محمد عفارة- جامعي ذهبي
عدد المساهمات : 2250
العمر : 38
المكان : أتستراد ــــــــــ
المزاج : الحمدلله تمااام
الدراسة : اقتصاد
السنة الدراسية : متخرج
المستوى : 409
نقاط : 3507
تاريخ التسجيل : 10/10/2008
من طرف محمد عفارة الخميس نوفمبر 27, 2008 3:38 am
دمشق
صحيفة تشرين
اقتصاد
الأربعاء 26 تشرين الثاني 2008
عمران محفوض
بدأت أمس فعاليات الملتقى الأول حول صناعة الحديد والصلب في سورية تحت عنوان: الوضعية الراهنة والاتجاهات المستقبلية بمشاركة كبار الشركات والمستثمرين في هذا المجال من معظم الدول العربية.
كما عقدت إلى جانب الملتقى الدورة الـ 97 لمجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب.
[size=9]
[size=9]عز: 30% انخفاض الطلب على الصلب في أوروبا بسبب الأزمة العالمية
[size=9]المهندس أحمد عز رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب قال: إن صناعة الصلب العربية يقودها 100 منتج من بينهم شركات تعتبر الأكثر كفاءة وتطوراً تقنياً على مستوى العالم حسب معيار التنافسية العالمية مشيراً إلى أن 70% من استثمارات هذه الصناعة تمت في التسعينيات من القرن الماضي وبالتالي هي في مصاف الصناعات الأحدث.
[size=9]وتوقف أمام الحالة السورية قائلاً: رأيت تطوراً هائلاً في صناعة الصلب السورية من حيث الاستثمارات المهمة التي دخلت عليها ما يؤكد أن صناعة الصلب في سورية تسير نحو الاكتفاء الذاتي وبالتالي ان الاقتصاد السوري سينهض على صناعة محلية لا مستوردة من الخارج وبالتالي تأثير ذلك على الصناعات الهندسية والقوالب وشركات المقاولات والبناء.. مشيراً إلى أن هذا المنهج الحديث الذي تسير به الحكومة السورية بالنسبة للاستثمارات الخاصة يواكب المنهج العالمي ويبوئها لدور جديد تلعبه الدولة أساسة إيجاد بيئة تشجيعية ومادية تدفع بمبادرات واستثمارات لمئات الأفراد التي بدورها تحقق إيرادات تعود إلى الموازنة العامة مايجعل الدولة قادرة على تنفيذ أجندتها الاجتماعية وفق ما تخطط له.
[size=9]وأشار إلى أن مساندة الحكومة للشركات السورية في هذا المجال تكون بتوفير البيئة التحتية لهذه الصناعة من بناء ومناطق صناعية ومنظومة طاقة..
[size=9]وأكد أن صناعة الصلب تتعرض لأزمة جديدة ولكن هذه المرة ذات تجربة جديدة تتعلق بصدمات انخفاض الطلب والأسعار والتخفيض المفاجئ والمقصود للانتاج في أماكن عديدة من العالم وهي حالة غير مسبوقة للجيل الحديث.. إضافة إلى صدمة أسواق المال العالمية ومحاولة تصحيح تبعات الأزمة من صدمة أصابت الاقتصاد الحقيقي وبالتالي انخفاض معدلات النمو وتباطؤه لافتاً إلى أنه في الفترة الأخيرة لحقت بشركات صناعة الصلب خسارات كبيرة بسبب انخفاض الأسعار للبيع في حين كان المخزون من المنتجات كبيراً.
[size=9]وحول أثر الأزمة العالمية على الطلب على الحديد قال: إنها أدت إلى انخفاض الطلب في الاتحاد الأوروبي بمقدار 30% والولايات المتحدة بنسبة 35% وفي أوكرانيا بـ 65% من إجمالي الطاقات التي كانت تستخدم في الصيف الماضي من السنة السابقة وتوقع أن يكون أمام المنتجين سنة غاية في الصعوبة بسبب الأزمة وما يليها من أزمات أخرى على البنوك أقل منها وعلى ديون المستهلكين.
[size=9]وأشار إلى أن إجمالي الطلب والانتاج في العام 2009 سيكون أقل من عام 2008 ولكن لا أحد يعرف كم سيكون حجم الانخفاض وهذا الأمر يضع منتجي الصلب أمام مسؤولياتهم في المجتمع والشركات.
[size=9]
[size=9]الجوني: ما زلنا بعيدين عن اللحاق بالتطور العلمي لصناعة الصلب
[size=9]الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة قال: بدأت صناعة الحديد بشكل عام تأخذ اهتماماً متزايداً من قبل الصناعيين السوريين في الفترة الأخيرة خاصة في مجال إنتاج البيليت وقضبان التسليح حيث تم منح تراخيص وتشميل مشروعات إنتاج قضبان حديد التسليح لـ 25 منشأة بطاقة انتاجية تصل إلى أكثر من 4 ملايين طن بينما الموجود حالياً والمنفذ وفقاً لقانون الاستثمار هو 7 منشآت بطاقة انتاجية تبلغ 1.3 مليون طن حسب سجلات وزارة الصناعة... أما في مجال الصهر فقد أشار السيد الوزير إلى وجود 11 ترخيصاً لانتاج البيليت بطاقة انتاجية 3.7 ملايين طن إثنان منهما بدءاً بالخطوات التنفيذية في كل من المدينتين الصناعيتين في عدرا وحسياء أما الموجود والذي ينتج فعلياً هو المعمل الوحيد التابع لوزارة الصناعة وبطاقة انتاجية بسيطة لا تتجاوز 800 ألف طن سنوياً لذلك كانت نظرتنا استراتيجية لتطوير معمل الصهر في شركة حديد حماة من أجل زيادة الطاقة الانتاجية للبيليت لتصل إلى 300 ألف طن سنوياً، علماً أن الاستهلاك السنوي المقدر لسورية من قضبان التسليح هو 2 مليون طن سنوياً..
[size=9]وأضاف د. الجوني: أمام هذا التوسع الكبير المرتقب في صناعة البيليت وقضبان التسليح هناك تحديات أساسية أمام هذه الصناعة في سورية أهمها تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة والمقدرة بـ 1400 ميغا لمعامل الصهر فقط والتحدي الآخر هو تأمين الخردة اللازمة للانتاج و من ثم تحقيق التنافسية المطلوبة من أجل ذلك.. لافتاً أنه لزيادة القدرة التنافسية لهذه الصناعة في سورية يرى أهمية لاستكمال سلسلة الانتاج لتحقيق أعلى قيمة مضافة والتفكير الجدي بانتاج المكورات تبعاً للجدوى الاقتصادية وهذا أصبح ضرورة ملحة..
[size=9]وأوضح السيد الوزير: أما المنشآت الأخرى المرخصة على القانون 21 لانتاج الحديد بالدرفلة على الساخن فهي 32 منشأة أربع منها فقط تصنع حديداً مبروماً بطاقة بسيطة والباقي تنتج الحديد المبسط والمربع والزوايا للاستخدامات العادية كما يوجد 87 منشأة منفذة على قانون الاستثمار تقوم بتصنيع منتجات حديدية مختلفة.. مشيراً إلى أنه وبالرغم من التوسع الكبير المرتقب في صناعة الحديد في سورية فإننا بعيدون عن استخدام الأسس والمفاهيم العلمية الصحيحة لهذا العلم وبعيدون عما وصلت إليه صناعة قضبان التسليح في العالم فنحن في مشروعاتنا الحالية والمستقبلية سننتج قضبان التسليح من الفولاذ الكربوني العادي منخفض الكربون بدرجات مختلفة ولكن إذا علمنا أنه ومنذ عقود يتم انتاج حديد تسليح من أنواع الصلب ذي الاضافات الميكروية والقضبان التي يتم تلبيسها بطبقة معدنية أو بطبقة من الابيوكسي لمقاومة الصدأ لنصل إلى قضبان التسليح المصنعة من الفولاذ الستانلس ذات الاستخدامات الخاصة نستنتج كم نحن ما زلنا بعيدين عن اللحاق بالتطور العالمي في هذه الصناعة.
[size=9]
[size=9]البزرة: القطاع الخاص متخوف من الاستثمار بالخامات المعدنية
[size=9]السيد منذر البزرة ممثل غرفة الصناعة إلى الملتقى قال: إن المصانع السورية تستورد معظم احتياجاتها الأولية من مادة البيليت من السوق العالمية في وقت تسعى بعضها لإقامة مصنع لصهر الخردة لتأمين هذه المادة الأساسية كما أن هناك العديد من المصانع الاستثمارية الأخرى التي جرى ترخيصها مؤخراً وهي قيد الانشاء.
[size=9]كما بلغت واردات السوق السورية من مختلف منتجات الصلب عام 2007 حوالي 5،2 مليون طن في حين وصلت الواردات العربية إلى 35 مليون طن ومعظم هذه الواردات تركزت على مادة البيليت المستخدمة في انتاج حديد التسليح وكذلك الواردات من حديد التسليح.
[size=9]وأضاف: إن التحدي الحقيقي لهذه الصناعة يكمن في تعزيز قدرتها التنافسية والحفاظ على عائد يضمن استمرارها في ظل ارتفاع تكاليف مدخلاتها وهذا يدفعها إلى السعي إلى التكامل سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي للتوجه إلى انتاج منتجات تساعد على تكامل انتاجيتها وتخفيض تكلفتها وكذلك استخدام التكنولوجيا التي تضمن لها استثماراً انتاجياً أفضل فربما كان التكامل والتحديث التكنولوجي عنوان المرحلة المقبلة في حياة هذه الصناعة.