تلف الأيام، وتدور الأشهر، وتمر السنين حاملة الذكريات الكثيرة، فمثل اليوم، فى الـ 5 من ديسمبر من عام 1998، كان الظهور الأول للشاب الكاميرونى الذى لم يتجاوز حينها الـ 17 ربيعاً، نعم أنه نجم البرسا الحالى صامويل أيتو.
دخل أيتو مثل اليوم، وتحديداً فى الدقيقة الـ 66 من عمر مباراة ريال مدريد وأسبانيول برشلونة، دخل هذا الشاب بديلاً للاعب الكبير سوكر، لم يلتفت أحد لم نزول الأسد الكاميرونى، فلم يكن للأسد مكان بين عمالقة الريال فى خط المقدمه، لم يكن له مكان بين راؤل وموريانتس، سوكر، مايتوفيتش وسافيو، لم يكن أحد أهم حلول المدرب الهولندى جوس هيدينك.
وبعد أن يأس الكاميرونى الشاب من اللعب لمدريد، وبعد موسمين لم يشارك فيهما سوى فى مباراتين، قرر أن يبدأ حياته فى مكان جديد، فذهب اللاعب لمايوركا، لعب لهم منذ عام 99-2004، ليسجل فى تلك الفتره 54 هدفاً فى 133 مباراة، ويشارك مع فريقه فى كأس الأتحاد الأوروبى، ليلفت أنظار الكتلان، ليدخلوا فى صراع صعب للفوز بخدماته مع الفريم التقليدى ريال مدريد، لينتهى الصراع ويفوز البرسا بخدمات اللاعب مقابل 24 مليون يورو.
الوصول الى الكمال
وبعد أن أنتقل الأسد الكاميرونى إلى البرسا، بدأ يظهر فى حيز اللمعان والشهرة، بدأ ينال أعجاب الجميع، فبعد أن سجل 92 هدفاً فى 121 مباراة بمعدل 0.73 هدف فى كل مباراة، فقد أتيحت له الفرصه مع برشلونة، وأثبت أستحقاقه وقدرته على قيادة هجوم البرسا، لم يخيب الأمال، و قد حقق أنجازات على الصعيد الشخصى، فقد فاز بالليجا مرتين وبالأبطال مرة واحده مع القابلية لزيادة هذه الأنجازات، فمازال عمر نجمنا الكاميرونى 27 عاماً.