ها هو شهر ثان قد انقضى انحسرت موجة الاماني و نحن نقضم العام الجديد شهرا شهرا.و لعله هو من يقضم عمرنا اثناء جلوسنا الى مائدة وعوده لكأن السعادة مطلب مرهون بالاعياد و المناسبات التي تذكرنا بفداحة خساراتنا السابقة.
نمني انفسنا باوقات اكثر بهجة ان لنا ان نعي ان السعادة اكتشاف متاخر نقع عليها عندما نكون قد خسرناها انها الفردوس المفقود حينا و الموعود غالبا و قدر السعادة ان تكون عصفورا معلقا على اغصان الذكرى او على شجرة الترقب لكان الذي قال عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة كان طباخا او موظف بنك لو كان شاعرا لادرك ان السعادة هي المسافة الفاصلة بينه و بين الشجرةلا اكثر انها طائر على اهبة الافلات من يدنا عند اول سهو و علينا كي نكون اهلا لها ان نعيشعا كلحظة مهددة و فرحة منهوبة نغافل الزمن كي نسرقها من قبضته.
البعض يتسلق ما يصادف من اشجار يتعلق باغصانها على امل قطف ثمار البهجة من قبل ان يتاكد ان كانت فد نضجت و قد يقع ارضا و يصاب بكسر اثناء مطاردته طائرا لن يمسك به في جميع الحالات ثم يحدث يوما ان يحط ذلك الطائر على درابزين شرفته او يذهب الى حد تناول ما تساقط ارضا من فتات عند اقدام مائدته و تغدو السعادة عندئذ مرهونة بفطنة المرء و تنبهه الى وجودها عند قدميه.
من هنا جاءت نصيحة الحكماء السعادة في بيتك فلا تبحث عنها في حديقة الاخرين ذلك اننا كثيرا ما لا نتنبه الى الاشياء الت تصنع سعادتنا لمجرد انها في متناولنا و ملك ايدينا و ننصرف عنها لمراقبة و تمني ما في حوزة الاخرينبينما معجزة السعادة تكمن في مواصلة اشتهاء ما تملك و الحفاظ عليه كانه مهدد بالزوال بدل هدر العمر في مطاردة ما قد يصنع تعاستنا ان نحن حصلنا عليه.
امام كل امنية يحضرني قول اوسكار وايلد: ثمة مصيبتان في الحياة الاولى ان لا تحصل عل ما تريد و الثانية ان تحصل عليه.
في هذه الحكمة ما يواسي خسارات بعضنا بمكاسب البعض الاخر التي ان تعمقنا فيها وجدناها ضربا من ضروب الخسارة الباذخة.
الدليل جاءنا مجددا في احدى الدراسات التي تم اعدادها بعد متابعة متانية لحياة ثلاثمئة ثري صعقتنا النتيجة فرحا نحن التعساءذلك ان الشباب و الصحة و الوظيفة و الملامح الجميلة و السيارة الفارهة كلها لا تجعل الانسان سعيدا.و لو اجريت هذه الدراسة في موناكو لكان اميرها و اميراتها دليلا على ذلك.
الاثرياء الثلاثمئة اكدو انهم لا يشعرون بالسعادة و الامان لعلمهم ان اعجاب الناس يعود لكونهم اغنياء فقطمؤكدين ان المباهج البسيطة للحياة اليومية هي ما يفتقدونه بسبب الثراء الفاحش الذي يعرضهم لمستويات عالية من اقلق لعلمهم ان الاقارب و الاصدقاء لا يفكرون سوى في استغلالهم.
نمني انفسنا باوقات اكثر بهجة ان لنا ان نعي ان السعادة اكتشاف متاخر نقع عليها عندما نكون قد خسرناها انها الفردوس المفقود حينا و الموعود غالبا و قدر السعادة ان تكون عصفورا معلقا على اغصان الذكرى او على شجرة الترقب لكان الذي قال عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة كان طباخا او موظف بنك لو كان شاعرا لادرك ان السعادة هي المسافة الفاصلة بينه و بين الشجرةلا اكثر انها طائر على اهبة الافلات من يدنا عند اول سهو و علينا كي نكون اهلا لها ان نعيشعا كلحظة مهددة و فرحة منهوبة نغافل الزمن كي نسرقها من قبضته.
البعض يتسلق ما يصادف من اشجار يتعلق باغصانها على امل قطف ثمار البهجة من قبل ان يتاكد ان كانت فد نضجت و قد يقع ارضا و يصاب بكسر اثناء مطاردته طائرا لن يمسك به في جميع الحالات ثم يحدث يوما ان يحط ذلك الطائر على درابزين شرفته او يذهب الى حد تناول ما تساقط ارضا من فتات عند اقدام مائدته و تغدو السعادة عندئذ مرهونة بفطنة المرء و تنبهه الى وجودها عند قدميه.
من هنا جاءت نصيحة الحكماء السعادة في بيتك فلا تبحث عنها في حديقة الاخرين ذلك اننا كثيرا ما لا نتنبه الى الاشياء الت تصنع سعادتنا لمجرد انها في متناولنا و ملك ايدينا و ننصرف عنها لمراقبة و تمني ما في حوزة الاخرينبينما معجزة السعادة تكمن في مواصلة اشتهاء ما تملك و الحفاظ عليه كانه مهدد بالزوال بدل هدر العمر في مطاردة ما قد يصنع تعاستنا ان نحن حصلنا عليه.
امام كل امنية يحضرني قول اوسكار وايلد: ثمة مصيبتان في الحياة الاولى ان لا تحصل عل ما تريد و الثانية ان تحصل عليه.
في هذه الحكمة ما يواسي خسارات بعضنا بمكاسب البعض الاخر التي ان تعمقنا فيها وجدناها ضربا من ضروب الخسارة الباذخة.
الدليل جاءنا مجددا في احدى الدراسات التي تم اعدادها بعد متابعة متانية لحياة ثلاثمئة ثري صعقتنا النتيجة فرحا نحن التعساءذلك ان الشباب و الصحة و الوظيفة و الملامح الجميلة و السيارة الفارهة كلها لا تجعل الانسان سعيدا.و لو اجريت هذه الدراسة في موناكو لكان اميرها و اميراتها دليلا على ذلك.
الاثرياء الثلاثمئة اكدو انهم لا يشعرون بالسعادة و الامان لعلمهم ان اعجاب الناس يعود لكونهم اغنياء فقطمؤكدين ان المباهج البسيطة للحياة اليومية هي ما يفتقدونه بسبب الثراء الفاحش الذي يعرضهم لمستويات عالية من اقلق لعلمهم ان الاقارب و الاصدقاء لا يفكرون سوى في استغلالهم.