بدايات النادي
أسس نادي برشلونة رجل الأعمال السويسري هانز غامبر الذي حصل على الجنسية الكاتلونية وغير اسمه إلى خوان غامبر. بدأ كل شيء في عام 1899 م عندما وضع غامبر إعلانا في إحدى الصحف المحلية يطلب فيه لاعبين رياضيين لينضموا إليه للمشاركة في لعبة كرة القدم التي لم تكن معروفة في ذاك الوقت. تجمع للنادي 11 لاعبا وبإشراف مباشر من غامبر فاز الفريق بأول بطولة له -كأس ماثايا- في عام 1901 م والتي تعرف حاليا باسم بطولة كاتلونيا.
حتى العام 1909 م لم يكن للنادي إستادا خاصا به وإنما كان يلعب ويتدرب في ملاعب المدينة العامة حتى تم بناء ملعب كارير إندستريا (شارع الصناعة) في 14 مارس من ذلك العام وكان الملعب يتسع لستة آلاف متفرج.
الفترة الذهبية
لاعبو البارسا باولينو ألكنتارا وزامورا وخوزيه سميتيير وغيرهم جلبوا له النجاح والتميز في الأداء واستطاعوا الفوز بأول بطولة دوري أسباني وكان ذلك عام 1929 م وفي هذه الفترة تم بناء ملعب لا كورتس الذي كان يتسع لثلاثين ألف متفرج ووسع فيما بعد لتصل طاقته الاستيعابية إلى 60 ألف متفرج.
كوبالا والبطولات الخمس
في أواخر العقد 1940م بدأ النادي يتعافى من مشاكله التي كادت أن تؤدي لحله واستطاع النادي الفوز بالدوري الإسباني لأول مرة منذ 15 عاما بمساعدة لاعبين أمثال سيزار وفاليسكو. اتجهت الأوضاع السياسية في البلاد إلى الهدوء وأدى ذلك إلى تحسن مستوى لعب النادي وازداد عدد الأعضاء مما جعل مشاكل النادي المادية تتلاشى شيئا فشيئا. وقع اللاعب كوبالا عقدا مع النادي واستطاع البارسا الفوز بكل بطولة لعبها تقريبا في السنوات الأولى من قدومه (بطولة الدوري مرتين والكأس 3 مرات).
الكامب نو ووصول كرويف
قام الجنرال فرانكو بتقديم منحة للنادي وهي قطعة الأرض التي بني عليها الملعب ، وفي عام 1957 م تم افتتاح ملعب النادي الجديد الكامب نو الذي يعتبر من أكبر ملاعب العالم لكرة القدم إذ يتسع لما يزيد عن 90 ألف متفرج. بالرغم من امتلاك النادي للاعبين مميزين وبالرغم من وضعه المالي المريح حصل النادي خلال حقبة الستينيات على 3 ألقاب فقط (كأس إسبانيا مرتين وكأس فيرس مرة واحدة). وبالرغم من شح الألقاب في تلك الفترة إلا أن القبول الاجتماعي للنادي في كاتلونيا بدأ يزداد كما ازداد المردود المادي له.
وقع في عام 1973 م اللاعب الهولندي يوهان كرويف عقدا مع النادي الإسباني. أسلوب لعب كرويف المثير، السريع والذكي جعله محبوب الجماهير سريعا. حتى أن قيمة عقده التي بلغت حوالي 922 ألف جنيه إسترليني (الأعلى في ذلك الوقت) لم تساوي شيئا في أعين مسؤولي النادي ومشجعيه وخاصة بعد الانتصار على ريال مدريد في معقله بخمسة أهداف دون مقابل والظفر بدوري ذاك العام. في العام التالي وصل عدد الأعضاء المنتمين إلى النادي 70 ألف عضو.
الفترة الذهبية الثانية
ترأس خوسيه لويس نونيز النادي في عام 1978 وقاده لفترة من النمو الاقتصادي والاجتماعي المطرد. تم التعاقد مع النجم التاريخي الأرجنتيني دييجو مارادونا من نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني إلا إن مشاكله مع رئيس النادي عجلت برحيله إلى نادي نابولي الإيطالي. لم يتأثر النادي بانتقال نجمه مارادونا وإنما تحسن أداء النادي وتم الحصول على العديد من الألقاب في فترة المدرب الإنجليزي تيري فينابلس. بين عامي 1990 و1994 م قام كرويف بالإشراف على تدريب النادي ونجح في تشكيل فريق قوي عرف بالفريق الحلم للمدينة الكاتالونية ضم في صفوفه الهداف التاريخي روماريو والنجوم العباقرة ستويشكوف ولاودروب ورونالد كومان وياكيرو وغوارديولا وزوبيزاريتا وغيرهم و واستطاع الحصول على بطولة الدوري لأربع مواسم متتالية وعلى بطولة دوري أبطال أوروبا مرة واحدة عام 1992 ولا أحد يمكنه أن ينسى الدرس القاسي الذي لقنه رجال كرويف لغريمهم التقليدي ريال مدريد حين فاز الفريق الكاتالوني بخمسة اهداف نظيفة على ملعب النوكامب موسم 93-94 يومها سجل روماريو 3 اهداف . 11 بطولة هي مجموع ما حققه نادي البارسا تحت قيادة كرويف.
أواخر التسعينيات
تسلم بوبي روبسون تدريب النادي لموسم 96-97، فقام بضم رونالدو، الذي كان يلعب مع نادي أيندنهوفن الهولندي. وقام روبسون أيضا بجلب خوسيه مورينو، والذي أصبح مدرب نادي تشيلسي ونادي بورتو فيما بعد، لمساعدته في التدريب كما كان أيضا يترجم لروبسون في مؤتمراته الإعلامية. وبالرغم من أن روبسون استطاع أن يحقق لبرشلونة ثلاثة ألقاب، من ضمنها كأس أبطال الكؤوس وكأس الملك الإسباني, إلا أن أسلوبه الدفاعي لم يرق لمشجعي برشلونة.
كان النادي قد وقع عقدا، قبل نهاية الموسم الأول لروبسون، مع الهولندي لويس فان غال. وعلى الرغم من رحيل رونالدو إلى إنتر ميلان الإيطالي فقد انضم ريفالدو إلى برشلونة واستطاع الفريق أن يفوز بلقب الدوري الإسباني مرتين إلا إن الفريق فشل في الفوز بدوري أبطال أوروبا. ومرة أخرى، فقد أدى النقد الحاد من الجمهور بعد ثلاث مواسم في عام 2000 م إلى استقالة فان غال.
سنين الضياع والاضطراب
في عام 2000 تم انتخاب خوان جاسبارت خلفا لخوسيه لويس نونيز. أوضاع النادي كانت سيئة جدا وخاصة بعد انتقال النجم البرتغالي لويس فيجو إلى ريال مدريد الغريم التقليدي للبارسا في اليوم التالي للانتخابات. بالرغم من إخفاق الإدارة الجديدة السريع فإنها زادت الطين بلة بسياساتها غير الحكيمة. قادت مصروفات خوان جاسبارت على النادي النادي إلى مشاكل مادية ضخمة. تم جلب العديد من المدربين ومع كل مدرب مجموعة من اللاعبين فتجمع للنادي لاعبين موهوبين مميزين خلال فترة 3 سنوات القليل منهم أتيحت له الفرصة للعب مع الفريق وبقي معه. غياب الفريق عن أي لقب محلي أو أوروبي والأداء السيء للاعبي الفريق وارتفاع ديون النادي لتصل لحوالي 150 مليون يورو أدت كلها إلى ضغوط اجتماعية غير محتملة على إدارة النادي الأمر الذي أجبرها على الاستقالة.
عودة الفريق
قامت انتخابات في النادي فاز على إثرها السيد خوان لابورتا الذي بقدومه جلب النجم البرازيلي رونالدينو ومدرب المنتخب الهولندي -سابقا- فرانك رايكارد وأدى ذلك لتحسين أداء النادي بشكل ملحوظ. وضعت خطط اقتصادية للنادي وتم بيع أغلب لاعبيه. في موسم 2003-2004 أنهى الفريق الموسم في المركز الثاني بعد أن قضى نصف مدة الموسم في قعر ترتيب الدوري العام. في الموسم التالي تصدر البارسا الدوري من بداياته وناله باستحقاق ليرفع النادي عدد مرات حصوله عليه لسبع عشرة مرة. و حصل الفريق بعد ذلك على الدوري الإسباني مرة أخرى في موسم 2005-2006 للمرة الثامنة عشرة في تاريخه بقيادة المدرب فرانك ريكارد.
أجمل هدف في تاريخ النادي
نظمت صحيفة ديبورتيفو ال موندو الأسبانية الشهيرة استفتاء شارك فيه 200 الف مشجع للنادي الكاتالوني لاختيار أجمل هدف في تاريخ النادي العريق وقد حل في المرتبة الأولى هدف النجم البرازيلي روماريو في مرمى ريال مدريد موسم 93-94 وحل ثانيا هدف النجم الأرجنتيني مارادونا في مرمى ريال مدريد موسم 83 وحل ثالثا هدف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في مرمى خيتافي في كاس اسبانيا موسم 2006
ابرز لاعبي الفريق عبر التاريخ
كوبـالا والهولنديان يوهان كرويف ورونالد كومان والارجنتيني مارادونا والانكليزي غاري لينيكير والبرازيليون روماريو ورونالدو وريفالدو ورونالدينيو والدنماركي مايكل لاودروب والبلغاري هريستو ستويشكوف والاسبان زوبيزاريتا وغوارديولا وباكيرو وغيرهم