بالرغم من أن الحزن خيّم عليه جراء الهجمات الوحشية الاسرائيلية على غزة، إلا أن الفنان عادل إمام قام بتصريحات لها “إن فكرنا فيها بعمق” مغزى سياسي كبير بصفته شخصاً مؤثراً في الرأي العام المصري نظراً لشهرته الواسعة وشعبيته الكبيرة.
انتقدَ إمام الوقفات والمظاهرات الاحتجاجية التي عبّرت عن غضب الشعوب العربية كما انتقد بالأخص شعار “بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين”، ووصفها بأنها تخدم اسرائيل لا أكثر، وفضّل إرسال المعونات والفرق الطبية عِوضاً عن التظاهر.. نقلاً عن صحيفة “المصري اليوم.
لقراءة الخبر.. اضغط هنا
وهنا أريد أن أردّ على الفنان المصري الذي أحب تمثيله كثيراً، وسألخّص ردّي ببعض النقاط:
أولاً: يبدو للعيان والقرّاء أن ردّك على ما يحدث في غزة ما هو إلا انعكاس لرأي الحكومة المصرية ككل، والتي لا تستطيع منع الشعب المصري من التظاهر خوفاً على “سُمعتها” وعروشها المهزوزة.
ثانياً: لا أنكر أنك أصبت الحقيقة في بعض النقاط التي تحدّثت عنها، ولكنّك وبوجهة نظري الشخصية اقترفت ذنباً عظيماً بدعوتك ألا يتظاهر المصريون وأن يوفّروا جهدهم للتبرع بالمعونات لأهل غزة، وكأنّك تطلب أن نُرسل “الأكسجين” لمن هم يحتضرون، وإذ أن أهل غزة لا يهابون الموتَ يا إمام، فلا فائدة من المعونات التي تُرسَل، فهل نُرسِلُ لهم طعاماً وشراباً يسدّون بهم جوعهم قبل أن يموتوا؟
ثالثاً: قد تظاهر عشرات الآلاف في أوروبا وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية معبّرين عن رفضهم لما يحدث في غزة، فهل نتكاسل نحن العرب عن ذلك؟ وإن تقاعسَ أصحاب القضية عن ذلك، فلا حجّة لشعوب العالم الأخرى أن تعترض عمّا يحدث في غزة..!
رابعاً: نحن شعبٌّ لا نستطيع كبت غضبنا، والصراخ يا إمام هو أقل إن لم أكثر ما نستطيع فعله كشعوب إن كانت جميع الممرات إلى غزة مُغلقة.
خامساً: مرةً أخرى لا أخفي إعجابي بك كممثل مسرحي وسينمائي فقط، ولكنّ تصريحاتك لا تنمُّ عن أدنى علمٍ بالسياسة التي لا يعلم أسرارها إلا صانعيها.
سادساً وأخيرا: إن عبارة “بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين” هي عبارة تاريخية، لن تستطيع ولن يستطيع أحدٌ قمعها سواء أ كانت في مظاهرة أو في اجتماع أو حتى في الحمّام.
لا تنسَ يا إمام أنّك “زعيم” في مسرحية، ولست زعيماً لشيء آخر، وآخر كلامي أقول “بلا استخفاف بك”: أنت كالشاهد اللي ما شفش حاجة”.
انتقدَ إمام الوقفات والمظاهرات الاحتجاجية التي عبّرت عن غضب الشعوب العربية كما انتقد بالأخص شعار “بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين”، ووصفها بأنها تخدم اسرائيل لا أكثر، وفضّل إرسال المعونات والفرق الطبية عِوضاً عن التظاهر.. نقلاً عن صحيفة “المصري اليوم.
لقراءة الخبر.. اضغط هنا
وهنا أريد أن أردّ على الفنان المصري الذي أحب تمثيله كثيراً، وسألخّص ردّي ببعض النقاط:
أولاً: يبدو للعيان والقرّاء أن ردّك على ما يحدث في غزة ما هو إلا انعكاس لرأي الحكومة المصرية ككل، والتي لا تستطيع منع الشعب المصري من التظاهر خوفاً على “سُمعتها” وعروشها المهزوزة.
ثانياً: لا أنكر أنك أصبت الحقيقة في بعض النقاط التي تحدّثت عنها، ولكنّك وبوجهة نظري الشخصية اقترفت ذنباً عظيماً بدعوتك ألا يتظاهر المصريون وأن يوفّروا جهدهم للتبرع بالمعونات لأهل غزة، وكأنّك تطلب أن نُرسل “الأكسجين” لمن هم يحتضرون، وإذ أن أهل غزة لا يهابون الموتَ يا إمام، فلا فائدة من المعونات التي تُرسَل، فهل نُرسِلُ لهم طعاماً وشراباً يسدّون بهم جوعهم قبل أن يموتوا؟
ثالثاً: قد تظاهر عشرات الآلاف في أوروبا وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية معبّرين عن رفضهم لما يحدث في غزة، فهل نتكاسل نحن العرب عن ذلك؟ وإن تقاعسَ أصحاب القضية عن ذلك، فلا حجّة لشعوب العالم الأخرى أن تعترض عمّا يحدث في غزة..!
رابعاً: نحن شعبٌّ لا نستطيع كبت غضبنا، والصراخ يا إمام هو أقل إن لم أكثر ما نستطيع فعله كشعوب إن كانت جميع الممرات إلى غزة مُغلقة.
خامساً: مرةً أخرى لا أخفي إعجابي بك كممثل مسرحي وسينمائي فقط، ولكنّ تصريحاتك لا تنمُّ عن أدنى علمٍ بالسياسة التي لا يعلم أسرارها إلا صانعيها.
سادساً وأخيرا: إن عبارة “بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين” هي عبارة تاريخية، لن تستطيع ولن يستطيع أحدٌ قمعها سواء أ كانت في مظاهرة أو في اجتماع أو حتى في الحمّام.
لا تنسَ يا إمام أنّك “زعيم” في مسرحية، ولست زعيماً لشيء آخر، وآخر كلامي أقول “بلا استخفاف بك”: أنت كالشاهد اللي ما شفش حاجة”.