أشتاق .. لوجهك الزاهي ... ولعينيك الجميلتين
لصوتك الدافئ ينحر قلبي كأسهم قاتلــــة تتجه نحويْ
أشتاق كل يوم ألف مرة .. عندي أشياء كبيرة داخلي تحتاج الخروج
وعندما أتحدث معك تخرس كل الكلماتْ
في داخلي ..
وتتجه للاوعي معلنة دخولها القفص مؤبداً
أكتب لعلي أجد عزاءً جميلاً لحالي ... التي تؤرقني ليل نهارْ
عندما .. تقولين وداعاً ... في أول اللقاء ...
أقول سنلتقي !!!
لا تهمسي بالاعتذار .. ولا تحسبي أننا حلم عابر جسدته الحياة
بل نحن حقيقة واقعة من حقائق الأيام
وتكونين شمعة تضيء طريقي حتى يضيء القمر طريقنا معاً
عندما تسطع الشمس .. أخببعينيك.وارحي وأتابع المسير
وإذا ما عاد الليل أهتدي بعينيك ..
لأنهما ملجأي الأخير...
**********
تنهد .. صاحبي ونطق بعد صمتٍ :
تطاردك الأقاويل منذ أسابيع بأكرم تهمة يمكن أن توجه لرجل.... وهي حب امرأة .
ومن كل قلبي ..صحيحة.يا صاحبي أن تكون الصحيحة.يحة .. وأتمنى لك ولحبيبتك الخير الشعر.ن كل قلبي أتمنى أن يكون الشعر ... الذي لا أعرف لونه .. .. هو الشعر الذي تستريح عليه بعد عناء سنين ... ليكون حقلاً حقيقياً من الحب والألفة ..
فليس أروع من متابعة قصة حب .. و لاسيما إذا كان أبطالها ... تفرقهم مسافات شاسعة ....
من واجبي - كإنسان مسكون بالحب حتى نخاعه الشوكي ، أشعر أن مكاني الطبيعي هو الوقوف إلى جانبك ، والانحياز إليك ... بلا قيد ولا شرط .
لا تحاول يا صاحبي أن تكذب إشاعة حبك ... فالبحر لا يخجل بموجه ... والوردة لا تخجل بعطرها... والعيون المسكونة بالليل لا تخجل بكحلها .
لا تحاول يا صاحبي أن تطرد الربيع من أبواب قلبك ، لماذا يأخذون عليك يا صاحبي :
أنك تحب امرأة ؟
أن امرأة قد تحبك ؟
فأين هو الخطأ ؟
**********
أنظرُ صورتي ، ألثمُها .. أتأملُ كلَ تعابيرَ وجهي ، أرى قسماتي الحقيقيةَ ، وأتأكدُ من لون عينَيَ واستطالةِ أنفي ... واستدارةِ فمــي .
قبلَ أن أعرفُها... لم تكن صوريتي هكذا ، فقد كانت مشوشةً وغائمةً وقبيحةً .
كانت عيناي مغارتين تعششُ فيهما الأحزانُ والمآسي ... كان فمي خليجاً مليئاً بحطام الأيام ، وكانت علامتي الفارقة المسجلة على جبيني ، هي أنني أحمل في قلبي فراغاً كبيراً قاتلاً .
أما عمري الذي يظهر في صورتي ... فيبدو ... من دون عمرٍ لأنني لم أكن قد إلتقيتك !!!
وعندما شعرتُ ببحةِ صوتك .. في تلك اللحظةِ شعرتُ أنَ تاريخَ ميلادي قدْ بدأَ. فعمري الآن ( .... ) . !!!!!!!!!!!!!
لا تستغربوا كلامي هذا .. فأنا ولدتُ عندما عرفتُها .. وأعترفُ أنَ ولادتي كانت صعبةً .
لقد خرجتُ من دوامةٍ مليئةٍ بالحزنِ والكآبةِ .. من رحمِ الليلِ ، لقد كانت ولادتي مخالفةً لمنطقِ كلِ العشاق ، وكل المتخصصين بشؤون العشق ، ومخالفةً كل أساليب الحب وطرقه ، أحببت كلمات ... ثم أحببت صوتاً .. فصورةْ .. وإلى الآن لم أرَ وجهَها. .... عن قربٍ .
أليسَ هذا مخالفاً لمنطقِ كلِ العشاقْ ، وكل المتخصصين بشؤونِ العشق ؟؟؟.
إنني آسف أنني خيبتُ ظنَهم .. آسفٌ لأنني استطعتُ أن أخترقَ الجدارَ الذي بناه الجميع حولي ..
لا تؤاخذوني يومَ ولدتُ بحبِها ... لكنَ الأمرَ ليس بيدي .. فمشكلتي أنَني أكبرُ من رحمِ الصبر الذي يحملني، وأن مكوثي طوال ما فات من عمري في قبو الحزن والانكسار والكآبة لم يستطع أن يلغي ذاكرتي... فلا تؤاخذوني إذا اعترفتُ بحبها والتزمتُ به ...
بقلم ناصر الحريري