مشقيتا.. ببحيراتها السبع.. وخضرة جبالها.. تعتبر بحقّ جنّة على الأرض
المصدر : أحمد بديوي
05/12/2008
على ارتفاع 256 متراً عن سطح البحر، وبإطلالة رائعة الجمال على سبع بحيرات، تقعُ بلدة “مشقيتا”، التي تعتبر بحق جنّة على الأرض، فهي تتمتَّع بطبيعة خلابة تمتزج فيها زرقة المياه مع خضرة الجبال، وتتنوَّع فيها التضاريس كما يتنوع المناخ؛ ما يؤهلها لتكون قبلة للسائحين من كل بقاع الأرض.
“مشقيتا”، التي تقع شمال شرق اللاذقية وتبعد عنها مسافة 23 كم، تتميّز ببحيراتها رائعة الجمال، وسدّ السادس من تشرين الذي يشكّل لوحة فنيّة مميزة معها ”.
البحريات السبع التي تطلّ عليه، وتشرف عليها غابات مكسوة بأشجار الصنوبر والبلوط والسنديان، كغابة الشيخ أيوب، وغابة النبي نوح، التي تتربَّع كهضبة وسط البحيرة، يقصدها الزوار بواسطة القوارب.
يبلغُ عدد سكان تجمع قرى مشقيتا 8500 نسمة، يتوزعون على القرى التالية: مشقيتا- ماخوس- وادي الرميم- الصفصاف- بيت ناصر- عين الرمانة- الطارقية- سولاس- عين الزرقاء، وغيرها من القرى الصغيرة المنتشرة على محيطها.
أما عملُ الأهالي فيها فكان يقتصرُ قبل دخول السياحة إليها على زراعة الزيتون والحمضيات والأشجار المثمرة، إضافة إلى عملهم في مهن وحرف مختلفة كالحدادة والنجارة. وبعد دخول السياحة تحوّل الأهالي إلى العمل في المجال السياحي، إلى جانب أعمالهم الزراعية الأخرى. وتحتوي البلدة على عدة منشآت سياحية؛ فهناك 3 فنادق مصنفة على أنها نجمتان، يؤمها أكثر من 3000 زائر مبيت يومياً، إضافة إلى بعض الشقق التي تؤجر مفروشة وستة مطاعم شعبية.
ولا تقتصر السياحة في البلدة على موسم الصيف، بل تؤمها أعدادٌ لا بأس بها في فصل الشتاء أيضاً، وذلك لأنَّ السياحة، لاسيما الداخلية منها، ترتبط بالعطل الأسبوعية والمناسبات الاجتماعية والأعياد. وحسب خطط بلدية القرية، فإنه يتمّ التحضير لمهرجانات سياحة تسهم كثيراً في استقطاب الزوار والسياح إليها.
وتعتبر “مشقيتا” أنموذجاً لتداخل الأنواع السياحية فيها، وجذبها السائحين من مختلف الفئات الاجتماعية، وتنتشر على ضفاف البحيرة والأماكن المطلة عليها المقاصف والمطاعم الشعبية، التي تستقبل الزائر بابتسامة أهل المنطقة؛ ففيها سياحة الغابات والسياحة الدينية، والسياح الذين يقصدون البحيرة، وكلها تصبُّ في أحضان السياحة الشعبية، التي تتركز في الغابات وضفاف البحيرة؛ إذ إنهما نقطتا جذب للزائرين ومتنفس لأبناء المحافظة والمحافظات الأخرى، إذ تتزيَّن الغابات فى فصل الصيف بالسائحين، على شكل مجموعات وحلقات.
أما بالنسبة للبلدة، فهي تتضمَّن بوابة واسعة وشارعاً رئيسياً، وتتكوَّن من مجموعة من التلال المنبسطة توزَّعت فيها المساكن الحديثة لتشكل وحدة معمارية متناسقة الجمال. ويوجد في البلدة سوق رئيسي تجاري متكامل على امتداد الشارع العام، يلبي حاجة وطموح القاطنين والزائرين.
الغروب في “مشقيتا” لوحة فنية يصعب وصفها، وإذا أسرعت الخطى قليلاً يمكنك أن تلاقي شاطئ اللاذقية في غضون ربع ساعة، لتشاهد سحر الغسق على ميناء أوغاريت الفينيقية، التي أبدعت أول أبجدية عرفها العالم على مرّ التاريخ.
كلمة “مشقيتا” كلمة سريانية الأصل، تعني الأرض المروية أو المسقية، وذلك لكثرة ينابيعها، التي اعتمد الأهالي عليها في مياه الشرب وري المزروعات وسقاية المواشي، وتميَّزت بطعمها العذب. وبعض هذه العيون ما زال قائماً حتى يومنا كعين “بيرم”. وقد شاهد طبيعة هذه المنطقة الساحرة الكثيرون، عبر العديد من الأعمال الدرامية والغنائية السورية كمسلسل “الكواسر والجوارح” ومسلسل الأطفال “كان يا ما كان
المصدر : أحمد بديوي
05/12/2008
على ارتفاع 256 متراً عن سطح البحر، وبإطلالة رائعة الجمال على سبع بحيرات، تقعُ بلدة “مشقيتا”، التي تعتبر بحق جنّة على الأرض، فهي تتمتَّع بطبيعة خلابة تمتزج فيها زرقة المياه مع خضرة الجبال، وتتنوَّع فيها التضاريس كما يتنوع المناخ؛ ما يؤهلها لتكون قبلة للسائحين من كل بقاع الأرض.
“مشقيتا”، التي تقع شمال شرق اللاذقية وتبعد عنها مسافة 23 كم، تتميّز ببحيراتها رائعة الجمال، وسدّ السادس من تشرين الذي يشكّل لوحة فنيّة مميزة معها ”.
البحريات السبع التي تطلّ عليه، وتشرف عليها غابات مكسوة بأشجار الصنوبر والبلوط والسنديان، كغابة الشيخ أيوب، وغابة النبي نوح، التي تتربَّع كهضبة وسط البحيرة، يقصدها الزوار بواسطة القوارب.
يبلغُ عدد سكان تجمع قرى مشقيتا 8500 نسمة، يتوزعون على القرى التالية: مشقيتا- ماخوس- وادي الرميم- الصفصاف- بيت ناصر- عين الرمانة- الطارقية- سولاس- عين الزرقاء، وغيرها من القرى الصغيرة المنتشرة على محيطها.
أما عملُ الأهالي فيها فكان يقتصرُ قبل دخول السياحة إليها على زراعة الزيتون والحمضيات والأشجار المثمرة، إضافة إلى عملهم في مهن وحرف مختلفة كالحدادة والنجارة. وبعد دخول السياحة تحوّل الأهالي إلى العمل في المجال السياحي، إلى جانب أعمالهم الزراعية الأخرى. وتحتوي البلدة على عدة منشآت سياحية؛ فهناك 3 فنادق مصنفة على أنها نجمتان، يؤمها أكثر من 3000 زائر مبيت يومياً، إضافة إلى بعض الشقق التي تؤجر مفروشة وستة مطاعم شعبية.
ولا تقتصر السياحة في البلدة على موسم الصيف، بل تؤمها أعدادٌ لا بأس بها في فصل الشتاء أيضاً، وذلك لأنَّ السياحة، لاسيما الداخلية منها، ترتبط بالعطل الأسبوعية والمناسبات الاجتماعية والأعياد. وحسب خطط بلدية القرية، فإنه يتمّ التحضير لمهرجانات سياحة تسهم كثيراً في استقطاب الزوار والسياح إليها.
وتعتبر “مشقيتا” أنموذجاً لتداخل الأنواع السياحية فيها، وجذبها السائحين من مختلف الفئات الاجتماعية، وتنتشر على ضفاف البحيرة والأماكن المطلة عليها المقاصف والمطاعم الشعبية، التي تستقبل الزائر بابتسامة أهل المنطقة؛ ففيها سياحة الغابات والسياحة الدينية، والسياح الذين يقصدون البحيرة، وكلها تصبُّ في أحضان السياحة الشعبية، التي تتركز في الغابات وضفاف البحيرة؛ إذ إنهما نقطتا جذب للزائرين ومتنفس لأبناء المحافظة والمحافظات الأخرى، إذ تتزيَّن الغابات فى فصل الصيف بالسائحين، على شكل مجموعات وحلقات.
أما بالنسبة للبلدة، فهي تتضمَّن بوابة واسعة وشارعاً رئيسياً، وتتكوَّن من مجموعة من التلال المنبسطة توزَّعت فيها المساكن الحديثة لتشكل وحدة معمارية متناسقة الجمال. ويوجد في البلدة سوق رئيسي تجاري متكامل على امتداد الشارع العام، يلبي حاجة وطموح القاطنين والزائرين.
الغروب في “مشقيتا” لوحة فنية يصعب وصفها، وإذا أسرعت الخطى قليلاً يمكنك أن تلاقي شاطئ اللاذقية في غضون ربع ساعة، لتشاهد سحر الغسق على ميناء أوغاريت الفينيقية، التي أبدعت أول أبجدية عرفها العالم على مرّ التاريخ.
كلمة “مشقيتا” كلمة سريانية الأصل، تعني الأرض المروية أو المسقية، وذلك لكثرة ينابيعها، التي اعتمد الأهالي عليها في مياه الشرب وري المزروعات وسقاية المواشي، وتميَّزت بطعمها العذب. وبعض هذه العيون ما زال قائماً حتى يومنا كعين “بيرم”. وقد شاهد طبيعة هذه المنطقة الساحرة الكثيرون، عبر العديد من الأعمال الدرامية والغنائية السورية كمسلسل “الكواسر والجوارح” ومسلسل الأطفال “كان يا ما كان