هؤلاء الأطفال الذين يموتون خَلْف أعمارهم ولا أثر سوى من أَطلال أجساد أو أنقاض غيوب أو حرائق من أول الليل إلى آخر الأعناق.
بول شاوول
(«إلى أطفال غزّة»)
□ □ □
يدخّن صديقه كثيراً. يتكلّم والسيجارة في فمه. وعندما كان يصغي إليه كان يحسّ بأن كلماتٍ كثيرةً يقولها صديقه غير مفهومة أو مبتورة أو ناقصة. شعر بأن صديقه يدخّن السيجارة وكأنه يدخّن كلماته. بل وأحياناً يدخّن كلماته أكثر ممّا يدخّن سجائره. لهذا ربّما اعتبر أن صديقه من أجمل الشعراء.
بول شاوول
(«دفتر سيجارة»)
□ □ □
... لهذا لا تعرف أحياناً مَن يسبق إلى الطاولة: ذلك الرجلُ أم ذلك الآخر. ولا تعرف مَن يرتدي هذه الملابس ذاتها: الرجلُ أم الآخر. ولا تعرف عندما يلتفت: مَن يرى، هو أم الآخر؟ مع هذا تنتظره، مثله، وتتحسّس يديكَ وتكاد تسأل: أنا أم الآخر...
بول شاوول
(«بلا أثر يُذكر»)
بول شاوول
(«إلى أطفال غزّة»)
□ □ □
يدخّن صديقه كثيراً. يتكلّم والسيجارة في فمه. وعندما كان يصغي إليه كان يحسّ بأن كلماتٍ كثيرةً يقولها صديقه غير مفهومة أو مبتورة أو ناقصة. شعر بأن صديقه يدخّن السيجارة وكأنه يدخّن كلماته. بل وأحياناً يدخّن كلماته أكثر ممّا يدخّن سجائره. لهذا ربّما اعتبر أن صديقه من أجمل الشعراء.
بول شاوول
(«دفتر سيجارة»)
□ □ □
... لهذا لا تعرف أحياناً مَن يسبق إلى الطاولة: ذلك الرجلُ أم ذلك الآخر. ولا تعرف مَن يرتدي هذه الملابس ذاتها: الرجلُ أم الآخر. ولا تعرف عندما يلتفت: مَن يرى، هو أم الآخر؟ مع هذا تنتظره، مثله، وتتحسّس يديكَ وتكاد تسأل: أنا أم الآخر...
بول شاوول
(«بلا أثر يُذكر»)