واصل المنتخب الأرجنتيني بدايته الجيدة مع مدربه الجديد دييغو أرماندو مارادونا وأسقط نظيره الفرنسي في عقر داره بالفوز عليه 2-صفر اليوم الأربعاء على ملعب "فيلودروم" في مرسيليا، في مباراة دولية ودية في كرة القدم تدخل ضمن استعدادات الطرفين لتصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010.
ويدين المنتخب الأرجنتيني بفوزه الثاني بقيادة مارادونا بعد الأول الودي أيضاً على اسكتلندا، إلى يوناس مانويل غوتييريز الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 41، وليونيل ميسي الذي سجل الثاني في الدقيقة 83.
وأكد المنتخب الأرجنتيني تفوقه على نظيره الفرنسي وحقق فوزه السادس عليه، مقابل ثلاث تعادلات وخسارتين، علماً بأن المواجهة الأخيرة بين الطرفين كانت ودية أيضاً وانتهت لمصلحة الأرجنتين 1-صفر في السابع من شباط/فبراير 2007 على ملعب "سان دوني" في باريس.
وتشكل هذه الخسارة ضربة إضافية للمنتخب الفرنسي الذي يعاني في التصفيات المؤهلة إلى المونديال وهو يتحضر لمواجهة مضيفه الليتواني في 28 آذار/مارس المقبل قبل أن يستقبل الأخير بعد أربعة أيام وذلك ضمن المجموعة السابعة التي تتصدرها صربيا برصيد 10 نقاط، فيما يحتل منتخب "الديوك" المركز الرابع برصيد 4 نقاط لكنه يملك مباراة إضافية.
أما بالنسبة للأرجنتين فهي تتحضر لاستقبال فنزويلا في الجولة الحادية عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى المونديال، ويحتل منتخب "مارادونا" المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن الباراغواي المتصدرة ونقطة عن البرازيل الثانية.
مجريات الشوط الأول
جاء الشوط الأول مثيراً، حيث حصل كل من المنتخبين على عدد من الفرص الخطيرة أولها للأرجنتين عبر نجم برشلونة الإسباني ميسي الذي كان غاب عن المباراة الأولى للمنتخب بقيادة مارادونا، وذلك بعدما توغل داخل المنطقة بمهارة قبل أن يسدد لكن كرته تحولت من وليام غالاس إلى خارج الملعب (16).
وردّ المنتخب الفرنسي بفرصة أخطر عندما مرر يوهان غوركوف الكرة إلى نيكولا أنيلكا الذي انفرد بالحارس خوان بابلو كاريزو، لكن الأخير قطع الطريق على هداف تشلسي الإنكليزي وأنقذ منتخب بلاده من هدف (29)، ثم تدخل مجدداً ليحرم اللاعب ذاته من فرصة افتتاح التسجيل مجدداً عندما تصدى لتسديدته بعد تمريرة من تييري هنري (31)، ثم بوقوفه في وجه تسديدة نجم بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري (32).
وجاء الرد الأرجنتيني مثمراً بهجمة مرتدة انطلقت بكرة طويلة من منتصف ملعب الضيف إلى الجهة اليمنى لمنطقة الحارس ستيف مانداندا حيث سيرجيو أغويرو الذي لعب عرضية إلى القائم البعيد للاعب نيوكاسل الإنكليزي غوتييريز الذي سيطر على الكرة ثم تلاعب بـ بكاري سانيا قبل أن يسدد كرة أرضية في الزاوية اليسرى (41).
الشوط الثاني
في الشوط الثاني، حاول المدرب الفرنسي ريمون دومينيك أن ينشّط هجوم منتخبه فزجّ بمهاجم ليون كريم بنزيمة بدلاً من أنيلكا (65)، لكن الوضع لم يتغير بعدما انحصر اللعب في وسط الملعب دون أي فرصة تذكر حتى الدقيقة 83 عندما مرر مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي كارلوس تيفيز، وبعد ثوان معدودة على نزوله بدلاً من أغويرو، الكرة إلى ميسي الذي توغل من منتصف المنطقة الفرنسية وتلاعب بـ سانيا ثم أطلق كرة قوية بيسراه من حدود المنطقة إلى داخل شباك مانداندا مطلقاً رصاصة الرحمة على "الديوك".