أهمية الصين بالنسبة لأميركا تكمن في أنها البلد الوحيد الذي يستطيع شراء العجز الأميركي (الفرنسية-أرشيف) |
ومضى يقول إن أهم منصب في إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما لم يعلن عنه بعد، في إشارة إلى السفير الأميركي لدى الصين.
وتابع قائلا إن على هذا السفير الجديد أن يضمن بأن الصين تنظر إلى مصالحها بشكل يتوافق مع المصالح الأميركية، وإلا فإن الأمور في الولايات المتحدة ستزداد سوءا.
وتكمن أهمية الصين بالنسبة لأميركا -حسب زكريا- في أنها البلد الوحيد الذي يستطيع شراء العجز الأميركي الذي يقدر الخبراء الاقتصاديون أن تصل قيمته إلى أكثر من تريليون دولار، أو ما بين 7% و11% من الناتج القومي.
ففي سبتمبر/أيلول أضحت بكين أكبر دائن أجنبي لأميركا متفوقة بذلك على اليابان، ويتساءل الكاتب قائلا: هل سيستمر الصينيون في لعب هذا الدور؟
ويشير إلى أن الصين تملك من الوسائل ما يمكنها من القيام بذلك، إذ إن احتياطاتها من الصيرفة الأجنبية تبلغ تريليوني دولار مقارنة بـ73 مليارا في أميركا، غير أن الحكومة الصينية تخشى من أن يتعرض اقتصادها للتباطؤ بشكل حاد بعد توقف الطلب الأميركي والأوروبي على الصادرات الصينية.
ويقتبس زكريا بعضا مما قاله جوزيف ستيغليز الحاصل على جائزة نوبل عام 2001 بالاقتصاد "الناس غالبا ما يعتقدون بأن الصين وأميركا تعتمدان على بعضهما بشكل متساو، ولكن ذلك لم يعد صحيحا.
فالصين لديها طريقتان في تعزيز نمو اقتصادها: تمويل المستهلك الأميركي، وتمويل مواطنيها في الوقت نفسه لزيادة قدرتهم على الاستهلاك لتحفيز النمو الاقتصادي في الصين. فلديهم خيارات لا نملكها، ولا يوجد بلد آخر يستطيع تمويل العجز الأميركي سوى الصين".
واختتم بالقول إن أصعب المحطات الدبلوماسية التي شهدتها السنوات الأخيرة كانت موجهة نحو بغداد، أما المهمة الأكثر صعوبة وضراوة فسيشهدها العقد المقبل في الصين.