلي, ويتمثل بأعادة تحديد العامل الرّمزي الأبوي وحلّ العلاقة المَرضيّة (أم – طفل) وهذا النوع غير مرحب به من قِبل الأهل غالباً.
    وثمّة شكل آخر يرتكز على إزالة الحساسيّة أو من خلال تقنيات الإسترخاء أو من خلال التعرّف والامتصاص لقلق الانفصال.
    وثمّة دور للاستشفاء المؤقت, ويفيد في حالات الرُهاب المزمن حيث يسمح بإعادة الدمج المدرسي المتكيف (مدرسة في المستشفى) والاندماج في مجموعة علاجيّة وثمّة علاج أخير من خلال مضادات الانهيار العصبي Antidépresseurs.
    أخيراً : رُهاب المدرسة ولو أنه حمل هذا الاسم فقد لا تكون المدرسة هي السبب الأساسي له , وبالمحصلة فإن ثمّة عناصر عدّة :" شخصيّة الطفل , ردّات فعل الأهل والعائلة , الوسط الاجتماعي , المجتمع الكبير" تُعدّ عناصر تدخل وتؤسس وتطور في رُهاب المدرسة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 12:12 pm