مع تسارع التطورات في عالم السفر، مثل الوصول إلى الفضاء، والتهديدات الأمنية، وزيادة عدد الركاب، فإن تغييرات رئيسية في طريقها للحدوث في كيفية تصميم المطارات.
وعند مناقشة مستقبل المطارات وتصاميمها، فمن المناسب النظر في الطريقة التقليدية للسفر الجوي، والتي نعرفها الآن، بالإضافة احتمالية السفر إلى الفضاء عبر "مطارات فضائية."
ومع تزايد الاهتمام بسياحة الفضاء، تعكف شركات على إعداد مشاريع مقترحة لمطارات فضائية في كل من دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكاليفورنيا ، وأوكلاهوما، ونيو مكسيكو وفلوريدا وفرجينيا، وألاسكا في الولايات المتحدة، وروسيا، وأستراليا، والسويد والبرتغال.
وفى الوقت نفسه، فإن صناعة السفر تشهد توسعا مستمرا رغم التحديات التي تواجه بعض شركات الطيران، إذ أن هناك بعض الأفكار التي تحمل تغييرات جذرية في مستقبل المطارات الجوية والفضائية.
وبحسب وجهة نظر ديف ايفانز، رئيس حلول الأعمال في مجال التكنولوجيا بشركة سيسكو سيستمز، فإن التغييرات التي يمكننا أن نراها قريبا في المطارات، تكمن في أن الطيارين سيقودون طائراتهم من منازلهم دون الحاجة إلى القدوم إلى المطار باستخدام تقنية تربط بين الكمبيوتر والدماغ، والتي تعتمد على تبادل الإشارات الالكترونية مع جهاز الكمبيوتر.
ومن أفكار ايفانز أيضا أن المطارات المستقبلية ستحوي نظام مراقبة ذكي وافتراضي؛ وأن المسافر يمكنه تسجيل أمتعته ودخوله عن بعد باستخدام الهاتف النقال، ورقاقة تعمل بتقنية ترددات الراديو المحددة للهوية.
لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن.. كيف سيكون شكل وتصميم هذه المطارات؟
غرايم جونز، المهندس المعماري في شركة بريطانية لتصميم المطارات وحلول إداراتها، يعتقد أن مطارات المستقبل ستستمر في التوسع، أمنيا وتجاريا.
ويقول جونز: "أعتقد أن هناك خطوة نحو المزيد من التصاميم الرائدة.. فكثيرون يحاولون تطبيق أفكار جديدة بدلا من الحفاظ على نفس الصيغة القديمة.. كما أن أحد أكبر التحديات هو تحقيق التوازن بين التصاميم الفضائية التجارية وإمكانية تنفيذها أمنيا."
وأضاف: "المطارات في المستقبل ستشمل أفضل مجموعة من المتاجر، ونحن بالتأكيد نبحث في توسيع المتاجر وإدخال سلع ومحال لم تكن موجودة في المطارات من قبل."
ومؤخرا، فازت شركة فوستر وشركاه بعطاء لبناء مطار فضائي مجري في نيو مكسيكو، ووفقا لرئيس الشركة، نورمان فوستر، فان المشروع يعد واحدا من أكثر المشاريع "إثارة."
ويقول: "هذا المشروع المعقد تقنيا لن يكون مجرد تجربة مثيرة لرواد الفضاء والزوار فقط، بل ستحدد نموذجا للمرافق الفضائية في المستقبل."
وسيشمل المبنى الجديد مدخلا عبر نفق، وحظيرة ضخمة للمركبة الفضائية وجدران تشكل معرضا لتوثيق تاريخ استكشاف الفضاء.. والكثير لم يعلن عنه بعد.