لا أذكر اسمها ولا اين التقيت بها جيدا, لكني اذكر كل التفاصيل الصغيره الاخرى المتعلقه, يبدو الامر لي كحكمه لاذعه الاهتمام بالجوهر وليست الاحداث السطحيه التي لا تثير اهتمام احد سوى الفضوليين.
كنت اعمل في شركه والدها ربما او قريبها, شيئ ما جعلها تفوقني في المستوى الاجتماعي, ذلك اليوم اقترحت عليها بشكل عبثي مرافقتي في سياحه ما بعد انتهاء الدوام الرسمي الثقيل, لا اذكر تحديدا كيف ذاب جبل الثلج بيننا ووافقت بحبور.
اقترحت ان نركب في سيارتها الفخمه قلت لها" يا عزيزتي انها سياحه في وسط البلد, انزلي قليلا من رونق عالمك الرتيب ودعينا نستقل باص المؤسسه".
اجابت بمرح : جحش الدوله؟ وضحكنا بهستيريا كمن يرتكب خطيئه لذيذه.
فوجئت بمدى معرفه فتاه من الطبقه الثريه بدهاليز وسط البلد, وجعلني هذا اشعر بالامتعاض السشديد وكره دفين, الا يتركون لنا متسعا من امتلاك ما لا يملكون, كانت تعرف بدقه اين يقع سوق البخاريه, واخراسمه الحميديه انا لم اعرفه, سيطر عليها هوس من نوع غريب لشراء خرزات وتعاليق واساور رخيصه متوفره بكثره, وكان علي ان اخوض عذاب مجاراه انثى في اختيار الالوان والموديلات المناسبه , اقل فرق في اللون هو قرار مصيري ينتظر تمحيصا واعاده الفكر مرات عديده , ولسبب ما كانت غير قادره بتاتا على اتخاذ اي قرار , فتكبدت عناء اتخاذ تلك القرارت التي يترتب عليها سعاده كائن حي او تعاسته, المعضله كانت في تبرير هذه القرارات الرصينه , فأنا مجبر على تفسير سبب جاذبيه هذا العقد وتفضبيله على هذا.
كانت تدور بين سلال العرض برشاقه , بدت كأميره في سوق عادي, ضحكتها كانت تطن بجرأه وسط المحلات, لم ينزعج احد لرؤيه فتاه في هذا الجمال تضحك, ورمقني الكثير بنظرات حسوده متمنيه لي كارثه وشيكه.
اقترحت عليها بعد انتهاء حمله التسوق شرب فنجان قهوة, تقبلت الدعوة بحذر,
- اين تريد ان تأخذني
- الى بلاط هارون الرشيد
- غبي
- ليه
- الم تتعلم ولو قليلا من رومانسيه مخادعه, قمر ازرق, بحر بلا شطأن, غابه من ورق الصنوبر.
- يا عزيزتي بلاط الرشيد مقهى على مرمى راحتنا, دعينا فقط نذهب بهدوء.
مشينا تلك المسافه الفاصله بين السوق اللعين والمقهى, كانت لسبب ما تمسك بذراعي كمن يخاف ان يفقد حبيبه في وسط الزحام, وقفت امام الدرجات الورديه محدقه في وجهي: متأكد؟
جلسنا على طاوله في الشرفه, كانت شبه خائفه, تسبني بحرقه بصوت خفيض, وتنعتني بالكاذب وأنني اريد اهانتها بجلبها لمكان حقير وقذر يقصده المتعطلون, اقسمت لها ان مؤنس الرزاز كان يشرب الارجيله من زمن لأخرهنا وان نزار قباني في زيارته التاريخيه لعمان طلب ان يأتي هنا ليشرب شاي بحليب.
طلبت لنفسها قهوه تركيه , وطلبت لي عصير تفاح, لسبب اخر ملعون تنامت في رأسها الصغير فكره ان عصير التفاح هو مشروب كحولي, و مره اخرى لم ينفع اي قسم اخر.
الشمس كانت صديقتي الوحيده, وموسيقى الشارع تعزف بهدوء, ابواق سيارت وباعه ينادون, صفاره شرطه يتبعها صوت صارم , شتيمه ما , قهقهه ماجنه لشباب على طاوله مجاروة, ماء يترقرق بين اضلع ارجيله, حتى الدخان المنبعث من سيجارتي تواطئ مع العزف وانخرط في رقصه انطباعيه كما الموت.
بدت لي بذاتها كشمس , تشرب القهوة بقرف مصطنع, وتسرح بنزق ببصرها وهي تشتم عصفورا حط على طرف النافذه, ثم تنظر باستفزاز شديد.
- دعينا نذهب
- لم انتهى من قهوتي
- فقط لنذهب
اوصلتها للشارع وطلبت لها سياره اجره, رحلت مودعه بوعيد اجوف, صعدتُ الدرجات الملتفه وارتميت على كرسي خشبي اخر , امضيت المساء بأكمله ملفعا بدخان الارجيله, وصحبه نور الشمس فقط.
منقووووووووووووول
كنت اعمل في شركه والدها ربما او قريبها, شيئ ما جعلها تفوقني في المستوى الاجتماعي, ذلك اليوم اقترحت عليها بشكل عبثي مرافقتي في سياحه ما بعد انتهاء الدوام الرسمي الثقيل, لا اذكر تحديدا كيف ذاب جبل الثلج بيننا ووافقت بحبور.
اقترحت ان نركب في سيارتها الفخمه قلت لها" يا عزيزتي انها سياحه في وسط البلد, انزلي قليلا من رونق عالمك الرتيب ودعينا نستقل باص المؤسسه".
اجابت بمرح : جحش الدوله؟ وضحكنا بهستيريا كمن يرتكب خطيئه لذيذه.
فوجئت بمدى معرفه فتاه من الطبقه الثريه بدهاليز وسط البلد, وجعلني هذا اشعر بالامتعاض السشديد وكره دفين, الا يتركون لنا متسعا من امتلاك ما لا يملكون, كانت تعرف بدقه اين يقع سوق البخاريه, واخراسمه الحميديه انا لم اعرفه, سيطر عليها هوس من نوع غريب لشراء خرزات وتعاليق واساور رخيصه متوفره بكثره, وكان علي ان اخوض عذاب مجاراه انثى في اختيار الالوان والموديلات المناسبه , اقل فرق في اللون هو قرار مصيري ينتظر تمحيصا واعاده الفكر مرات عديده , ولسبب ما كانت غير قادره بتاتا على اتخاذ اي قرار , فتكبدت عناء اتخاذ تلك القرارت التي يترتب عليها سعاده كائن حي او تعاسته, المعضله كانت في تبرير هذه القرارات الرصينه , فأنا مجبر على تفسير سبب جاذبيه هذا العقد وتفضبيله على هذا.
كانت تدور بين سلال العرض برشاقه , بدت كأميره في سوق عادي, ضحكتها كانت تطن بجرأه وسط المحلات, لم ينزعج احد لرؤيه فتاه في هذا الجمال تضحك, ورمقني الكثير بنظرات حسوده متمنيه لي كارثه وشيكه.
اقترحت عليها بعد انتهاء حمله التسوق شرب فنجان قهوة, تقبلت الدعوة بحذر,
- اين تريد ان تأخذني
- الى بلاط هارون الرشيد
- غبي
- ليه
- الم تتعلم ولو قليلا من رومانسيه مخادعه, قمر ازرق, بحر بلا شطأن, غابه من ورق الصنوبر.
- يا عزيزتي بلاط الرشيد مقهى على مرمى راحتنا, دعينا فقط نذهب بهدوء.
مشينا تلك المسافه الفاصله بين السوق اللعين والمقهى, كانت لسبب ما تمسك بذراعي كمن يخاف ان يفقد حبيبه في وسط الزحام, وقفت امام الدرجات الورديه محدقه في وجهي: متأكد؟
جلسنا على طاوله في الشرفه, كانت شبه خائفه, تسبني بحرقه بصوت خفيض, وتنعتني بالكاذب وأنني اريد اهانتها بجلبها لمكان حقير وقذر يقصده المتعطلون, اقسمت لها ان مؤنس الرزاز كان يشرب الارجيله من زمن لأخرهنا وان نزار قباني في زيارته التاريخيه لعمان طلب ان يأتي هنا ليشرب شاي بحليب.
طلبت لنفسها قهوه تركيه , وطلبت لي عصير تفاح, لسبب اخر ملعون تنامت في رأسها الصغير فكره ان عصير التفاح هو مشروب كحولي, و مره اخرى لم ينفع اي قسم اخر.
الشمس كانت صديقتي الوحيده, وموسيقى الشارع تعزف بهدوء, ابواق سيارت وباعه ينادون, صفاره شرطه يتبعها صوت صارم , شتيمه ما , قهقهه ماجنه لشباب على طاوله مجاروة, ماء يترقرق بين اضلع ارجيله, حتى الدخان المنبعث من سيجارتي تواطئ مع العزف وانخرط في رقصه انطباعيه كما الموت.
بدت لي بذاتها كشمس , تشرب القهوة بقرف مصطنع, وتسرح بنزق ببصرها وهي تشتم عصفورا حط على طرف النافذه, ثم تنظر باستفزاز شديد.
- دعينا نذهب
- لم انتهى من قهوتي
- فقط لنذهب
اوصلتها للشارع وطلبت لها سياره اجره, رحلت مودعه بوعيد اجوف, صعدتُ الدرجات الملتفه وارتميت على كرسي خشبي اخر , امضيت المساء بأكمله ملفعا بدخان الارجيله, وصحبه نور الشمس فقط.
منقووووووووووووول