حقق فريق تشلسي فوزاً صعباً وثميناً على حساب ضيفه يوفنتوس الإيطالي (1-0)، في المباراة التي جمعت بينهما في ذهاب الدور ثمن النهائي، لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الذي شهد خسارة ريال مدريد الإسباني أمام ليفربول الإنكليزي (0-1)، وسبورتنيغ لشبونة البرتغالي أمام بايرن ميونيخ الألماني (0-5)، وتعادل فياريال الإسباني مع باناثينايكوس اليوناني (1-1).
الحظ يخون يوفنتوس
في المباراة الأولى وقف الحظ بشكل كبير بجانب تشلسي بعدما فشل منافسيه بكل الطرق المتاحة أن يحصلوا على التعادل رغم الفرص الكثيرة التي سنحت لهم، ما أعطاه الأفضلية المسبقة خلال مباراة الإياب التي ستقام يوم 10 آذار/مارس المقبل.
جاءت بداية الشوط الأول لمصلحة الفريق الأزرق الذي هيمن على ضيوفه وحرمهم من التحرك وحاصرهم في منطقتهم، ما جعل من حارسهم التشيكي بيتر تشيك مجرد متفرج أضيف إلى لائحة حضور الشرف. فهو لم يختبر بأية تسديدة أو هجمة إلى ما بعد تسجيل زميله دروغبا لهدفه في الدقيقة 12، بعدما كسر مصيدة التسلل وانفرد بأفضل حراس العالم جيانلوجي بوفون، وأرسلها بعيداً عن متناول الأخير، ليحقق بذلك هدفه رقم خمسين في دوري أبطال أوروبا.
الهدف الذي هز الشباك الإيطالية كان له الأثر الإيجابي على لاعبي السيدة العجوز الذين انتفضوا وأعادوا تنظيم صفوفهم واستلموا زمام الأمور وشنوا سلسلة هجمات على مرمى الحارس تشيك، كان أبرزها وأخطرها لقائد يوفنتوس اليساندرو دل بييرو (22) لكن تشيك أبعدها بأطراف أصابعه إلى ركنية لم تثمر.
وتواصل الضغط الإيطالي على مرمى أصحاب الأرض، لكن دون الفعالية المطلوبة لإدراك التعادل، في الوقت الذي اعتمد فيه دروغبا وزملائه على الهجمات المرتدة التي أجهضت قبل وصولها إلى منطقة الخطر.
وكاد التشيكي بافيل ندفيد أن يعيد النتيجة إلى نقطة التعادل في الدقيقة 42، لكن مواطنه تشيك كان في المكان المناسب.
وتكرر سيناريو الشوط الأول في الثاني، حيث انحصر التسديد على مرمى بوفون الذي تكفل بإفشالها كلها، فيما كان زملاؤه عاجزين عن اختراق المنطقة الإنكليزية.
وكاد التعادل أن يأتي عبر البرازيلي أماوري في الدقيقة 58، لكن تشيك استبسل بإبعادها على ثلاث مراحل. ليضيع بعدها بدقيقتين البديل ماركو ماركيوني الذي حل مكان ماورو كامورانيزي المصاب، هدفاً بعد أن علت تسديدته العارضة.
وتحولت المباراة في الدقائق العشرين الأخيرة إلى مباراة نارية لم تهدأ خلالها الكرة، بين هجمة وهجمة مرتدة، وتسديدة وأخرى مقابلة، مع أفضلية للاعبي السيدة العجوز، الذين انقضوا على مرمى تشيك لإحراز التعادل، بدأها أموري بتسديدة رأسية في الدقيقة 70 أبطل تشيك مفعولها، وتابعها ماركيزيو بكرة مرت قرب القائم الأيمن (75)، وأكملها اللاعب نفسه بكرة مماثلة (80).
وكاد الفرنسي البديل ديفيد تريزيغيه أن يعطي التعادل لفريقه فور نزوله لأرض الملعب لكن تسديدته الضعيفة لم تصل الشباك لتهزها (86)، كذلك كان الحال مع تسديدة ندفيد في الدقيقة الثالث من الوقت بدل عن ضائع، لكنها ارتطمت بأحد المدافعين ومرت قرب القائم الأيسر.
ريال مدريد يسقط على أرضه
وفي المباراة الثانية، مُني الفريق الملكي بخسارة على أرضه أمام ضيفه ليفربول في الدقائق الأخيرة، عبر تسديدة رأسية للإسرائيلي يوسي بنعيون (82)، ما سيضعه في وضع حرج خلال لقاء الإياب على أرض الفريق الإنكليزي الذي يكفيه التعادل بأية نتيجة لينتقل للدور ربع النهائي، فيما يحتاج الفريق الإسباني للفوز بفارق هدفين.
وأتى فوز ليفربول مخالفاً لمجريات المباراة، فقد تواصلت الهجمات على مرماه طيلة 80 دقيقة، أهدر خلالها راؤول غونزاليس وزملاؤه سيلاً من الهجمات.
وظهر تأثر ليفربول من الناحية الهجومية إثر خروج نجمه الإسباني فرناندو توريس مصاباً، لكن زميله بنعيون لم يقف مكتوف الأيدي بل حقق الفوز بهدف رأسي استغل من خلاله تمريرة زميله اوريليو من ركلة حرة مباشرة إلى داخل المنطقة فتابعها من مسافة قريبة داخل شباك كاسياس (82).
بايرن يكتسح لشبونة
وكان بايرن ميونخ الفائز الأكبر في هذه المرحلة بعد أن هز شباك مضيفه سبورتينغ لشبونة خمس مرات، من خلال الفرنسي فرانك ريبيري (42 و63 من ركلة جزاء) وzzوسلاف كلوزه (57) والإيطالي لوكا توني (84 و90).
تعادل فياريال وباناثينايكوس
وفي المباراة الأخيرة تعادل فياريال الإسباني مع ضيفه باناثينايكوس اليوناني بهدف لمثله.
سجل كاراغونيس هدف باناثينايكوس (57)، ومنح الإيطالي جيوسيبي روسي التعادل لفريقه من ركلة جزاء (63).