اليمامة امرأة من بني جديس بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح , وقيل هي بنت لقمان بن عاد بن عَوْص بن إرم بن سام, نزل قومها منطقة(الجُوّ)منذ القِدم مع بني طَسْم بن لاوذ بن إرم بن ساره حين قال مم , وسميت (الجوّ) باسمها , فقيل جوّ اليمامة , ولمّا عُرفت بزرقة عينيها أضيفت صفتها إلى اسمها ,فقيل لها زرقاء اليمامة ,وقيل أيضاً زرقاء الجوّ , وقد ذكرها المتنبي في شعره حين قال فتخراً بنفسه وعلمه:
وأبعدُ من زرقاء جوٍّ , لأنّني ...............إذا نظرتْ عيناي ساواهما علمي
وقد احتلت اليمامة مكانةً في قومها لما اتّصفت به من حسن الفطنة , واتّقاد الذكاء, ورجاحة العقل , وجودة الكلمة ,وحدّة النظر . وتذكر الرّوايات أن جديساً كانت راضخةً للملك (عمليق بن لاوذ بن إرم ) وهو أخو (طسم) الذي بغى وطغى وتجبّر على (جديس) , فثارت عليه , وقتلته في خبرٍ مشهور , ثمّ مزّقت (طسم) كلّ ممزق , وقد أتيح لرجلٍ من (طسم) الهروب , ويقال له :رياح بن مرّة , فأتى حسّان الحمْيريّ في اليمن , وأقنعه بغزو دار جديس الغنيّة بالموارد والموصوفة بجمال الطبيعة , فجهّز جيشه وأقبل بجموعٍ عظيمة غازياً (الجو) . وصادف أن عَلت اليمامة حصناً يُعرف باسم (الكَلَب) فرأت القوم يتحرّكون وهم يستترون وراء الشجر على مسافة أميالٍ كثيرة , إذ حمل كلّ رجلٍ منهم شجرة ليُلبِسوا على جديس , فأنذرت قومها قائلة: أتتكم الشجر . فلم يصدقوها , فأقسمت مرجزة:
أقسم بالله لقد دبّ الشجر.................. أو حِمْيرٌ قد أخذت شيئاً تجر
فكذّبها قومها , فما تأهّب بنو جديس ولا استعدوا لملاقاة جيش حسّان الحميري فصبَحهم على حين غرّة , ودمرهم , وظفر بزرقاء اليمامة , فأخذها , وشقّ عينيها , ثم جعلها مصلوبةً على باب مدينتها...
وأبعدُ من زرقاء جوٍّ , لأنّني ...............إذا نظرتْ عيناي ساواهما علمي
وقد احتلت اليمامة مكانةً في قومها لما اتّصفت به من حسن الفطنة , واتّقاد الذكاء, ورجاحة العقل , وجودة الكلمة ,وحدّة النظر . وتذكر الرّوايات أن جديساً كانت راضخةً للملك (عمليق بن لاوذ بن إرم ) وهو أخو (طسم) الذي بغى وطغى وتجبّر على (جديس) , فثارت عليه , وقتلته في خبرٍ مشهور , ثمّ مزّقت (طسم) كلّ ممزق , وقد أتيح لرجلٍ من (طسم) الهروب , ويقال له :رياح بن مرّة , فأتى حسّان الحمْيريّ في اليمن , وأقنعه بغزو دار جديس الغنيّة بالموارد والموصوفة بجمال الطبيعة , فجهّز جيشه وأقبل بجموعٍ عظيمة غازياً (الجو) . وصادف أن عَلت اليمامة حصناً يُعرف باسم (الكَلَب) فرأت القوم يتحرّكون وهم يستترون وراء الشجر على مسافة أميالٍ كثيرة , إذ حمل كلّ رجلٍ منهم شجرة ليُلبِسوا على جديس , فأنذرت قومها قائلة: أتتكم الشجر . فلم يصدقوها , فأقسمت مرجزة:
أقسم بالله لقد دبّ الشجر.................. أو حِمْيرٌ قد أخذت شيئاً تجر
فكذّبها قومها , فما تأهّب بنو جديس ولا استعدوا لملاقاة جيش حسّان الحميري فصبَحهم على حين غرّة , ودمرهم , وظفر بزرقاء اليمامة , فأخذها , وشقّ عينيها , ثم جعلها مصلوبةً على باب مدينتها...