لن يتحول حماس مشاركة المهاجم البرازيلي أماوري في أول مباراة دولية له مع منتخب بلاده ، إلى حقيقة عندما يلتقي المنتخبان الإيطالي والبرازيلي وديا الأسبوع المقبل في حين قد يبدو الأمر مجرد حلم بالنسبة للمدافع الإيطالي المخضرم باولو مالديني.
وعندما يلتقي المنتخب الإيطالي مع نظيره البرازيلي وديا في لندن الثلاثاء المقبل سيتابع أماوري ومالديني المباراة عبر شاشات التلفاز وذلك في وقت يتلهف فيه أماوري مهاجم يوفنتوس الإيطالي لخوض أول مباراة دولية له مع المنتخب البرازيلي بعد أن وجهت له الدعوة الأسبوع الماضي.
وكان دونجا المدير الفني للمنتخب البرازيلي طلب استدعاء أماوري كارفالهو دي أوليفيرا /28 عاما/ لتعويض غياب لويس فابيانو المصاب ، ولكن يوفنتوس رفض طلبه وقال إنه لم يتلق طلبا رسميا من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم.
ولكن الغياب عن مباراة المنتخب البرازيلي جعل أماوري رجلا بلا وطن ، حيث أنه يعيش في إيطاليا منذ أن قدم طلبا للحصول على جواز سفر إيطالي ، والذي قد يحصل عليه قريبا عن طريق زوجته البرازيلية من أصل إيطالي.
واشتعل فتيل التكهنات في الفترة الأخيرة حول إمكانية استدعاء مارسيلو ليبي المدير الفني للمنتخب الإيطالي لأماوري بمجرد أن يحصل على الجنسية الإيطالية ، بعد أن ظهر اللاعب بمستوى رائع وتسجيل 13 هدفا ليوفنتوس منذ انضمامه للفريق قادما من باليرمو الصيف الماضي.
وبدا مؤخرا أن أماوري فضل الانضمام للمنتخب البرازيلي وكان ينتظر وصول دعوة من جانب دونجا.
ونقل موقع "ايسبورت انتراتيفو" الالكتروني عن أماوري القول: "سأوصل العمل مع فريقي والبحث عن مكان بتشكيل المنتخب البرازيلي ، أتمنى أن يتم استدعائي مجددا من جانب دونجا في المباريات القادمة".
وأكد أماوري في وقت لاحق أن "أي إشارة على الانضمام إلى أي من المنتخبين البرازيلي أو الإيطالي ليست واقعية تماما"، وهو ما يثير الشكوك مجددا حول مستقبله كلاعب دولي.
وعلى الناحية الأخرى، قد يكون الطريق ممهدا أمام مالديني مدافع ميلان بشأن آماله في المشاركة في مباراة الوداع مع منتخب بلاده.
وشارك مالديني في 126 مباراة دولية مع المنتخب الإيطالي وارتدى شارة قيادة الفريق في 74 مباراة.
وقال مالديني: "أريد المشاركة في مباراة أخيرة ، لن تكون بمثابة عودة للمنتخب الوطني ، ولكنها فرصة للاحتفال بمسيرة طويلة الأجل مع المنتخب الإيطالي ، سأسعد حقا بهذه التجربة".
وجاءت آخر مشاركة لمالديني /40 عاما/ مع منتخب بلاده في عام 2002 بعد أن أطاحت كوريا الجنوبية بالفريق الإيطالي من دور الستة عشر لكأس العالم.
ويدرك مالديني تماما أن ليبي يجب عليه أولا تحديد أولويات الفريق. وأشاد ليبي ، الفائز مع المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم 2006 في ألمانيا ، بمالديني ولم يستبعد إمكانية مشاركته في مباراة أخيرة ، ولكنه أشار إلى أن الوقت الذي يسبق المباراة أمام البرازيل ضيق للغاية لاتخاذ مثل هذا القرار.
وأوضح ليبي: "مالديني لم يعتزل رسميا ولا نعرف متى سيتخذ هذا القرار". وأضاف "أعتقد أن هذه الخطوة ممكنة ، أولا يجب عليه إعلان اعتزال عالم كرة القدم ، وبعدها سنرى إذا كان من الممكن تنظيم مثل هذا الحدث".
وهناك سابقة مشابهة حدثت في نيسان/أبريل من عام 2004 عندما شارك روبرتو باجيو مع المنتخب الإيطالي في المباراة الودية أمام أسبانيا بعد خمسة أعوام من آخر مباراة له مع الفريق.